اعتدال سلامه من برلين: يبدو ان العلاقات بين دوائر المخابرات السرية لا تتأثر بالعلاقات السياسية بين بلدانها ، وهذا ما يؤكده التعاون الخفي بين دائرتي المخابرات السرية الالمانية والسورية، والمعلومات التي زودت بها الاولى للثانية و التي قد تسبب الحكم بالاعدام على مواطن سوري.
فحسب ما ورد في مجلة دير شبيغل نقلا عن مصدر امني مطلّع فان محمد حيدر الزمار( 45 سنة) السوري الاصل المعتقل في سوريا والمشتبه بتواطئه مع جهات ارهابية يهدده الحكم بالاعدام بعد ان زود المكتب الجنائي الاتحادي الجهات السورية بمعلومات ضده رغم انه يحمل الجنسية الالمانية.
واعتقل الزمار عام 2001 في المغرب بعدها سلم الى السلطات الاميركية التي سلمته بدورها الى السلطات السورية.وفي عام 2002 تم التحقيق مع الزمار في سوريا على يد ممثلين عن المخابرات السرية الالمانية ومكتب حماية الدستور والمكتب الجنائي الاتحادي. وانتقدت التحقيقات بشدة مرات عديدة لوجود شكوك بتعرضه للتعذيب في السجن السوري.
وحسب ما ورد في مجلة دير شبيغل قبل استجوابه للزمار زود المكتب الجنائي المخابرات السرية العسكرية السورية بملف عنه مما يعني تسليمها معلومات مهمة ضده. ويقول مصدر مخابراتي الماني بان سوريا استفادة من ملف استجواب المخابرات السرية الالمانية للزمار.
وبسبب الشكوك بمساندته لتنظيمات ارهابية وضعت السلطات الامنية الالمانية الزمار لسنوات طويلة تحت المراقبة، والتهم التي وجهت اليه اقامته علاقة مع محمد عطا احد المشتبه بتنفيذهم عملية الحادي عشر من ايلول( سبتمبر) عام 2001.
وتقول معلومات دير شبيغل بان دبلوماسية المانية زارت الزمار في السابع من الشهر الجاري في سجنه بسوريا فطلب منها مالا من اجل شراء ملابس للشتاء وتعيين محامي للدفاع عنه.
وستجري محاكمة السوري الالماني الجنسية امام المحكمة العليا لامن الدولة في الثالث من شهر كانون الاول ( دسمبر) المقبل بتهمة الانتماء الى مجموعة العطار التابعة للاخوان المسلمين والاقامة في معسكرات تدريب في افغانستان والبوسنة وتهم اخرى تكفي للحكم عليه بالسجن المؤبد او الاعدام.

















التعليقات