القدس: قال مسؤول اسرائيلي كبير تعقيبا على اعدام الرئيس العراقي السابق شنقا اليوم السبت انه تم quot;احقاق العدلquot; برأي اسرائيل. وقال هذا المسؤول quot;نتحدث عن رجل عرض الشرق الاوسط للدم والنار عدة مرات واستخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه ومسؤول عن موت آلاف الاشخاصquot;.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة ان quot;صدام حسين سبب لنفسه خسارته هذه. انه رجل حمل الكثير من الشر لشعبه وهدد اسرائيل مراراquot;.واعتبر وزير البنى التحتية، عضو الحكومة الامنية المصغرة بنيامين بن اليعازر في تصريح للاذاعة ان quot;صدام كان قبل كل شيئ عدوا لشعبه. ان موته منعطف تاريخي بالنسبة للعراق ولكنه سيزيد من حدة الصراع والعنف بين السنة والشيعةquot;.
وعلق وزير استيعاب الهجرة زئيف بويم على الاعدام بقول ماثور نقلته الاذاعة واصفة اياه بالتصريح quot;القاسي جداquot; ومعناه quot;لكل كلب نهايةquot;.

اما افرائيم سنيه نائب وزير الدفاع فقال للاذاعة quot;باثر رجعي، لقد تم احقاق الحق، لاكمال اللوحة، يجب التذكير ان هناك بعدا اسرائيلياquot; في اعدام صدام حسين.واضاف quot;هذا الرجل اطلق 39 صاروخا على قلب اسرائيلquot; خلال حرب الخليج الاولى سنة 1991. واستهدفت هذه الصواريخ خصيصا منطقة تل ابيب، واحدثت فيها اضرارا.وتابع quot;انه رجل قدم 20 الف دولار لاسرة كل من ينفذ عملية انتحارية ضد اسرائيل في غمرة الانتفاضة وكان يعد سلاحا نوويا ليستخدمه ضدناquot;. وبحسب سنيه يجب التخوف حاليا من quot;تعزيز النفوذ الايراني في العراق وامتداد بركان الارهاب العراقي الى الاردن واسرائيل حيث ان حرارته التدميرية مخيفةquot;.

وكانت اسرائيل دمرت في السابع من حزيران/يونيو 1981 مفاعل تموز العراقي قرب بغداد، لاشتباهها بسعي العراق لامتلاك اسلحة نووية. وفي حرب الخليج (1991)، قصف العراق اسرائيل بصواريخ ارض-ارض quot;سكودquot; مزودة برؤوس تقليدية. وبسبب التخوف من هجوم بالاسلحة الكيميائية جهزت اسرائيل مواطنيها باقنعة الغاز. كما اتخذت اجراءات مماثلة خلال حرب الخليج الثانية في اذار/مارس 2003.

ونفذ حكم الاعدام شنقا في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين (69 عاما) الذي حكم البلاد منذ 1979 بقبضة حديدية فجر اول ايام عيد الاضحى، اثر ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها.