باريس: إتهم الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل الذي اغتيل ابنه وزير الصناعة بيار الجميل الرئيس الحالي اميل لحود بانه quot;الطابور الخامسquot; السوري في لبنان واعتبر ان النائب المسيحي ميشال عون quot;يغطي المخطط السوري في لبنانquot;. واشار الجميل في مقابلة نشرتها صحيفة quot;لو فيغاروquot; الفرنسية اليوم الخميس الى خيط سوري في اغتيال ابنه معتبرا ان quot;سوريا لم تتقبل إرغامها على الانسحاب عسكريا من لبنانquot;. واضاف quot;انها تحتفظ بطابور خامس في المؤسسات واعني بذلك رئيس الجمهورية الذي هو مجرد ممثل للمصالح السورية وحزب الله (الشيعي اللبناني) الذي لا يخفي تحالفه مع دمشق، فضلا عن احزاب اخرى موالية لسورياquot;.

ولفت الجميل الى ان اغتيال ابنه مشابه للاغتيالات السابقة التي وقعت في لبنان مشيرا الى ان quot;الوسائل ذاتها والاجهزة ذاتها منذ اغتيال كمال جنبلاط عام 1977 وحتى اليومquot;.

واغتيل الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط والد النائب وليد جنبلاط احد اركان قوى 14 اذار(مارس) المناهضة لسوريا في لبنان ابان الحرب الاهلية في لبنان عام 1977. وبيار الجميل هو سادس شخصية لبنانية يتم اغتيالها منذ الجريمة التي اودت برئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط(فبراير) 2005.

واشار التحقيق الدولي الجاري في اغتيال الحريري الى ضلوع اجهزة الامن اللبنانية والسورية في الاغتيال وخلص الى وجود ترابط بين هذه العملية والاغتيالات والتفجيرات الاخرى. وقال الجميل quot;ان السوريين لا يخفون هدفهم والرئيس بشار الاسد اعلن علنا انه ينوي إغراق لبنان في الفوضىquot;.

وسئل الجميل عن موقف ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر الذي وقع ورقة تفاهم مع حزب الله فرأى انه quot;يغطي المخطط السوري في لبنانquot; مضيفا quot;لم اسمعه مرة يندد باغتيال اولئك الذين كانوا حلفاءه الطبيعيينquot;. واضاف quot;انه يصادق على خط سياسي يتعارض مع كل المبادئ التي كان يدعو اليها قبل فترة قصيرةquot;. واستبعد ان تؤدي الازمة السياسية الخانقة التي يشهدها لبنان حاليا الى حرب اهلية معتبرا ان quot;المكونات التي تؤدي الى حرب اهلية غير موجودة ولا يمكن لحزب الله استخدام السلاح ضد لبنانيين اخرين لان ذلك سيفقده الهيبة التي اكتسبها على الساحة العربيةquot;.