نبيل شرف الدين من القاهرة : قال مفتي لبنان محمد رشيد قباني، الذي يزور القاهرة حالياً، إنه بحث مع أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، مجمل التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية ودور مصر في حل الأزمة السياسية المحتدمة في لبنان، بالنظر إلى أن آثارها ستنعكس على المنطقة العربية برمتها .

واستنكر قباني أنباء ترددت عن رفض بعض الأطراف اللبنانية لدوري مصر والسعودية في الأزمة اللبنانية، كما انتقد الدور الإيراني في تلك الأزمة، مشيراً إلى معلومات توافرت لديه بشأن اتصالات إيران مع عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية ورغبتها أيضاً في التعاون مع مصر والسعودية من أجل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة في لبنان، وأضاف أن من يساعدنا لا يتدخل في الشأن اللبناني الداخلي، وهو ما تلتزم به مصر والسعوديةquot;، على حد تعبيره .

وأكد قباني أن الرئيس المصري حسني مبارك يقف الى جانب لبنان وحفظ استقراره ووحدته وعودة الامان الى الشعب اللبناني حتى يعود الى مسيرته السياسية الطبيعية ويعمل من اجل حاضره ومستقبله مشيرا الى ان مصر تساهم في العمل على وضع الحلول للخروج من هذه الازمةquot;، على حد قوله .

مصر والسعودية وإيران

من جانبه قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن هناك أطرافاً إقليمية أبدت استعدادها للتدخل في الشأن اللبناني لمساعدة الجامعة العربية في نجاح مساعيها ولفت الى ان الاوضاع في لبنان شأن لبناني يجب ان يكون بمنأى عن أي حسابات اقليميةquot;، وفق تعبيره .

وعقب لقائه مع الرئيس المصري يوم أمس أعرب قباني عن أمله في أن يوفق رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في التوصل إلى حلول تعيد العمل السياسي الى المؤسسات الدستورية، كما أعرب عن امله في ان يعود المعتصمون في الشارع اللبناني الى العمل السياسي من خلال المؤسسات وليس من خلال الشارع ليعود السلام والاستقرار الى لبنان .

وحول مدى ترحيب الاوساط اللبنانية بالوساطة المصرية قال مفتي لبنان ان مبادرة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساعي الجامعة العربية مقبولة من اغلبية اللبنانيين .
واضاف quot; لقد سمعنا أن ايران تحاول ان تتعاطى مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وانهم يريدون كذلك التعاون مع مصر والسعودية من أجل حلحلة الوضع في لبنان quot; مؤكدا أن quot;من يساعدنا لا يتدخل في الشأن اللبناني لا مصر ولا السعوديةquot;، على حد وصفه .

أما وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط فقد أكد ضرورة التوصل الى توافق لبناني بشأن القضايا الخلافية وعدم الانجرار الى مواقف من شأنها تصعيد التوتر وتعقيد الاوضاع ، واعرب عن امله في قيام القوى السياسية على الساحة اللبنانية بإبداء المرونة اللازمة لانجاح جهود الجامعة العربية للخروج من الازمة الحالية وتغليب لغة الحوار والتفاهم من اجل حل الخلافات.