* عزاء بصدام في قرى ونجوع مصر

محمد الشرقاوي من القاهرة: إنا لله وانا اليه راجعون .....هكذا بدأت هذه الجملة تتردد على ألسنة جميع المصريين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم ، عقب تداول نبأ إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر اليوم ( السبت ) ، استيقظ المصريون على غير عادة مبكرين لأداء صلاة العيد في الساحات الشعبية الا انهم فوجئوا بالخبر الذي استبعدت الاكثرية المصرية ان يتم تنفيذه وسط حالة من الذهول والشجب ممزوجة بحالة بكاء ربما لم يبدها البعض ، الا انه في النهاية لا صوت يعلو فوق صوت اميركا التي قالت ونفذت وحكمت ثم شنقت .

المصريون تائهون هذا اليوم رغم حالة الفرح المعهودة في هذه الايام، توجهت مؤشرات التلفاز الى قناة الجزيرة ربما يكذب الخبر مثلا إلا ان الجميع ما زال يؤكد وهناك تحليلات على المذبحة الجديدة التي ستحسب على بوش واتباعه .

حسبنا الله ونعم الوكيل ...قالها المصريون الذين لا تكاد تخلو عائلة او بلدة من وجود ابنائها في العراق ما بين عاملين وموظفين الجميع يحكي ويقص على العصر الذهبي الذيعاشه المصريون ابان وجود صدام في حكم العراق ومدى الحب الشديد للمصريين وحجمه .

خرج البعض صباح اليوم لا مهنئين ولا ذابحين بل اتجهوا الى مسؤولي الفراشة ليقيموا عذاءً يليق بالرئيس المخلوع صدام حسين ، البعض قرر من حبهم الشديد لصدام ان يقيم سرادقات لهذا الحدث الجلل .

في بلدتي الصغيرة سمعت مناديا يردد ويقول quot; انا لله وانا اليه راجعون .....توفى الى رحمة الله تعالى الرئيس العراقي صدام حسين الذي اغتالته عساكر العدوان الاميركي والعزاء اليوم في مسجد .......quot; الا ان سريعا ما تلاشى الصوت ليذهب كما ذهب صدام .