أسامة مهدي من لندن: نفى الرئيس العراقي جلال طالباني ان يكون قد اجتمع خلال زيارته الاخيرة لباريس مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام .. كما عرض خلال اجتماعه مع زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم في بغداد الليلة نتائج الزيارة. واكد بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان خبر الاجتماع لا أساس له من الصحة موضحا ان القيادة العراقية لا تقدم دعما للتنظيمات المعارضة للنظام الحالي في سوريا. واضاف ان الرئيس طالباني يتطلع إلى لقاء الأشقاء في سوريا بهدف تحسين و تطوير العلاقات بين البلدين .. وفيما يلي نص البيان:

نشرت صحيفة السياسة الكويتية بعددها الصادر يوم الاثنين 13-11-2006 خبراً عن لقاء مزعوم بين رئيس الجمهورية جلال طالباني و السيد عبد الحليم خدام و ذلك أثناء زيارة الرئيس طالباني الأخيرة لفرنسا. ويؤكد مكتب رئيس الجمهورية ان الخبر لا أساس له من الصحة و ان القيادة العراقية لا تقدم دعما للتنظيمات المعارضة للنظام الحالي في سوريا. كما يؤكد المكتب ان الرئيس طالباني يتطلع إلى لقاء الأشقاء في سوريا بهدف تحسين و تطوير العلاقات بين البلدين.

وكان طالباني قام خلال الاسبوع الماضي بزيارة رسمية لفرنسا استغرقت اربعة ايام اجتمع خلالها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وعدد من وزرائه كما التقى السفراء العرب وجمع من اعضاء الجالية العراقية المقيمة في فرنسا. وكان خدام انشق عن النظام في سوريا قبل اشهر واتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لنشاطاته الداعية لاسقاط النظام في دمشق كما انه يقوم بين حين واخر بزيارات لعواصم عربية واوربية تدخل ضمن نشاطه هذا.

وعادة مايوجه مسؤولون عراقيون واميركيون اتهامات لسوريا بدعم الارهاب في العراق وتدريب مسلحين على اراضيها وفتح حدودها لدخول المسلحين اليه لكن السلطات السورية تنفي ذلك وتؤكد انها تتخذ اجراءات مشددة على الحدود المشتركة لمنع مثل هذه العمليات.

وعلى الصعيد نفسه قدم طالباني خلال اجتماع مع السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم في بغداد الليلة عرضا عن نتائج زيارته الى فرنسا. وخلال الاجتماع الذي حضره عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية والشيخ همام حمودي عضوا قيادة الائتلاف ومحسن الحكيم نجل الحكيم ولطيف رشيد وزير الموارد المائية عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني شرح الرئيس العراقي نتائج زيارته الى باريس ومضمون لقاءاته مع المسؤولين الكبار في فرنسا .

وكان بحث الحكيم وطالباني مستجدات الوضع السياسي والامني في العراق وكيفية تقوية التنسيق والتعاون ورسم السياسات والآليات الضرورية لمواجهة الاوضاع الجديدة على الساحة العراقية. وعبر الحكيم عن سروره لنجاح الزيارة التي قام بها طالباني الى فرنسا لتجديد وتقوية العلاقات بين العراق وفرنسا بما يخدم مصالح البلدين.