أسامة مهدي من لندن: حذرت الحوزة العلمية الشيعية في مدينة النجف العراقية السلطات البحرينية من الانحياز ضد الشيعة هناك خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجري السبت المقبل ودعت الشيعة البحرينيين الى التوحد رغم اختلاف الآراء وعدم هدر اصواتهم وقالت إن المستفيد من ذلك هم مخالفوهم.

ودعت الحوزة في ما أسمتها quot;رسالة الى اهلنا المؤمنين في البحرين الشقيقquot; وارسلت نسخة منها الى quot;إيلافquot; اليوم شيعة البحرين الى عدم هدر الاصوات بالاختلاف ويستفيد خصومهم من ذلك الذين يسعون الى تجنيس ابناء مذهب اخر لتكون نتائج الانتخابات في غير صالح الشيعة كما قالت. وطالبت الدولة البحرينية بإدراك عمق quot; توجسنا وشدة قلقنا جراء كثرة الشكاوى التي نتلقاها من أهالينا في البحرين العريق طالبين منا التدخل الأخوي لضمان حيادية الدولة في الانتخابات وكذلك في القضايا الأخرى التي تهمهم وبخاصة حالات التمييز الطائفي وفي مقدمتها التجنيس غير المحايد وفداحة أخطاره على النسيج الاجتماعي للبحرين quot;.

واتهمت الحوزة quot;بعض الأجهزة الرسميةquot; البحرينية بالاستعانة بمن اسمتهم quot;مستشارين صداميينquot; من مؤيدي الرئيس العراقي السابق صدام حسين قالت انهم يسعون جاهدين الى نقل أمراض فكرهم المخرب بشكل سيضر بشعب البحرين المتآخي المسالم. وناشدت الحوزة شيعة البحرين الى دراسة تجربة مقاطعتهم للانتخابات السابقة متجاوزين سلبياتها .. وفي ما يلي نص الرسالة :

الحوزة العلمية في النجف الأشرف
رسالة الى أهلنا المؤمنين في البحرين الشقيق
بسم الله الرحمن الرحيم

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ).

يدعو لفيف علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف أهله وأبناءه المؤمنين في البحرين أيدهم الله بتأييده الى وحدة الكلمة ولم الشمل ووحدة الموقف وعدم هدر الأصوات آخذينفي الاعتبار أن الاختلاف في الرأي حالة صحية ينبغي توظيفها توظيفا إيجابيا لصالح قضيتنا الحقة من دون أن تقودنا أو تقود أنصارنا المؤمنين لأن يقف بعضهم قبالة البعض الآخر فيستفيد بذلك من لا يريد الخير لنا جميعنا، فتضيع الكثير من أصوات أهلنا هدرا في الوقت الذي يحرص فيه مخالفونا على زيادة أعداد ناخبيهم مشجعين أو مستغلين أساليب غير مقبولة كالسعي إلى تجنيس ابناء مذهب محدد لغرض في نفس يعقوب أو احتمال السعي - كما يقول البعض- إلى التدخل في نتائج الانتخابات لغير صالحكم وصالح البحرين.

إن على الدولة أن تدرك عمق توجسنا وشدة قلقنا جراء كثرة الشكاوى التي نتلقاها من أهالينا في البحرين العريق طالبين منا التدخل الأخوي لضمان حيادية الدولة في الانتخابات وكذلك في القضايا الأخرى التي تهمهم وبخاصة حالات التمييز الطائفي وفي مقدمتها التجنيس غير المحايد وفداحة أخطاره على النسيج الاجتماعي للبحرين بعد أن تواترت الأخبار بوجود حالات مؤسفة لبعض المسؤولين الذين بذلوا ويبذلون قصارى جهدهم بأساليب شتى لتغيير التركيبة السكانية للبحرين الشقيق ذي التاريخ المشرف والحاضر العامر بحب آل البيت (ع)، كما أن استمرار بعض الأجهزة الرسمية بالاستعانة بمستشارين صداميين يسعون جاهدين الى نقل أمراض فكرهم المخرب سيضر بشعب البحرين الأبي الكريم المتآخي المسالم كثيرا.

إن علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف يحثونكم أيها المؤمنون على استثمار الفرص المتاحة أمامكم من دون التخلي عن طموحاتكم المشروعة، ويأملون منكم أن تدرسوا بعمق تجربة مقاطعتكم السابقة للانتخابات، متجاوزين سلبياتها المعروفة هذه المرة، راجين أن تستوضحوا ان السعي لتقليل الخسائر أولى من ترك السعي،وأن المستفيد الأكبر من هدر أصواتكم هو غيركم،وأن المؤمن هو منكم واليكم وإن خالفكم في الرأي ، وأنه أيا كانت قناعته وإن باينت قناعتكم خير لكم من المخالف،سددكم الله ورعاكم،وأعانكم على نظم أمركم، وتعزيز وجودكم،وحشد جهودكم،وتخفيف مساءلتنا ومساءلتكم(يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم)وصدق الله العلي العظيم حيث يقول:(وقفوهم إنهم مسؤولون مالكم لا تناصرون)والحمد لله رب العالمين.


الحوزة العلمية في النجف الأشرف
28 شوال 1427 هجرية
20 / 11 / 2006م