بيروت: اعرب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس عن عزمه على quot;منع الحرب الاهليةquot; في لبنان في وقت تواجه فيه البلاد ازمة سياسية عميقة وتهديد بالتظاهر وتوترات طائفية.جاء ذلك في حديث مع محطة quot;العربيةquot; الفضائية التي تبث من دبي حيث قال ان quot;الهاجس الأكبر الذي يتملكني هو طغيان المنطق الانقلابي على المنطق الديمقراطيquot;.

واضاف quot;بمنطق العصيان نكون قد ادخلنا البلد في مشكلات لا قبل بها على الصعيد الامني والسياسي والاقتصادي وخرجنا من نطاق الشرعية العربية والدولية وجعلنا لبنان ساحة للصراع الاقليمي، وهذا منطق يأخذنا الى الانتحار بينما المنطق الذي نسير نحن به هو منطق الحوار والانفتاح والجلوس سوية لمعالجة كل شيءquot;.

وعما اذا كان خائفا من فتنة سنية شيعية، اجاب السنيورة quot;وجودي هنا مثل كل الطيبين والخيرين في البلد لمنع الفتنة وسنستمر في الجهد وسنمنع الفتنةquot;.

وعن امكانية وقوع حرب اهلية في لبنان، قال رئيس الحكومة quot;سنمنع الحرب الاهلية، لن تنجح لانه لا زال بين اللبنانيين الكثير من الخير وهم ليسوا راضين على هذا الامر، وبالتالي اذا كان هناك من قلة لها مصالح، في النهاية لا بد ان يعود العقل، ومصلحة لبنان ان لا يكون هناك حربquot;.

وردا على التشكيك بدستورية وشرعية الحكومة التي يترأسها، اكد السنيورة ان quot;هذه الحكومة دستورية وشرعية ومن يقرأ الدستور يعرف الأمر، لكن الهاجس الأكبر الذي يتملكني هو طغيان المنطق الانقلابي على المنطق الديمقراطي في هذا البلد الذي هو أهم ما يميز لبنانquot;.

وردا على سؤال حول المحكمة الدولية وموافقة حزب الله وحركة امل عليها، قال السنيورة quot;من يريد المحكمة الدولية يجب أن يقرن الأقوال بالأفعال، يقولون نريد المحكمة الدولية ولكن لم أسمع من أحد أي ملاحظة لا من حركة quot;أملquot; ولا من quot;حزب اللهquot; وليتفضلوا ويقدموا ملاحظاتهمquot;. وأضاف:quot;إنني على ثقة كاملة ان الرئيس نبيه بري (رئيس مجلس النواب) مؤتمن على مؤسسة مجلس النواب وهي مؤسسة دستورية ديمقراطية تنظر في كل مشاريع القوانين التي يمكن أن تقدمquot;.

وحول إمكانية أن تكون هناك محكمة دولية تحت الفصل السابع، قال:quot;هذا أمر يجب أن يترك الى حينهquot;.