بشار دراغمه من رام الله: فتح مسلحون الليلة الماضية النار على سيارة وزير الأسرى الفلسطينيين وصفي قبها دون أن يكون في داخلها. واستنكرت الوزارة في تصريح لها تلقته (إيلاف) هذا الحادث وقالت إن من قام به هم فئة مارقة من الطابور الخامس وأطلقوا النار مباشرة باتجاه سيارة وزير شؤون الأسرى والمحررين المهندس وصفي قبها في رام الله الليلة الماضية. وتبعا للمعلومات الواردة للوزارة فقد أقدمت مجموعة مسلحة ليلة الخميس قبها وأطلقت النار باتجاهها دون أن يصب أحد.

وأكد مرافقو الوزير أن مجموعة مسلحة لاحقت سيارته قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف في منطقة الماصيون جنوب المدينة، وعندما أصبحت بالقرب منها فتحت النار على السيارة دون أن يصب أحدا، ولاذت بالفرار. ولم يكن الوزير متواجدا في سيارته وقت الحادث، ولكن هذا الهجوم هدد حياة مرافقيه الذين كانوا متوجهين الى مكان سكنهم. وأكد وزير شؤون الأسرى في معرض تعليقه على الحادث، أن هذه الفوضى لا تخدم الا سياسة الاحتلال، ولا يمكن وصف القائمين عليها الا بأنهم طابور خامس وأدوات للاحتلال، يهدفون الى زعزعة استقرار وأمن المواطن الفلسطيني، وجر الشعب إلى فتنة واقتتال داخلي.
ودعا الوزير الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى أخذ دورها الفاعل لصد حوادث الانفلات الأمني، والإسراع في تشكيل غرفة عمليات مشتركة في كل محافظة لمتابعة هذه الحوادث ومنعها والتصدي لها بكل قوة ، وفي السياق ذاته أكد وزير الأسرى أن لا حل جذري لهذه المشكلة التي تؤرق الفلسطينيين، الا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتصدى لأي ظاهرة غريبة عن الشعب الفلسطيني.