أسامة مهدي من لندن : في وقت اتخذت السلطات الايرانية اجراءات امنية مشددة ودفعت بالمئات من قواتها الى اقليم الاحواز الجنوبي الشرقي عرض التلفزيون المحلي لمدينة الأحواز مركز الإقليم الليلة ما وصفها باعترافات لأحد عشر شخصا من جماعة مسلحة تطالب بتحرير الأحواز تدعى quot; كتائب الشهيد محيي الدين الناصرquot; كانت صدرت ضدهم أحكام بالإعدام لاتهامهم بالوقوف وراء سلسلة من الانفجارات استهدفت مؤسسات نفطية وتجارية ومبان حكومية ومعسكرات للشرطة والحرس الثوري وذلك تمهيدا لتنفيذ الحكم بهم والمتوقع خلال يومين .


وقد تحدث المتهمون في الشريط التلفزيوني وهم - علي مطوري quot; قائد المجموعة quot; - عبد الله سليماني ndash; عبد الرضا الزرقاني ndash; علي رضا عساكرة ndash; عبد الله فرج الله كعب- قاسم السلامي ndash; خلف خضيراوي - سعيد حميدان ndash; مالك بني تميم ndash; ماجد البوغبيش وحبيب كعب ndash; عن الأهداف التي عملوا من اجلها وشرحوا كيفية القيام بتنفيذ العمليات المسلحة التي نسبت إليهم . وقد ظهر المتهمون وكانت آثار التعذيب واضحة عليهم و أظهرت الصور إن ما سمي بالاعترافات التي أدلوا بها كانت مسجلة سلفا وكان الكلام لا يتطابق مع الصور التي ظهرت كما تم عرض المتهمين كل على الانفراد .
وجاء عرض هذه quot;الاعترافاتquot; بعد اقل من أسبوع على إعلان رئيس المحاكم الإيرانية في الأحوازعن تصديق مجلس القضاء الإيراني الأعلى لاحكام الإعدام الصادرة ضد المتهمين الذين يتوقع أن يتم إعدامهم في الساحة العامة غدا الأربعاء أو الخميس على ابعد تقدير .


وابلغ مسؤول في حزب النهضة العربي الاحوازي quot;ايلافquot; ان مدينة الأحواز تشهد حاليا انتشارا واسعا لقوات الشرطة ومليشيا قوات الحرس الثوري وأجهزة المخابرات التي قامت بنصب حواجز و سيطرات أمنية على مداخل ومخارج المدينة و في شوارعها الرئيسية و في الأحياء التي يقطنها quot;مستوطنون فرسquot; وذلك خشية من وقوع هجمات على غرار تلك التي وقعت ليلة الجمعة الماضية في حي كيانبارس ذات الغالبية الفارسية حيث انفجرت قنبلة أمام مركز ارم التجاري ومركز تجاري آخر في مدينة الحميدية الواقعة على بعد ثلاثين كليومترا شمال غرب مدينة الأحواز لهجوم بقنبلة. وقد أسفرت تلك الهجمات التي تعد الأحدث من نوعها منذ عدت اشهر عن الحاق أضرار مادية بالغة بالمركزين التجاريين اللذين تعود ملكيتهم اquot;لمستوطنين فرسquot; .


وتوقع المسؤول الاحوازي أن تشهد المرحلة المقبلة تصاعدا في حدت الأحداث الجارية في الأحواز . وأضافت أن انتخابات المجالس البلدية و أعضاء مجلس خبراء القيادة على الأبواب وأن هناك احتمالات كبيرة بتعرض مراكز الانتخابات و الحملات الانتخابية للمرشحين إلى هجمات من قبل جماعات احوازية غاضبة. واوضح ان هذا الاحتمال قد المح أليه وكيل وزارة الداخلية الإيرانية الجنرال ذو القدر قبل يومين مما يؤكد تخوف السلطات الإيرانية من وقوع مثل هذه الهجمات التي كانت في السابق قد تسببت بإلغاء الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لزيارة كان مقررا له القيام بها للاحواز .