أسامة مهدي من لندن: دعا نائب عراقي الى تفكيك التكتلات السياسية الطائفية واعادة النظر في العملية السياسية القائمة على أساس المحاصصة الطائفية

لمشهداني : بدأنا نشك حتى في الجدران
والعرقية. وقال إنها صبغت العراق بلون الخراب والدماء مؤكدا ضرورة الخروج بتيارات سياسية تحوي ممثلي جميع الطوائف والاعراق وتتبنى مشروع الحفاظ على وحدة البلاد وحقن دماء ابنائها.

وجاء تصريح النائب أسامة النجيفي عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية الوطنية لـquot;إيلافquot; اليوم حول دعوة اطلقها امس الاول آية الله الشيخ محمد اليعقوبي المرشد الاعلى لحزب الفضيلة الاسلامي احد مكونات الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم الى تفكيك القوى السياسية الطائفية. فقال إن العراق وصل الى منزلق خطر ينذر بتفاقم الحرب الاهلية القائمة اليوم ولا يشكك في ذلك الا من يتغافل عن الدماء التي تسفك يومياً من جميع الاطراف دون استثناء. وما اصبح يهدد وحدة البلاد بخطر وشيك ويغير من نسيج المجتمع العراقي وينعكس سلباً على جميع دول الجوار والمنطقة بأسرها ويدخلنا في دوامة عنف اقليمي لا يعلم مداه الا الله.

واضاف ان حياة المواطنين امر في غاية الاهمية وهو مقدم على اي مشروع سياسي ولا بد للساسة العراقيين من ان يضعوا نصب اعينهم اعادة الامن والاستقرار للمواطن العراقي وان يعيدوا النظر في ما آلت إليه العملية السياسية القائمة على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية التي صبغت العراق بلون الخراب والدماء وأدخلت البلاد في ظلمات لم نتبين منها لحد الان بصيص امل يستنار به. وقال quot;ولا بد لنا من تدارك الموقف السياسي واعادة النظر في طبيعة التكتلات السياسية وان نخرج للعراقيين بتيارات سياسية عراقية من شأنها ان تحوي ابناء الوطن الواحد من جميع الطوائف والاعراق ونتبنى برنامج لم الشمل وحقن الدماء وايجاد امل للتعايش العراقي المشترك وتجميع القوى الوطنية المتمسكة بوحدة العراق واستقراره وامنه وسيادته كما دعت اليه قائمتنا العراقية الوطنية.

وأكد تأييد دعوة اليعقوبي بقوة بضرورة تفكيك الكتل السياسية الحالية القائمة على اساس طائفي وتشكيل كتل سياسية جديدة متجاوزة المآزق السياسية الناتجة من الاحتقان الطائفي والعرقي ونرى في دعوته المباركة فتحا جديدا ورؤية صائبة مخلصة لانقاذ البلاد. واشار الى ان رؤية آية الله اليعقوبي قد شخصت الداء واقترحت الدواء وندعو جميع الاطراف السياسية الى التكاتف والتعاضد معاً لانجاح هذا المشروع والتخلي عن المفاهيم الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة والنظر الى مصلحة العراق العليا اولا ومصلحة المواطن العراقي وامنه واستقراره الذي خلقت العملية السياسية لاجله ولايفائه حقه الواجب علينا اداؤه. وقال quot;وسنكون متواصلين مع جميع الراغبين في الدخول الى هذا المشروع الوطني الذي نراه الأمل الوحيد لنجاة البلاد من الظلام الاسود الذي تغشاهquot;.