اديس ابابا: قرر الاتحاد الافريقي الذي ادان الاثنين quot;التصعيد في الازمةquot; في الصومال، تنظيم quot;لقاء تشاورquot; حول الوضع الاربعاء في اديس ابابا مع جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية quot;ايغادquot;. وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الاثنين ان quot;رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري يعرب عن عميق قلقه ازاء تواصل المعارك في الصومال بين قوات اتحاد المحاكم الاسلامية وقوات الحكومة الصومالية الفدرالية الانتقالية وتدخل القوات الاثيوبيةquot;.

واضاف quot;ويعبر عن عميق اسفه لهذا التصعيد في الازمة على الرغم من نداءات المجتمع الدولي للاطراف الصومالية الى وقف الاعمال العدائيةquot;.وتابع البيان quot;ويكرر (كوناري) دعوته الى الوقف الفوري للمعارك وللاعمال العدائية لاتاحة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار بين الطرفين الصوماليين برعاية جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية (التي تضم سبع دول في شرق افريقيا)quot;. وقرر الاتحاد الافريقي وهاتان المنظمتان اقامة quot;لقاء تشاورquot; حول الوضع في الصومال في 27 كانون الاول/ديسمبر في اديس ابابا.

وبحسب مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي سعيد جينيت فان quot;الاسرة الدولية سحبت دعمها من المؤسسات الانتقالية في الصومال التي وللاسف لم تحصل على الدعم اللازم لفرض النظام على الارضquot;.واضاف في تصريح صحافي اليوم الاثنين تعليقا على احتدام المعارك في الصومال واعلان اثيوبيا رسميا دخولها في الصراع مع اعترافها باطلاق هجوم مضاد على المحاكم الاسلامية في الصومال quot;يبدو ان ما كنا نخشاه بشدة يحصل حالياquot;.

واضاف جينيت quot;امام هذه الحالة نحن في وضع يدفعنا الى التحرك، ومن هنا هذا الاجتماع الرفيع المستوى مع الجامعة العربية وايغاد لمحاولة الخروج من الحلقة المفرغة الحاليةquot;، مؤكدا quot;وجوب اعادة الاطراف الصومالية الى الحوار من دون التخلي عن دعم الحكومة الانتقالية الصومالية، الحكومة الوحيدة الشرعيةquot;.وشنت القوات الاثيوبية الاثنين غارات جوية على عدة مواقع للاسلاميين في الصومال من بينها مطار مقديشو.

ولحظ الاتحاد الافريقي نشر قوة حفظ سلام ضمن اطار ايغاد في الصومال لتعزيز الحكومة الصومالية الانتقالية واعادة السلام الى هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991. وتبدو الحكومة الانتقالية الصومالية التي تسلمت الحكم في 2004 عاجزة عن فرض النظام في البلاد فيما يستمر الاسلاميون في توسيع نفوذهم. وتتهم واشنطن الاسلاميين باقامة علاقات مع تنظيم القاعدة الارهابي.

الصليب الاحمر لإرسال طائرة معدات طبية
صرحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر انتونيلا نوتاري اليوم الاثنين ان الصليب الاحمر يريد ارسال معدات طبية لمعالجة مئات الجرحى الذين اصيبوا في المعارك الدائرة في الصومال.وقالت المتحدثة quot;سنحاول ارسال طائرة في 28 (كانون الاول/ديسمبر) محملة بالمعدات الطبية واخرى لاجراء عمليات جراحية لمعالجة ما بين 600 و800 جريحquot;.

ويتوقع الصليب الاحمر ايضا نزوحا للسكان باعداد كبيرة بعدما قصفت اثيوبيا اليوم الاثنين مطارين صوماليين احدهما مطار مقديشو الذي تسيطر عليه الميليشيات الاسلامية التي تحارب الحكومة الانتقالية.وقالت نوتاري quot;لا نعرف حاليا ما اذا كان السكان الذين يفرون من المعارك سينتقلون الى مناطق اكثر امانا في البلاد او ما اذا كانوا سيعبرون الحدود. وفي هذه الحالة سننسق انشطتنا مع المفوضية العليا للاجئينquot;.

ويشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991. وتبدو الحكومة الانتقالية الصومالية التي تسلمت الحكم عام 2004 عاجزة عن ارساء النظام في البلاد فيما يستمر الاسلاميون في توسيع نفوذهم.