سمية درويش من غزة : أقالت حركة حماس التي تدير سدة الحكم في الأراضي الفلسطينية ، رئيس بلدية نعلين (غرب رام الله )، بسبب لقائه مؤخرا مستوطنين في مستعمرة quot;مودعينquot; اليهودية المجاورة ، مؤكدة أن تلك الخطوة تعبر عن موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل. وترفض حماس التي وصلت إلى سلم الحكم في السلطة الوطنية مع نهاية آذار (مارس) الماضي ، الاعتراف بالدولة اليهودية أو حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مباشرة مع إسرائيليين ، ما أدى الى فرض حصار مشدد على الشعب الفلسطيني.

وفازت قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس ، بخمسة مقاعد من أصل تسعة مقاعد لبلدية نعلين غرب رام الله في الانتخابات التي جرت في التاسع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) العام الماضي. وكشف موقع حماس الرسمي ، ان رئيس البلدية قد أكد نبأ استقالته في تصريح صحافي ، حيث لفت فيه إلى ان الزيارة التي قام بها برفقة عدد من أعضاء البلدية المسحوبين على فتح وحماس والجبهة الشعبية والمبادرة ، كانت بهدف استلام مساعدات بقيمة 40 ألف شيكل لسيارة الإسعاف التابعة للبلدية والتي تخدم القرى الغربية.

وأعلنت حركة حماس في بيان لها ، أنها لم تكن على علم لا من قريب ولا من بعيد بما جرى على أرض المغتصبة من مشاركة رئيس وأعضاء من بلدية نعلين في ما حصل يوم الخميس 26/10/2006 ، وهي ورغم حضور رئيس البلدية والعضو الآخر عن قائمة التغيير والإصلاح الفاعل في القرية ، وما لهما من قبول كبير وواسع بين الناس ، فإنها تبرأ من هذه الفعلة وتدينها . واعتبرت حماس من شاركوا فيها لا يمثلون إلا أنفسهم في هذه المشاركة ، مستهجنة في الوقت ذاته ، محاولة استغلال هذا الحدث إلى حد التشهير من قبل أطراف فلسطينية.