الدوحة: قال المندوب الأميركي الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جريك شلت انه عقد اليوم اجتماعا مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد المحمود تركز على بحث الملف النووي الايراني باعتباره تحديا للاستقرار الاقليمي والدولي. وأضاف في مؤتمر صحافي بالدوحة التي يزورها حاليا ضمن جولة خليجية وعربية انه حث الجانب القطري على العمل من خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ووسائل أخرى على اقناع ايران بالتخلي عن quot;طموحاتها النووية العسكريةquot; والتعاون مع المجتمع الدولي للتوصل الى حل سلمي لهذه الأزمة.

وأوضح انه مضى على ازمة البرنامج النووي الايراني أكثر من ثلاث سنوات من دون ان تقدم طهران ما يثبت عدم سعيها وراء برنامج سري لانتاج أسلحة نووية. وحذر ايران من انه ليس امامها سوى خيارين لا ثالث لهما أولهما يتمثل في ان تمضي بالمسار نفسه الذي تصر عليه قيادتها حاليا وهو أمر سيقود الى عزلتها وتعرضها لعقوبات دولية فيما الخيار الثاني يتمثل بتعاون طهران بشفافية ووضوح كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يؤدي الى تعليق انشطتها النووية كافة.

وشدد على ضرورة تجاوب الحكومة الايرانية مع متطلبات الوكالة وبخاصة مما يتعلق بوقف كل انشطة تخصيب اليورانيوم الذي لا يعد ضروريا لأي برنامج نووي مخصص للاغراض السلمية وانما يهدف بالدرجة الأولى الى تصنيع الاسلحة النووية.

وحول مشروع القرار الأوروبي المقدم لمجلس الأمن الذي يتضمن فرض عقوبات ضد ايران أكد جريك ان هذه العقوبات ليست موجهة للشعب الايراني انما هي quot;رسالة واضحة للقيادة الايرانية بأن عدم انصياعها للمجتمع الدولي ينطوي على تداعيات شديدةالسلبيةquot;.

وحول الاعتراضات الروسية على فرض عقوبات على ايران قال المسؤول الامريكي ان ثمة اجماعا بين أعضاء مجلس الأمن على ضرورة صدور قرار دولي يتعلق بالملف النووي الايراني.

ولفت الى ان مشروع هذا القرار ينص على انه في حال عدم التزام طهران بوقف نشاطاتها الرامية الى انتاج اسلحة نووية فانه يتعين على المجلس اتخاذ اجراءات غير عسكرية لحثها على ايقاف هذه الانشطة من ان يحدد طبيعة هذه الاجراءات التي اشار الى انها quot;قيد الدراسةquot;.