القدس: دعا وزراء اسرائيليون اليوم الى وضع حد quot;لسياسة ضبط النفسquot; التي تنتهجها الحكومة ردا على استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ودعا وزراء اسرائيليون خلال الاسبوع الماضي الى الرد على اطلاق الصواريخ الذي يتواصل على الرغم من اتفاق التهدئة الساري المفعول منذ حوالى شهر.

واطلقت دعوات مشابهة اليوم خلال الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية وغداة اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس خلال هذه الجلسة انه quot;من غير المؤكد ان منع الجيش من الرد على اطلاق الصواريخ يصب في مصلحة الفلسطينيين المعتدلينquot;. واضاف بيريتس ان الجيش الاسرائيلي كان يعمل على كشف هوية الخلايا التي تطلق الصواريخ ولكن من دون ان يستهدفها.

ونقل مسؤول عن وزير النقل شاوول موفاز الذي سبق له ان كان وزيرا للدفاع وهو اليوم عضو في حزب كاديما الذي يراسه رئيس الحكومة ايهود اولمرت quot;على اسرائيل ان تقوم بعملية حاسمة وواسعة النطاق لوقف اطلاق الصواريخ تستهدف على وجه التحديد قياديي التنظيمات الارهابيةquot;. واضاف موفاز quot;يجب اتخاذ قرار في اقرب وقت ممكنquot;. وطلب وزير الامن العام افي ديشتر ان quot;يفتح الجيش النار على خلايا القسام التي تطلق الصواريخ، حتى قبل ان تطلق الصواريخquot;.

وسقط العديد من الصواريخ التي اطلقها مقاتلون من غزة في مناطق غير ماهولة من دون ان توقع جرحى او اضرار، لكن بعض الوزراء راوا وجوب رد الجيش في كل الاحوال. ونقل مسؤول عن وزير التجارة ايلي يشائي عضو حزب شاس المتشدد quot;علينا ان نستهدف كل من يطلق النار على اسرائيلquot;. واضاف quot;ليس بامكاننا ان نتركهم يسخرون من اسرائيل. الحمد لله انه لم يقع اي سوء حتى اليوم، ولكن لا يفترض بنا ان ننتظر حتى حصول امر ماquot;.

وكان ناطق عسكري اعلن ان صاروخين اطلقهما فلسطينيون من قطاع غزة سقطا اليوم الاحد في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن اصابات او اضرار. وتبنت العملية حركة الجهاد الاسلامي في بيان. وانفجر احد الصاروخين قرب مزرعة تعاونية quot;كيبوتزquot; في حين لم يعرف مكان سقوط الصاروخ الثاني.

ومنذ دخول اتفاق التهدئة في 26 تشرين الثاني(نوفمبر) حيز التنفيذ بين الدولة العبرية والمجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، سقط 48 صاروخا على الاقل على اسرائيل وقتل فلسطيني واصيب ثلاثة بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي في غزة، بحسب مصادر عسكرية. وبموجب هذا الاتفاق تمتنع المجموعات المسلحة عن اطلاق صواريخ على اسرائيل، وفي المقابل انسحب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة والتزم بعدم شن هجمات عليه.