دمشق، باريس: اعلن الرئيس السوري بشار الاسد اليوم أن سوريا quot;حريصة على استتباب الامن والاستقرارquot; في المنطقة. واكد الاسد في اجتماع ترأسه للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية التي تمثل عشرة احزاب quot;حرص سوريا على استتباب الامن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال ايجاد الحلول العادلة والمتكاملة للازمات التي تشهدها منطقتناquot;. واضاف الرئيس السوري ان quot;المواقف السياسية الاخيرة للاطراف الدولية برهنت صحة المواقف السورية تجاه مختلف القضايا المطروحة وتحذيراتها من مغبة السياسات الخاطئة واثارها المدمرةquot;.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كرر الجمعة دعوة سوريا وايران الى ان تصبحا شريكتين في المساعي لاقرار السلام في الشرق الاوسط. كما التقى وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر الذي يرئس مجموعة تضم اعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لدراسة الخيارات الاستراتيجية في العراق، عددا من المسؤولين السوريين مرات عدة لمناقشة احتمالات تعاون دمشق مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; السبت الماضي.

وشدد الاسد على quot;استمرار سوريا في اداء دورها بما يصون الامن القومي العربي ويهيئ المناخ للاستقرار في المنطقة لا سيما عندما تتوفر الارادة الدولية لتحقيق ذلكquot;. وقدم الرئيس الاسد امام اعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية quot;عرضا للتطورات السياسية الراهنة على المستوى العربي والاقليمي والدوليquot;.

محاكمة خدام
على صعيد آخرطالبت تسع جمعيات سورية بتقديم نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام وعم الرئيس السوري رفعت الاسد امام القضاء الفرنسي بسبب quot;الجرائم التي ارتكباها بحق الشعبين السوري واللبنانيquot;. وقالت الجمعيات في بيان اليوم الاثنين quot;اننا نطالب بتقديم كل من عبد الحليم خدام ورفعت الأسد امام قضاء نزيه وعادل على اعتبار أن كليهما كان جزءا من النظام ويتحملان قسطا كبيرا ووفيرا من المسؤولية عن الجرائم والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعبين السوري واللبنانيquot;.

ودعت هذه الجمعيات الى quot;تشكيل لجنة متابعة من حقوقيين وقانونيين ومن مدافعين عن حقوق الإنسان لتلقي ملفات ووثائق الادعاء وفق القانون من ذوي الضحايا وأقاربهم لرفعها امام المحاكم المختصة والعمل على الادعاء عليهما قانونيا امام المحاكم الفرنسية على اعتبار أنهما يقيمان على الأراضي الفرنسيةquot;. وبين الموقعين على البيان التجمع من أجل سوريا ومركزه باريس ولجان الدفاع عن الحريات في سوريا التي يترأسها أكثم نعيسة والمنظمة السورية لحقوق الإنسان برئاسة عبد الكريم ريحاوي.

وكان خدام (73 عاما) انشق عن السلطات السورية عام 2005 بعد انتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان. وكان الرئيس السابق حافظ الاسد نفى شقيقه الاصغر رفعت الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية في سوريا عام 1985.