بيروت : قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث تلفزيوني ان المعارضة قررت التحرك بصورة حضارية وسلمية لكن التوقيت سيبقى مفاجأة. وكشف ان ليس هناك من جدول زمني للتحرك بل سلة أفكار للتحرك quot;ولن نعلن عنها مسبقا بل كل تحرك بوقته وسنستخدم منها ما يناسب مصلحة تحقيق الاهداف المنشودة للمعارضةquot;.

وقالquot;ان الساعة الصفر بدأت، وهي تعني ldquo;قرار المعارضة الجدي ،لكن توقيت الأعمال والتصرفات ldquo;سيعلن فجأة، كي لا نلغي طابع المفاجأةquot;.وحمّل قاسم السلطة الحاكمة مسؤولية اي اشكالات في الشارع لانها هيأت مناخات غرائزية في الشارع عبر معلومات وأجواء مضللة، مكررا اعتبار الحكومة وقراراتها غير شرعية وغير دستورية، وقال ان انعقاد جلسة مجلس الوزراء السبت يعبّر عن تعنت الفريق الحاكم بالاستمرار في حكم البلد وفق عقلية المزرعة وعدم الشراكة، داعيا رئيس الحكومة للاستقالة.
وحمّل قاسم quot;الأكثرية الحاكمةquot; مسؤولية quot;عدم الاستقرار السياسي، والتدهور الاقتصادي، وكل فشل يمكن أن يحصل في واقع إدارة الدولة كما ldquo;الأجواء التي سبّبت اغتيال الوزير بيار الجميل، لأنها أوجدت بيئة مؤاتية وملائمة لدخول خفافيش الليل من الموتورين ومن الذين يريدون الفتنة في لبنانquot;.

وجدد تأكيده أن quot;الحكومة وهمية ولا شرعية ولا دستوريةquot; بعد استقالة وزراء امل وحزب الله، مشيراً الى أن قرارات الحكومة quot;لا قيمة عملية ولا تطبيقية لها، لأنها مخالفة للدستور، وهي بحكم الملغاة وغير الشرعية والدستوريةquot;. ورفض الدخول في تفاصيل القرارات التي اتخذتها الحكومة، لأن quot;الأصل ساقطquot; كما قال داعياً إياها الى quot;إما أن تستقيل بشكل رسمي ونهائي، أو أن تتمّم أعضاءها. أما إذا بقيت على هذه الشاكلة، فإنها تدخل البلد في الفراغ الدستوري، ولا قيمة لاجتماعاتها تحت أي عنوانquot;.
وعن قرار النزول الى الشارع، لفت قاسم الى أن المعارضة quot;أمام واقع عملي، أعلنت عنه بعد انتهاء المشاورات، وألمحت إليه بعد بدئها وقرّرت القيام بتحركات في الشارع وفي غيره، وهي تحركات سلمية وحضارية يشرّعها القانون، على قاعدة إسقاط هذه الحكومة التي أثبتت عدم جدارتها، في تحقيق الشراكة الحقيقية. ليس عندنا أسلوب واحد ونمط واحد من التحرك. نحن سننزل بطريقة سلمية وبشعارات مدروسة، وسنضبط شعاراتنا وشارعنا بمقدار ما نستطيع، مع أن احتمال إيجاد مدسوسين وارد و لكن آلينا على أنفسنا أن لا نتحدث بتفاصيل التحرك، لا من حيث النوعية ولا التوقيت والحجم، على قاعدة أن هذه السلة موجودة بيد قادة المعارضة، وعندما نتفق على خطوة معينة نعلنها في وقتها بحسب طبيعة الخطوة، وسنبقي زمام المبادرة بيد القيادة العامة للمعارضةquot;

واضاف quot;لن نعلن عن التحرك مسبّقاً، فليس هناك جدول زمني محدّد ولا عناوين نهائية، بل سلّة من الأفكارquot; لافتاً الى أن التحركات تشمل quot;ldquo;الاعتصام. وأموراً مدنية أخرى، وقد يكون هناك نوع من العصيان المدني في بعض الأمور السلمية التي ترتبط بالدولة.. وقد تكون هناك تحركات قطاعيةquot;. مضيفاً: quot;نحن لم نر إشكالات الشارع إلا في شارعهم.. اشتغلوا بطريقة توتيرية وهيأوا مناخات غرائزية، وحاولوا أن يبثوا معطيات خاطئة للناس، فأدت الى ما أدّت إليه من إساءات متعمّدة لبعض الشخصيات والقوى، من خلال ما حصل أثناء تشييع الجميلquot;.