دبي: امتلات المواقع الجهادية على شبكة الانترنت بالدعوات للذهاب الى الصومال وquot;الجهادquot; ضد quot;الغزاة الاثيوبيينquot; في الوقت الذي يتراجع فيه مقاتلو المحاكم الاسلامية في هذا البلد امام زحف القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الانتقالية. وقال الامين العام السابق للاخوان المسلمين في الكويت حامد العلي quot;اليوم تتحرك اثيوبيا بتحريض ودعم غربيين لوأد المشروع الاسلامي المدعوم بقوة من الشعب الصوماليquot;.

وتشن اثيوبيا الى جانب قوات الحكومة الانتقالية الاثيوبية حملة عسكرية ضد قوات المحاكم الشرعية الاسلامية في الصومال، وباتت هذه القوات قريبة من العاصمة موقديشو التي تسيطر عليها المحاكم. واضاف العلي في هذا السياق quot;ها هي اثيوبيا تعلن حربا ظالمة داخل العمق الصوماليquot;. وتابع quot;لا يخفى ان هذه الحرب هي بين الكفر والاسلام وهي عدوان واضح باحتلال دولة كافرة هي اثيوبيا بحكمها الصليبي لارض اسلام هي ارض الصومال الاسلامية ويقوم للدفاع عنها دولة اسلامية حاكمة بالشرع وجيش من المجاهدين القائمين بنصر الدين واعلاء كلمة الله تعالىquot;.

واكد العلي على ضرورة مناصرة المقاتلين المسلمين في الصومال، وان ذلك فرض على مسلمي اثيوبيا خصوصا، وايضا quot;اهل اليمن والسودان ومسلمي افريقيا فجزيرة العرب ومصر الخ...quot; والعلي هو واحد من خمسة اشخاص، بينهم ثلاثة كويتيين، جمدت الخزانة الاميركية ارصدتهم بتهمة تقديم الدعم المالي لتنظيمات ارهابية بينها القاعدة.

اما الاسلامي السوري المقيم في بريطانيا عبد المنعم مصطفى حليمة فاعتبر ان الغربيين quot;اوحوا الى عينهم وربيبتهم ويدهم اثيوبيا الصليبية بضرورة التدخل العسكري وغزو الصومال لايقاف مشروع المحاكم وابطالهquot;. وحمل الاسلامي المعروف باسم ابو بصير الطرطوسي، والذي غالبا ما ينشر مقالات على الانترنت، بشدة على الدول الغربية التي اتهمها بتامين quot;كامل الدعم المالي والدبلوماسيquot; لاثيوبيا.

اما quot;الجبهة الاسلامية العالمية الاعلاميةquot; التي دابت على نشر المقالات والاشرطة والمواد الدعائية للجهاديين فقالت في بيان على الانترنت quot;ها هي سوق الجهاد قد انفتحت في الصومال فهل سننتظر ونتاخر حتى ينفض السوق ويذهب الرابحون بربحهم ويرجع الخاسرون بندمهم؟quot;. واضاف البيان quot;ها هي اديس ابابا تكثر فيها مصالح الصليبيين واليهود وهي تنتظر اسود الاسلام ليحيلوها اثرا بعد عين فاين الاستشهاديون؟ اين سلاح الامة الاستراتيجي الذي يرعب اعداءها ويرهب طغاتهاquot;. ونشر بعض الاسلاميين على الانترنت عدة طرق ممكنة للوصول الى مقديشو والقتال الى جانب الاسلاميين. وحتى الآن، لم يصدر عن تنظيم القاعدة اي تعليق على المعارك الدائرة في الصومال.

وفي تموز(يوليو) الماضي، حمل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في شريط صوتي على مشروع ارسال قوات للسلام الى الصومال وتوعد باستهداف الدول التي تشارك في هذه القوات. وبحسب تقارير عدة، تتمتع المحاكم الشرعية بدعم جيبوتي ومصر واريتريا وليبيا والسعودية وسوريا وحزب الله الشيعي اللبناني، بينما تحظى الحكومة الانتقالية بدعم اثيوبيا واوغندا واليمن. ولم تعلق الرياض رسميا على التقارير التي تشير الى دعمها المحاكم في الصومال الا ان الصحف السعودية حذرت من امكانية اندلاع حرب شاملة في منطقة القرن الافريقي وحملت على اثيوبيا.

وكتبت صحيفة quot;الوطنquot; الثلاثاء ان quot;القرن الافريقي برمته على شفا حرب شاملة (..) المطلوب وبشكل عاجل ان تتدخل الامم المتحدة لتحييد اثيوبيا واخراجها من هذا الصراعquot;. في الوقت نفسه توالت الدعوات المطالبة بانسحاب القوات الاثيوبية من الصومال.