خلافات سياسية حول الامن بين الحكومة ومعارضيها
القادة العراقيون بحثوا تشكيل مجلس قرار أعلى

إقرأ أيضا

أسامة مهدي من لندن : اختتم قادة القوى السياسية العراقية اجتماعا في منزل الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم بحثوا فيه تشكيل الحكومة الجديدة وسط خلافات في المواقف من الاوضاع الامنية فيما يتوقع ان تعلن المفوضية العراقية للانتخابات النيابية الاحد المقبل النتائج النهائية المصادق عليها للانتخابات على ان يعقد مجلس النواب الجديد المنبثق عنها اول جلساته بعد 15 يوميا لترشيح مجلس الرئاسة للمصادقة على ترشيح رئيس الحكومة الجديد وتكليفه بتشكيلها .
وقد نجح طالباني اليوم في جمع قادة القوى السياسية الفائزة في الانتخابات بمنزله في المنطقة الخضراء وسط بغداد لتقريب وجهات النظر فيما بينها وتمهيد الاجواء لتشكيل الحكومة الجديدة التي تنتظر مفاوضاتها الرسمية اتفاق الائتلاف العراقي الشيعي على مرشحه لرئاسة الحكومة والمتوقع له اليوم .
وفي نهاية الاجتماع ادلى عدد من قادة القوى السياسية تصريحات اظهرت خلافات واضحة حول الاوضاع الامنية في البلاد . فقد اكد طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي ان دعوة جبهة التوافق لوقف نزيف الدم العراقي لم تكن موجهة الى أي فصيل او طائفة عراقية لان جميع العراقيين يتعرضون لعمليات مداهمة واعتقال في مناطق مختلفة من البلاد . واضاف ان الدعوة لاستقالة وزير الداخلية امر طبيعي بعد فشله في حفظ الامن وقال ان الوضع الامني في المناطق السنية اصبح لايطاق . وهنا رد رئيس الحكوكمة ابراهيم الجعفري بان الحكومة حريصة على امن جميع العراقيين لانها انبثقت من رحم الانتخابات وشاركت فيها قوى عدة . واقر بحدوث اغتيالات وعمليات قتل في المناطق العراقية لكنه شدد على ان صوت النقد يجب ان لايعلو على الجهود التي تبذلها السلطات لتخقيق الاستقرار والامن داعيا الى تعاون الجميع لتحقيق ذلك مؤكدا ان العراقيين يدركون انهم ليسوا خاضعين الان لنظام دكتاتوري واشار الى ان وزير الداخلية تم توزيره باتفاق مكونات الشعب العراقي التي شكلت الحكومة الحالية . ومن جهته قال خلف العليان رئيس جبهة الحوار انه لمعالجة المشكلة الامنية فان على رئاسة الحكومة اصدر قرار بمنع المداهمات الليلية واذا ماتقرر القيام بها يجب ان تكون مصحوبة بقوات اميركية منعا للتجاوزات ومنح السكان صلاحيات مقاومة المداهمين اذا لم يكونوا كن قوات الحكومة .

ومن جانبه قال طالباني ان المجتمعين اتفقوا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تاخذ بنظر الاعتبار الاستحقاقين الانتخابي والوطني . اما مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان فاوضح ان وجوده في بغداد يهدف لتقريب وجهات نظر القوى السياسية واعدادها لتشكيل الحكومة الجديدة . واشار رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الى ان النقاشات السياسية الحالية تتناول تحديد القوى المشاركة في الحكومة وتشكيل هيئة عليا لصياغة القرارات السياسية في البلاد واعتماد خطة متكاملة للحكومة وتهيئة الارضية لانبثاق حكومة تعكس الواقع العراقي وتحقق الامن والاستقرار . اما صالح المطلك رئيس مجلس الحوار فقال ان المجتمعين بحثوا اسس تشكيل الحكومة الجديدة قادرة على معالجة الاوضاع الصعبة في العراق .

وشارك في الاجتماع مسعود بارزاني رئيس اقليم كرردستان وعبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق والدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء و حاجم الحسني رئيس البرلمان والدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية و صالح المطلق رئيس مجلس الحوار وجواد المالكي وحسين شهرستاني عضوا قائمة الائتلاف الشيعي وحميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي وخلف العليان رئيس جبهة الحوار العراقي وعدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق وعدنان الباججي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي اضافة الى ممثلين عن كيانات اخرى ووفد مشترك من المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني .

وابلغت مصادر عراقية quot;ايلافquot; في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان النتائج النهاية ستعلن الاحد المقبل ثم تبدأ الاثنين المباحثات الرسمية للقوى السياسية حول تشكيل الحكومة والقوى التي ستمثل في الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والنواب . ومن جهته اعلن رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) حاجم الحسني خلال اجتماع مع سفير بريطانيا لدى العراق وليم باتي اليوم حيث ناقشا تطورات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد والقضايا الدستورية المتعلقة بعمل مجلس النواب المقبل ان الدستور قد نص على قيام السيد رئيس الجمهورية بدعوة مجلس النواب الى الانعقاد خلال فترة لاتتجاوز 15 يوما من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. واعرب الجانبان عن املهما في ان تتمكن الكتل الفائزة في الانتخابات من تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع شرائح ومكونات الشعب العراقي وتحقق مصالح جميع العراقيين وتعمل على تحقيق التحولات الايجابية المطلوبة لخلق عراق مزدهر ومتطور.

وللمرة الاولى منذ ظهور النتائج الاولية للانتخابات العراقية النيابية منتصف الشهر الماضي عقد قادة جميع القوى الفائزة فيها اجتماعا تمهيديا لها امس في منزل رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عبد العزيز الحكيم وهي قائمة الائتلاف العراقي الموحد (128 مقعدا) والتحالف الكردستانى (54 مقعدا) وجبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) والقائمة العراقية الوطنية (25 مقعدا) وقائمة مجلس الحوار الوطني (11 مقعدا) اضافة الى قائمة الاتحاد الاسلامي الكردستاني (5 مقاعد) وكتلة التحرير والمصالحة (3 مقاعد) ورساليون(2 مقعد) ومقعد واحد لكل من الجبهة التركمانية ومثال الالوسي والحركة اليزيدية والرافدين المسيحية وذلك من مجموع مقاعد مجلس النواب الجديد الباغة 275 مقعدا .