أسامة العيسة من القدس : أظهرت إحصائية رسمية إسرائيلية أن عدد السكان المسلمين الذين يحملون الهوية الإسرائيلية بلغ 1.2 مليون نسمة مع نهاية عام 2006، ويشكلون بذلك 16.5% من سكان إسرائيل.

ويشمل هذا العدد المسلمين من سكان القدس الشرقية وهضبة الجولان المحتلتين منذ حزيران (يونيو) 1967.

واعلن هذه الإحصائيات المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل، مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.

وتضمنت الإحصاءات ارقاما مثيرة حول خصوبة المسلمات في إسرائيل، إذ تبين أنها بلغت 4.03 طفلا لكل امرأة ، وهي من بين أعلى المعدلات مقارنة بالدول العربية المجاورة، واعلى من معدلات الخصوبة في كل من: الأردن وسوريا والسعودية والمغرب ولبنان والكويت وتونس.

وفي حين تتزايد خصوبة المسلمات في إسرائيل، تنخفض خصوبة اليهوديات التي بلغت 2.69 طفلا لكل امرأة.

ونقلت صحيفة الجيروسالم بوست الاسرائيلية عن اثنين من خبراء علم السكان في الجامعة العبرية بالقدس، رفضا الكشف عن هويتهما، قولهما، ان معدل خصوبة المسلمات في إسرائيل هو مسالة بالغة الحساسية من الناحية السياسية.

ولم يتمكن الاثنان من تحديد السبب الرئيسي لارتفاع معدل خصوبة المسلمات مقارنة باليهوديات، إلا انهما رجحا ما أسمياها التفسير الاقتصادي للظاهرة، حيث تعمل 14.6٪ فقط من النساء المسلمات، في حين تعمل 50٪ من اليهوديات.

وبالإضافة إلى ذلك، رأى الخبيران، أن الأسر الإسرائيلية المسلمة تفضل تكوين عائلات كبيرة، كنوع من الحماية في المجتمع المحلي.

وبسبب معدلات الخصوبة هذه لدى المسلمات، فان نحو ربع الأطفال في إسرائيل الذي تبلغ أعمارهم 14 عاما أو اقل هم من المسلمين.

من جانب آخر يتضح من تقرير لمجلس سلامة الطفل في إسرائيل، قدم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نسبة الأطفال العرب الفقراء في إسرائيل بلغت 65%، في حين أن نسبة الأطفال اليهود الفقراء 25,5%.

وتبين من المعطيات انه كلما ارتفع المستوى الاقتصادي الاجتماعي لأهالي بلدة ما، انخفض عدد الأولاد فيها، وشكل الأولاد في القرى الضعيفة جدا من ناحية اقتصادية 55% من مجموع السكان فيها، بما نسبته 33% من مجموع السكان في إسرائيل، أما نسبة الأولاد من أهالي القرى القوية اقتصاديا فبلغت في إسرائيل 25%.