اعتدال سلامه من برلين: جاء فشل المحادثات أمس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل حل مشكلة التعامل التجاري مع الجزء اليوناني من جزيرة قبرص ليدعّم موقف المعارضين لانضمام هذا البلد الى الاتحاد الأوروبي. ولم يخف اركي تيوميويا وزير خارجية فنلندا الذي تترأس بلاده دورة الاتحاد الحالية والذي أدار المناقشات يوم امس في تمبيري بين نظيريه التركي عبدالله غول والقبرصي جورج ليليكاس ان الفشل له تبعات ليست لصالح تركيا.

ولم يتوقع تيوميويا وجود حل للأمر حتى ال31 من شهر كانون الاول( ديسمبر) المقبل حيث ستتسلم المانيا الرئاسة من فنلندا ومن المتوقع أن يحاول الرافضون لدخول تركيا الى المجموعة الاوروبية ، ايضا في المانيا، اعاقة الامر خلال الاشهر الستة القادمة وهي فترة الرئاسة. الا ان تصريحات فرنك فلتر شتاينماير وزير الخارجية الالماني في هذا الصدد كانت أكثر اعتدالا ، حيث قالquot; أسفنا كبير لعدم التوصل خلال رئاسة فنلندا الى حل مع تركيا حيث فشلت محادثات امس لضم الجزء القبرصي من الجزيرة الى اتفاقية الجمارك مع الاتحاد الاوروبي لكن هناك امكانية لمواصلة المفاوضاتquot;.

واضاف سوف تقدمالمانيا خلال رئاستها المقبلة للاتحاد اقتراحا كي تضمن عبره عدم حدوث اي فشل لدورة المفاوضات القادمة حول العضوية وحول اتفاقية الجمارك مع قبرص، الا انه لم يتطرق الى تفاصيل اكثر. وأشارت مصادر في وزارة الخارجية الالمانية إلى ان شتاينماير تحدث هاتفيا مع نظيره الفنلندي مساء الاحد اي عشية المفاوضات مع الوزيرين التركي غول والقبرصي ليليكاس حول اتفاقية الجمارك واعرب له عن استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة من اجل ازالة العراقيل. وأمل شتاينماير في ألا تواجه بلاده هذه المشكلة خلال فترة ترؤسها الاتحاد الاوروبي، لكن اذا لم تحل خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في ال11 من الشهر المقبل علينا كما قال ان نتعايش مع هذه المشكلة فيما بعد، مما يدل على ان قضية مواصلة المفاوضات حول العضوية ستطول جدا.