لندن : حملت الصنداي تليغراف انتقادات لرئيس مجلس مسلمي بريطانيا، محمد عبد الباري، لاتهامه وزراء في الحكومة البريطانية بـquot;وصمquot; الجالية الإسلامية وتشجيع الكراهية. وقالت الصحيفة إن عبد الباري، خلال حديث له أمام مجموعة من النواب البرلمانيين، قال إن إلقاء اللوم في التطرف على quot;مجموعة صغيرة، يعاني أغلبها الحرمانquot; يؤدي حسب قوله إلى quot;تدهور العلاقات في المجتمع ويذكي الكراهيةquot;.

وأبرز الصحفي بالتليغراف، توم هاربر، تعليقات عبد الباري التي قال فيها quot;ما هي درجة الكراهية التي سادت في ألمانيا في الثلاثينات واتجهت بها نحو العنصرية العرقية والثقافية القاتلة؟quot; في إشارة إلى الجرائم النازية. وقد أثار هذا التعليق تحديدا انتقادات الزعماء اليهود الذين وصفوا تلك المقارنة بأنها quot;غبية ومهينةquot;. وعلى الجانب المقابل من الصفحة ذاتها أبرز الصحفيان توم هاربر وبن ليبمان، العنوان التالي: quot;اليهود أكثر عرضة بكثير من المسلمين للوقوع ضحايا الكراهية الدينيةquot;.

واستند تقرير الصنداي تليغرف إلى تسجيلات الشرطة في إنجلترا وويلز عن حالات الجرائم المدفوعة بالكراهية الدينية، وهو التسجيل الذي بدأ في أعقاب ما تردد عن تزايد تعرض المسلمين لهجمات عقب 11 سبتمبر وهجمات 7 يوليو/تموز في لندن. واستخلصت الصحيفة استنادا إلى أرقام الشرطة أن اليهود عرضة أربع مرات أكثر من المسلمين للوقوع ضحايا لهجمات بسبب دينهم. فقد وجدت الأرقام التي أوردتها الصحيفة في جدول مقارنة تعرض المسلمين واليهود لهجمات إلى جانب التعداد السكاني للجماعتين في مناطق مختلفة من البلاد، أن واحدا من كل 400 يهودي مقارنة بواحد من كل 1700 مسلم عرضة للوقوع ضحية لهجمات quot;كراهية دينيةquot; كل عام.

وفي لندن ومانشيستر، حيث يفوق عدد المسلمين عدد اليهود بنسبة أربعة إلى واحد، فاقت الهجمات المعادية للسامية تلك الموجهة إلى المسلمين. واستشهدت الصحيفة بحادث تعرض له الحاخام أليكس تشابر، 33 عاما، في يوليو/تموز العام الماضي، أثناء عودته من معبد في إسيكس بجنوب إنجلترا برفقة ثلاثة من أصدقائه اليهود الذين كانوا يرتدون جميعا الطاقية اليهودية. وقالت الصحيفة نقلا عن تشابر إن سبعة من المراهقين الآسيويين تبعوا المجموعة في الطريق وهم يصيحون quot;يهوديquot; مستخدمين اللفظ العربي، وصاح أحدهم: quot;نحن باكستانيون، وأنتم يهود، وسوف نقتلكمquot;. ونقلت الصحيفة عن الحاخام أليكس قوله quot;قمنا بتحديد الشباب للشرطة ولكنهم لم يقاضوا، لم يبدو أن الشرطة أعارت الأمر اهتماما. أشعر بإحباط جمquot;.