م. أمين من برلين: قضت المحكمة العليا في كوبلنز بمقاطعة راينلاند ـ بفالز، أنه ليس من حق المسيحيين العراقيين الذين هربوا إلى ألمانيا أن يحصلوا على حق اللجوء السياسي.وقال قضاة المحكمة إنهم على قناعة من أن المسيحيين ليسوا بالتحديد هدفاً مشخصاُ للملاحقة، مثلهم مثل الشيعة والسنة والأكراد الذين يتكبدون خسائر كبيرة في الأرواح من جراء سيطرة عنف الارهاب في العراق الذي يمكن ان يطال أي فرد.
وبذلك ترفض هذه المحكمة العليا الدعوى التي قدمتها عائلة من المسيحيين الكلدان من اجل البقاء في ألمانيا.
ووفق معلومات المحكمة فان الدائرة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين اعترفت وقبلت منحهم اللجوء السياسي في العام 2000 حينما وصلوا إلى ألمانيا. وكانت الدائرة منحت العائلة اللجوء السياسي آنذاك بمقتضى توثيق الحقائق التي تثبت مناهضتهم لنظام صدام حسين وليس بمقتضى الملاحقة الدينية كمسيحيين. وبعد سقوط نظام صدام حسين سحبت الدائرة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين وثيقة اللجوء السياسي منها في العام 2004.
ويسود قلق كبير بين عشرات الآلاف من العراقيين الموجودين في المانيا خوفا من اجبارهم على العودة ، فيما تتحرك بعض الأحزاب والمنظمات والشخصيات الألمانية لإيجاد مخرج لهؤلاء في الوقت الحاضر حيث يسود في العراق وضع أمني يسير نحو الأسوأ.
وقد قامت بهذا الخصوص quot; منظمة الدفاع عن الشعوب المضظهدة quot; بدعم مطالب الكلدوـ آشوريين واستنكرت سحب لجوئهم مبينة بأن هذه الأقليات إلى جانب الصابئة المندائيين مستهدفون وضحايا. وقالت quot; إنهم مهددون في حياتهم ووجودهمquot;. وكتبت المنظمة في بيان لها: يتعرض هؤلاء وكنائسهم يوميا إلى ضربات وخطف وقتل، ويتحدث كثيرٌ من المسيحيين عنquot; رحلة إلى الجحيمquot;. وتريد منظمة الدفاع عن الشعوب المضظهدة أن تقدم رسالة مفتوحة لمستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل تطلب منها لدى رئاسة المجلس الأوروبي في العام 2007 طلب الموافقة على حق البقاء لـحوالي 20000 مسيحي هاجروا من العراق.
وتقول المنظمة إنها تقدر هروب مابين 150000 وربما 300000 مسيحي عراقي الى الخارج من أصل 700000 بسبب الاضطهاد والتمييز والقمع الذي يتعرضون له.
وتعلق المنظمة على سحب اللجوء السياسي للكلدو ـ آشوريين العراقيين قائلة: المسألة محزنة للغاية، وعلى نحو خاص عندما نعرف بأن دائرة الهجرة منحتهم اللجوء السياسيأولاً وبدأت بسحبها الآن، فلم تعد تعترف به وربما ستبدأ بتسفيرهم في أي وقت مناسب.
















التعليقات