بيروت:قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب حسن فضل الله ان جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل تستهدف نقل لبنان من الخيار السلمي الديموقراطي الى الفتنة والفوضى. واضاف فضل الله في تصريح صحافي ان quot;المخططين والمنفذين ارادوا فرض مسارات جديدة على البلد بعدما كانت المعارضة تتهيأ لخطوات انقاذية ونحن قرأنا فيها رسالة خطيرة لاحداث فتن متنقلة ولتغيير اولويات اللبنانيين من المطالبة بالتغيير الى وضعية جديدةquot;.

واتهم فريق السلطة بمحاولة التوظيف السريع للجريمة قائلا quot;بدلا من ان تسارع السلطة لاجراء تحقيقات لاسيما ان ملابسات الجريمة لجهة المكان وطريقة التنفيذ والتوقيت تثير اسئلة وشكوكا كثيرة لدى الرأي العام قامت باطلاق خطاب تحريضي لاثارة اللبنانيين في مواجهة بعضهم البعضquot;. واردف النائب اللبناني قائلا quot;اذا كانت هذه السلطة تريد اخفاء عجزها او تقصيرها فهل يحق لها اطلاق خطاب تهديدي ضد معارضيها لاثارة الانقسام بين المواطنيينquot; مؤكدا مسؤولية فريق السلطة عن quot;الاجواء المتشنجة في الشارعquot; معبرا عن خشيته من استخدام هذه الاجواء quot;لاثارة مشكلات تضيع معها المطالبة بنتائج التحقيقات ومعرفة الجناةquot;.

واشار فضل الله الى ان المعارضة اللبنانية quot;ستصر على مطالبة السلطة بنتائج التحقيقات في هذه الجريمة وكشف القتلة وستراقب بدقة اداء السلطة في هذا المضمار خصوصا ان المعارضة هي المتضرر السياسي الاول من جريمة الاغتيالquot;. وتساءل quot;كيف لا نضع علامات استفهام كبيرة على التوظيف السياسي المباشر للجريمة فيقال لنا عودوا عن الاستقالة او اقبلوا بالمحكمة الدولية كيفما كان او نوجه لكم الاتهام فهل هناك اوضح من هذا الاستخدام للاغتيال في تحقيق مكاسب للسلطة على حساب الحقيقةquot;.

وشدد النائب عن حزب الله على ان تصحيح الامور بما يتيح quot;شراكة كاملة وحقيقية واعادة احياء الدستور والمؤسسات الدستورية يكفل انشاء سلطة قوية وقادرة يجمع عليها اللبنانيون وتعمل على تكريس الوحدة الوطنية وتسهم في وقف هذا المسلسل الدموي الخطير الذي يهدد كل اللبنانيينquot;.

وكان عدد من قيادات (14 اذار) قد دعوا امس اثر اغتيال الجميل وزراء حزب الله وحركة امل الخمسة المستقيلين الى العودة عن استقالتهم التي تقدموا بها في ال11 من الشهر الجاري. ويهدد فريق المعارضة (8 اذار) بالنزول الى الشارع لاسقاط الحكومة اللبنانية بسبب رفض الاكثرية تشكيل حكومة وحدة وطنية او اجراء انتخابات مبكرة. ويأتي ذلك بعد فشل جلسات التشاور التي شارك فيها القادة السياسيون اللبنانيون بهدف ايجاد حل للمأزق السياسي القائم في البلاد.