فالح الحمراني من موسكو: اعربت دوائر روسية رسمية وسياسية عن تحفظها الواضح على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.وارتبطت موسكو ببغداد ابان حكم صدام بعلاقات معقدة. وحرصت روسيا على عدم التضحية بصدام، بسبب مشتريات النظام العراقي حينداك الاسلحة من روسيا وراهنت على موقفه من اميركا.

وفي بيان لها اعربت وزارة الخارجية الروسية عن الاسف لتجاهل الحكومة العراقية نداءات دوليـة للامتناع عن العقوبة القصوى بحق صدام.وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين quot;ان موسكو على قناعة ان من المهم في الوضع القائم الاخذ بالاعتبار التداعيات السياسية لهذه الخطوة.لاسيما وان قضية صدام حسب تعبير البيان الروسي تعتبر مشكلة حساسة للمجتمع العراقيquot;.

وبراي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية ميخائيل مارغيلوف ان صدام quot;سيتحول الى شهيد وسوف تُنسى الاف القتلى من الاكراد بالاسلحة الكيماوية والحرب العراقية ـ الايرانية والعدوان على الكويتquot;. وقال quot;ان كل الحروب التي اودت بحياة العراقيين والسياسة الداخلية التي اعتمدت على ممارسة اقسى اشكال العنف ستُنسى وسيتحول صدام الى الشهيد الذي تحدى اميركا والتحالف باجمعهquot; ويبدو ان مارغيلوف يتحدث عن بعض شرائح من المجتمع العراقي. وانضم المستعرب فيتالي ناوؤمكين لراي مارغيلوف معربا عن خشيته ان يصب اعدام صدام في خانة من يتصدى للنظام القائم.

ونظم الحزب الليبرالي الديمقراطية الذي يتزعمة فلاديمير جيرينوفسكي الذي كان يرتبط بعلاقات خاصة بصدام، وتردد انه كان من بين الذين استلموا كوبونات النفط وعقود كبيرة من صدام لقاء دعمه له في البرلمان الروسي، نظموا اجتماع احتجاجي صغير العدد امام مبنى السفارة بموسكو. واللافت ان اجهزة الامن لم تتدخل لفض الاجتماع رغم انه غير مرخص به.وبررت اجهزة الامن ذلك بانه مر بسلام ودون وقوع احداث غير عادية.وقال جيرنوفسكي في كلمة بالاجتماع الذي عشرات من انصارهquot; ان البرارة دائما يتصرفون على هذه الشاكلة. ويشرعون تحت جنح الظلام الحروب واعدام خصومهمquot;. على حد تعبيره.