لندن: أثار تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي السابق صدام حسين ردود فعل واسعة في الشارعين العراقي و العربي.مشاعر و آراء متباينة و مختفلة و في ما يلي رصد لبعض منها :

شيلان طالباني - لانكستر ببريطانيا - 35 عاما - باحثة بجامعة لانكستر

أنا كردية ولم أكن أحب أن يعدم صدام حسين خاصة بهذه الطريقة. وطريقة الفيديو التي تمت بها وعرضها ليست طريقة إنسانية ولا تجعل هناك فرقا بين الذين هم وراء الفكرة وبين الآخرين الذين يقتلون الناس ويبثون صورهم . وأنا ضد فكرة الإعدام من حيث المبدأ.

وأرى أن العقاب أو الإنتقام ليس مهما . ولكن المهم هو إظهار الحقائق الحقيقة التي لم نعرفها . وكنا نود أن نعرف تفاصيل القضايا الأخرى مثل الأنفال وحلبجة.

ورغم تقديري لضحايا الدجيل فإن القضايا الأخرى اكثر قوة ضده انسانيا . ولكنهم أرادوا أن يعدم صدام قبل اعلان تفاصيلها لأنها ترتبط بأطراف خارجية. وأمريكا أرادت بإعدام صدام بهذه الطريقة أن تقول إنها حققت نصرا رمزيا بعدما فشلت في تحقيق نصر فعلى.

ولا اعتقد أن الوضع في العراق سوف يتغير باعدام صدام . وربما يحدث يتزايد العنف في البداية ولكن الناس سوف تنسي بسرعة .

وأرى أن بقاء صدام لم يكن هو السبب الوحيد للعنف الحالى ، فهذه ، بصراحة ، رؤية غبية. بإعدام صدام بهذه الطريقة ودون تكملة محاكمته قد يتحول في اعين بعض الناس في شوارع البلدان العربية إلى شهيد .

ان صدام ظاهرة ولم يكن شخصا فقط، توجد امثلة كثيرة لصدام في شوارعنا الشرق الأوسطية والفرق ان صدام وصل إلى موقع قوة.

صفاء العياشي - بغداد- 29 عاما - مهندس مدني

أرحب جدا باعدام صدام حسين لأنه رد الاعتبار لضحاياه. ولو تجرد أي شخص من انتماءاته ونظر بموضوعية ، فإنه سيكون فرحا بإعدام الرئيس العراقي السابق.

فهذا الرجل خاض ثلاث حروب وقتل مليون عراقي على الأقل منهم علماء وباحثين وطلاب بالشبهة . وحكم واحدا من أغني البلدان في العالم ولكنه افقر شعبها . وقد سلط صدام عصابة من العراقيين على العراقيين.

الآن بدأنا نضع أقدامنا على الطريق الصحيح نحو العدالة

الآن بدأنا نضع أقدامنا على الطريق الصحيح نحو العدالة بعد اعدام صدام . وكان بعض العراقيين يخشى من احتمال هروب صدام من السجن أو حتى توصل الأمريكيين إلى صفقة ما معه خاصة وأن كثيرين كانوا يعتقدون أنه الوحيد القادر على ضبط الأمن. واعتقد أن العنف سوف يتناقص كثيرا.

وعلى العرب ، قادة وسياسيين ، أن يستفيدوا من هذا الدرس المهم ، وأن يراعوا مصالح بلادهم أولا. واعدام صدام سيزيد من رغبة الشعوب العربية في الديمقراطية والتغيير والاصلاح.

سعد هاشم - الناصرية - العراق - 34 عاما - تاجر أدوات كهربائية

إعدام صدام كان ضرورة لابد منها. ومشاعري quot; نص نصquot; لا هى سعيدة ولا حزينة لأن الإعدام لن يغير شيئا. ولكنى أظن أن هناك حالة ارتياح عامة لدى العراقيين لإحساسهم عموما بأن العدالة قد تحققت. وأعتقد أنه لن تكون هناك عمليات انتقامية رغم كل ما يقال عن الاستعدادات الأمنية والعسكرية في العراق.

فلن يكون هناك أسوأ مما نحن فيه الآن بالنسبة للأمن. أما عن تأثير اعدام صدام على الموقف في الشارع العربي ، فإن المشكلة هى أن العرب يرون صدام فارسا منشودا للأمة والفكر العربي. فالعرب ينظرون إلى الأمور من جانبها الايديولوجي فقط وهذه هي محنة العرب. وأرجو أن ينهيها اعدام صدام .

على الحيدري، الدجيل بالعراق ، 38 عاما ، إعلامي

أنا سعيد للغاية بإعدام صدام ليس انتقاما ولكن شعورا بأن العدالة قد تحققت بالفعل. فقد كنت شاهدا في قضية الدجيل . وأشعر الآن بأنني ساعدت في تحقيق العدالة تنفيذا لتعهد قطع للشهداء والضحايا الذين قتلهم صدام ونظامه. وأسأل الذين يتحدثون عن أن صدام ، في النهاية ، إنسان وكبير في السن ، أين هي حقوق البشر الذين راحوا ضحيته. إن اعدام صدام هو في حد ذاته صيانة لحقوق الإنسان.أنا سعيد للغاية بإعدام صدام ليس انتقاما ولكن شعورا بأن العدالة قد تحققت.

إن الملف بالنسبة لى قد أغلق بعدما وفيت بوعدي للشهداء. ونحن شعب لا نعرف الانتقام. ورد الفعل في داخل العراق سيكون طبيعيا ولن تكون هناك عمليات انتقامية لسبب بسيط هو أنه باعدام صدام يكون مصدر تمويل هذه العمليات قد توقف. لا اعتقد أن العراق سيشهد أعمالا مسلحة كبيرة . أما الشعوب العربية ، فهي تعرف جيدا أن صدام كان ديكتاتورا ويمكن أن نشهد مظاهرات ولكنها ستكون قليلة للغاية لأنها لا تعكس الرأي العام العربي. وأرى أن بعض الحكام العرب كانوا يؤيدون صدام لأنهم مثله وربما يشعرون ببعض عدم الارتياح تجاه نهايته هذه.

عبدالرحمن عمر سمير - مصر - 24 عاما - مهندس ميكانيكا

أنا حزين جدا لإعدام صدام على يد الأمريكان ،مهما فعل. صحيح أن العرب يعانون على يد حكامهم أشد المعاناة و لكن يجب أن يعلم الجميع أن الأمريكان لم يأتوا للعراق ولا لأى دولة أخرى، لنشر العدل و الديموقراطية كما يقولون إنما هى مصالحهم الخاصة. و على شعوب العرب و المسلمين أن يتذكروا أن إعدام صدام ليس إعداما لشخص بل هو إعدام لرمز عربي مسلم ، مهما كنا نكره هذا الرمز. وإحساسي ، بالنسبة للوضع في العراق ، أن إعدام صدام لن يحسن منه شيئا بل الإحتمال الكبيرهو أن الامور سوف تزيد سوءا.

والناس في الشارع العربي ربما يشعرون بالحزن ولكن ذلك سيكون لمدة قصيرة لن تطول. ولا أظن أن نهاية صدام بهذه الطريقة سوف تحرك الكثير في العالم العربي. وكنت أتمنى أن تؤدى إلى دعم موقف المطالبين بالإصلاح والديمقراطية في الدول العربية . ولكن العرب سوف ينسون بسرعة. وبعدما حدث لصدام ، ياليت حكام العرب تذكرون هذه العبارة quot; أكلت يوم أكل الثور الأبيضquot;.

محمد مهدي علي - عراقي مقيم في لندن - 35 عاما - مسؤول مبيعات

أشعر كأي عراقي تعرض للظلم والحرمان والقتل، ان اعدام صدام انتصار لارادة شعب مظلوم . وهذا الإعدام تلبية لمطلب كل عراقي شريف وغيور على اهله ووطنه . فقد حكم صدام على مئات الالاف من العراقيين بالاعدام وحرق العراق منذ سقوط صنمه.

ولم يكن يستحق صدام من الأساس محاكمة أبدا لانه لم يعط فرصة للالاف الذين قتلهم ان يدافعوا عن أنفسهم. فلماذا هو يمنح هذه الفرصة؟

ايا يكن الحال، فهذا قضاء الله وقدره لاذلال صدام .

وأتوقع انعكاسات سلبية للغاية لاعدام صدام حيث سيحاول ايتامه قتل الشعب عشوائيا تماما وبدون حدود وقيود . لكن الحالة ستكون بداية النهاية لأيتامه المتلبسين بلباس الدين ويدعون المقاومة. اقدم التعازي لأيتام صدام.

هذه النهاية، سوف تؤدي إلى أن يفيق الشارع العربي من وهم أن صدام زعيم قومي عربي. والمشكلة أن اكثر من 70 في المائة من العرب عاطفيون ولا يفكرون بواقعية ولكني أعتقد أن اعدام صدام سوف يصدمهم.

وأتوقع خروج مظاهرات في بلدان عربية ولكنها ستكون رد فعل عاطفيا متعجلا. وفي نفس الوقت، سوف يعطي اعدام صدام دفعة لحملة الإصلاح والتغيير في العالم العربي. أؤيد الحكم بإعدام صدام لأنه كان طاغية ودمر حياة الكثيرين.

أحمد وتوت - عراقي مقيم في إيران - 27 عاما - بكالوريوس آداب

فاضت عيناي بالدموع . فهي فرحة لا توصف . سيكون اعدام صدام ذكرى جميلة في المستقبل ورسالة لمن هم مثل صدام حسين . فرحة هذا اليوم فرحتان كعيد اضحى وعيد للمظلومين. هي نهاية عادلة ولو متأخرة. وسأحمل حقيبتي التي غزتها لعنة الرطوبة وتعب الاسفار وكثرة الجروح وطول الانتظار واعود الى وطني العراق. هذا ما كان عليه رجل محزون ووحيد وبقايا اوراق في درج المكتب. كنت أترقب إعدام صدام كي أعود الي وطني حرا كالطيور.

سيكون لنهاية صدام تاثير ايجابي على كل الجوانب السياسية والحياة الاجتماعية واستقرار الامن ودعم الديمقراطية. فاعدامه سيقضي على امراض القتل والعنف وتفشي الفساد الاداري. ويجب على الحكومة الحالية البدء في التوجه للاعمار واستقرار الاوضاع. وباعدام صدام انتهت الشماعة التي كانوا يعلقون عليها اخطاءهم وتباطؤهم في الإعمار والاستقرار بكافة الجوانب. الوطن العربي (كذبة كبيرة ضحك بها الحكام على الشعوب) فماتت هذه الافكار القومجية اليوم باعدام اكبر كذاب فيها.

فشكرا للافكار الدامية التي افقدتنا جنسيتنا كبشر وسلبت حقوقنا الانسانية وجعلت العراقيين مكروهين في كل الدول ومشردين في كل بقاع العالم.. . إن القادم بالنسبة للعرب اعظم .وما هذه النهاية لصدام الا بداية في تغير الحكومات في الوطن العربي والشرق الاوسط.

محمد محمود - مصر - 22 عاما - بكالوريوس تجارة

مشاعري مختلطة بين الشفقة والارتياح بعدما سمعت خبر اعدام صدام . وقد أشعر بالشفقة عليه كإنسان ولكن مشاعري تميل الى الارتياح أكثر لأنه يستحق ما حدث له كرئيس كان مسئولا عن دولة تسبب في تدميرها كما أنه غزا دولة أخرى هى الكويت.

فهذه نهاية كل مفتر على عباد الله فقد تسبب ليس فقط بايذاء الشعب العراقى بكافة انواع الظلم والاستبداد والفقر بل الشعوب العربية الاخرى متمثلة فى خيرات المنطقة العربية التى كان متوقع لها انطلاقة اقتصادية منذ منتصف الثمانينات.

وأظن أن مؤيدي صدام سوف يقومون ببعض العمليات في العراق انتقاما لما حدث له. ولكن الغالبية من العراقيين سوف يشعرون بالراحة.

بالنسبة للعرب خارج العراق، فإن الناس قد يتعاطفون معه بسبب كونه إنسانا كبير السن أعدم على يد الاحتلال. والمشكلة أن الاحتلال شارك في محاكمته ولولا ذلك ولو أن العراقيين هم الذين حاكموا صدام بدون احتلال لكان التعاطف في الشارع العربي قليلا.

ولكني أتوقع أن يشجع ما حدث لصدام دعاة الاصلاح والتغيير والديمقراطية في الدول العربية، حتي لا تتعرض للاحتلال.

ابن العراق - بغداد- 34 عاما - إعلامي

أنا حزين . وكل عربي شريف يجب ان يشعر بنفس الشعور بسبب اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. فهذا اعدام لشعب كامل واستفزاز لمشاعر المسلمين في يوم عيد الأضحى. وأنا لست مؤيدا لصدام .

مبدأ الإعدام لانهاء حياة شخص مبدأ مرفوض

ولكن مبدأ الإعدام لانهاء حياة شخص مبدأ مرفوض. ولو رأيت بغداد الآن فستجدها حزينة ميتة. وأظن ان الاعدام سوف ينسف جهود المصالحة المتعثرة بالفعل لأنه تم التخلص من أحد المعارض الذين هم طرف مهم في العملية.

ولا أتوقع رد فعل انتقامي على اعدام صدام. وما حدث للرئيس العراقي السابق رسالة واضحة للحكام العرب بضرورة أن يتغيروا حتى يتحقق الإصلاح من الداخل.

محمد محمود - المنامة البحرين - 30 عاما - مدير شئون موظفين

سعيد للغاية بإعدام صدام للأسباب التالية: نظامه البعثي كان وحشيا لا يطاق. ثم أن العدالة قد تحققت الآن للعراقيين بنسبة كبيرة. وثالثا أن 95 في المائة من العراقيين يؤيدون اعدامه . وأعتقد أن 80 في المائة على الاقل من البحرينيين يؤيدون اعدامه وهم سعداء بذلك.

اتوقع مزيدا من العنف في العراق ولكنه سينحسر في فترة قصيرة

اتوقع مزيدا من العنف في العراق ولكنه سوف ينحسر في فترة قصيرة. وأرى أنه طالما بقي مصير عزت الدوري ، نائب الرئيس العراقي السابق ، غير معروف فإن الخوف يظل قائما من احتمال شن المزيد من عمليات العنف. وما إن يعرف مصيره سوف تتغير المعادلة بنسبة 75 في المائة .

بالنسبة للعرب ،فإننا لم نر حتى الآن زعيما أو حاكما عريبا مثل صدام حسين . وما حدث لصدام سوف يعزز مشروع الإصلاح الأمريكي في منطقتنا . ولنا أن نرى الآن ما يحدث من تغييرات خاصة في دول الخليج . ونهاية صدام بهذه الطريقة تؤكد أهمية الإصلاح .

إيمان حسين - الأمارات العربية المتحدة - 32 عاما - باحثة بالعلوم الإنسانية

دمعت عيناي ليس بسبب إعدام صدام فقط بل لاختيارهم هذا اليوم أيضا تحديدا ليكون هدية العيد لرئيس دولة عربي سابق.

بصراحة ، لم تكتمل فرحة العيد بالنسبة لي وأشعر بأنني محروقة، ذليلة. لن أدعي بأني أعي تماما ما فعله صدام بالعراقيين، ولكني أعي بأن دولة العراق كانت واحدة من أقوى ثلاث دول إسلامية ، وتمثل نوع من الحماية بالنسبة للدول الإسلامية، حتى وإن كانت في إحدى اللحظات قد خانت أمانة الجوار.

تحطيم صدام؛ يعني تحطيم العراق.. وتحطيم العراق يعني تحطيم العرب والمسلمين.

لا أرى أي تأثير لإعدامه على استقرار الأوضاع في العراق، نعم قد تبرد مشاعر الحرقة في قلوب من فقدوا أحبائهم على يد نظام صدام، ولكنهم سيبقون أمواتا. قد تكون إجابتي مختلفة لو كنت عراقية عانت ما عانوا، ولكن هناك عراقيين يرون أن قتله لا فائدة منه.

الطوائف المتصارعة في العراق ليست طرفان فقط مع وضد صدام.

بالنسبة للعالم العربي ، لا أعتقد أن هناك من سيسعد بإعدامه سوى العراقيين و الكويتيين، ممن ظلموا على يديه. مع احترامي لهم جميعا، إنها انتكاسة لكل الرؤساء العرب.لم تبق كرامة للعرب، لأني لم أسمع بإعدام رئيس غربي تسبب بقتل ألوف من المسلمين من خارج دولته. pgt;

ناصر عبد العزيز على - الأقصر - مصر - 35عاما - مدرس

اشعر بالإهانة بعد إعدام صدام وكأن هناك عربياً قد اجتمعت عليه الفرس والروم. لم يكن صدام عادلا ولكنه كان يحب بلاده ولم يكن ديمقراطيا لكنه لم يفرط فى حبة رمل من العراق.

ربما يكون صدام قد تسبب فى استقدام الجيوش التى ملأت مياه العرب وأراضيهم لكنه لم يكن ليرضى أبدا أن تدوس أقدام الغرباء وطنه بعكس أولئك الذين لا يرون عيبا ولا عارا فى الركوب على دبابات الغزاة لقد رحل صدام وهو بين يدى الله الآن. العراق بعد رحيل صدام لا أعتقد انه سيتغير كثيرا . فهو وصل إلى مداه فالحرب الطائفية مستعرة والقتل الطائفى على الهوية ولا أظن ان العراق ستتدهور حالته انه فى قمة تدهوره الآن.

أما العرب بعد رحيل صدام فان الشعوب المغلوبة على أمرها والمشغولة بين البحث عن لقمة العيش أو الاستمتاع بذهب المعز أو الخوف من سيف المعز فإنها لن تقوى حتى على التعبير عن رأيها فى إعدام صدام . أما الحكام فسيكون شعارهم من الآن quot; من علمك الحكمة يا ثعلب ؟ إنها رأس الذئب الطائر.