السيستاني يدعم الصدر ودعوات لزعامة جديدة للائتلاف
الكتلة الصدرية تعود للبرلمان هذا الاسبوع

عبد الرحمن الماجدي من امستردام و محمد قاسم من بغداد: علمت ايلاف من مصدر وثيقة الصلة بكتلة الائتلاف العراقي الموحد ان المرجع الشيعي اية الله السيد علي السيستاني اكد لوفد الائتلاف الذي زاره اليوم وضم كلا من نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية وخالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب وحيدر العبادي وعلي الأديب من حزب الدعوة دعمه لمطالب الكتلة الصدرية ووصفها بالمشروعة والوطنية واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان السيستاني حذر من الفرقة واضعاف الائتلاف العراقي الموحد وكرر رفضه الدعوة لاقامة تحالف سياسي جديد معللا رفضه بان الظرف الراهن الذي يمر به العراق لايسمح بمثل ذلك. ودعا السيستاني ايضا الى دعم حكومة السيد المالكي وتقويتها معتبرا اضعافها لايخدم مصلحة الشعب العراقي. ولاحظ المصدر ان الكتلة الصدرية مستاءة من الدور الذي لعبه زعيم الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم واستعداده بالتضحية بحلفائه داخل الائتلاف. وهو مايفسر، والكلام دائما للمصدر، سعي قادة في الائتلاف لاقناع المرجع الشيعي بعودة الكتلة الصدرية للمجلس النواب تحت عنوان ترميم الائتلاف الذي ساهم الجبهة التي قادها الحكيم مع الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي مستهدفا عزلة التيار الصدري.

وكانت الدعوة لعزل الصدريين وجهت بالرفض من قبل اغلب القوى السياسية المشاركة في الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه الحكيم. ويرى مراقبون قريبون من الائتلاف العراقي الموحد (130 مقعدا داخل مجلس النواب) حيث بدأت بعض الاصوات من داخل الائتلاف تطالب بانتخاب زعيم جديد له لايميل الى مصالحه الحزبية وفقا لهؤلاء المرقبين الذين يرون ان زعيم الائتلاف الحالي ظهر غير حريص على وحدة الائتلاف حينما بدأ بمفاوضات مع احزاب اخرى بهدف تفكيك الائتلاف وتشكيل جبهة جديدة من اهدافها مواجهة بعض القوى المنضوية تحت الائتلاف العراقي الموحد. ولاحظ المراقبون القريبون من الائتلاف وتحدثوا للمصدر الذي اورد لنا تطورات لقاءات النجف هذا اليوم ان بعض اعضاء الائتلاف بات يشكك بشرعية تزعم الحكيم له لانه لم ينتخب لهذا المنصب .

و كانت الكتلة الصدرية اشترطت جدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق وتحسين الاوضاع المعاشية والخدمات الاجتماعية للمواطنيين وحل ازمة الكهرباء والطاقة وعدم السماح بعودة البعثيين الى مؤسسات الدولة من جديد تحت يافطة المصالحة الوطنية التي دعا اليها رئيس الوزراء نوري المالكي. وكان التيار الصدري قاطع مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقدته وزارة الحوار الوطني مؤخرا بسبب مشاركة وحضور بعثيين فيه.

ويتعرض التيار الصدري الى ضغوطات سياسية كثيرة حيث تتهم مليشيا جيش المهدي التابعة له بارتكاب اعمال العنف الطائفي في العراق كما جاء في التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الامريكية, ويتعرض ايضا الى محاولة لعزله من قبل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم والذي دعا بعد لقائه الاخير بالرئيس الامريكي جوروج بوش في البيت الابيض الى تشكيل جبهة سياسية جديدة من الحزب الذي يتزعمه ومن التحالف الكردستاني بالاضافة الى الحزب الاسلامي (حزب سني) بهدف عزل التيار الصدري وتهيئة الاجواء لضربه عسكريا وانهاء وجوده في الساحة السياسية.

وكانت تشكلت لجنة مشتركة من الائتلاف العراقي الموحد ومن اللجنة السياسية في مكتب الشهيد الصدر لبحث ازمة تعليق الكتلة الصدرية مشاركتها في الحكومة والبرلمان(32 مقعدا) وعودة وزراء الكتلة (ستة) الى الحكومة وتوقع المصدر انهاء التعليق خلال الاسبوع الحالي.

ويضم الائتلاف الشيعي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي يرأسه السيد عبد العزيز الحكيم ويراس الائتلاف في ذات الوقت وحزب الدعوة الذي يرأسه د. إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق، والتيار الصدري الذي يقوده السيد مقتدى الصدر، وحزب الدعوة- تنظيم العراق الذي يرأسه عبد الكريم العنزي وزير الأمن الوطني السابق وعضو مجلس النواب حاليا، وحزب الفضيلة الإسلامي الذي يعد الشيخ اليعقوبي مرشده الروحي، ومنظمة بدر التي يترأسها هادي العامري، وكتلة المستقلين التي يترأسها حسين الشهرستاني وزير النفط حاليا.