المعارضة السورية تعتصم في عواصم أوروبا
استذكار مجزرة حماة quot;الأسديةquot; الدموية 1982

إقرأ أيضا

الأسد يلتقى وفداً فرنسياً

البعثيون القدامى يعارضون النظام السوري

نصر المجالي من المنامة: تمر في السابع من الشهر الحالي الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة حماة التي ارتكبتها قوات نظام حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد بمساعدة من سرايا الدفاع سيئة الذكر التي كان يقودها اللواء السابق القوي في الحكم السوري رفعت الأسد الذي يعيش في المنفى حاليا، وأعلنت حركات سورية معارضة في بريطانيا وأوروبا أنها ستنظم اعتصاما في السابع من الشهر الحالي المقبل أمام السفارة السورية في لندن بمناسبة مرور 24 عاما على quot;مأساة حماة التي قصفتها واجتاحتها قوات سورية عام 1982 ما أدى إلى مقتل الآلافquot;.

وأعلنت سبع جماعات سورية معارضة وجمعيات حقوق انسان حتى الآن مشاركتها في الاعتصام وهي اللجنة العربية لحقوق الانسان حركة العدالة والبناء, والتيار السوري الديمقراطي,وحزب العمل الشيوعي وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي يكيتي - منظمة بريطانيا وجمعية الصداقة البريطانية الكردية والرابطة الشعبية لسورية.

وقال الناطق الرسمي باسم التيار السوري الديمقراطي رامي عبدالرحمن في تصريح عبر البريد الالكتروني لـ (إيلاف) من منفاه في العاصمة الريطانية أن الاعتصام quot;سيكون مناسبة عهد ووفاء للذين سقطوا في وجه الاستبداد وسيقام تحت شعار (مواجهة الاسبتداد الداخلي ورفض التدخل الخارجي)quot;.

ونفى عبدالرحمن أن تكون الجهات المنظمة استثنت جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة في الاعتصام، مؤكدا أن المشاركة مفتوحة للجميع من دون استثناء وأمام جميع المواطنين السوريين وكل من يناصر مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان في المملكة العربية المتحدة.

وقال المعارض السوري quot;ستدعو الحركات المعارضة المشاركة في الاعتصام إلى اعتماد اليوم السابع من فبراير من كل عام يوما لتجديد العهد والوفاء لكل مواطن سوري بذل أغلى ما يملك في مواجهة الاستبداد وقمع الحريات من أجل بناء مجتمع الحرية والتعددية السياسية والتنمية الاقتصادية الحقيقية التي تقوم على أرضية صلبة من العدالة وتكافؤ الفرصquot;.

وإليه، فإن التيار السوري الديمقراطي الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ومن أبرز رموزه الكاتب المعروف الدكتور محي الدين اللاذقاني انه تلقى عرضا لدعمه ماليا من اجل تنظيم مؤتمر شامل للمعارضة السورية في لندن.

وقال الناطق الرسمي باسم التيار رامي عبد الرحمن في تصريحات امام الصحافة انه تلقى عرضا لدعم الحركة ماليا فور انتهاء اللقاء الذي عقد في لندن السبت قبل الماضي لصياغة مبادرة شعبية من اجل سورية ولبنان، لكنه رفض العرض لأن تنظيم اي مؤتمر بأموال مشبوهة لا يمكن ان تخرج عنه الا نتائج مشبوهة تضمر الشر لسوريا وتعمل على بث الفرقة داخل المجتمع السوري لتحقيق اهدافها الخفية.

ورفض عبد الرحمن الكشف عن هوية الجهات التي عرضت الدعم المالي، غير انه اشار الى انها جهات غير رسمية، ونفى ان تكون هذه الجهات على صلة بنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي اعلن انشقاقه من العاصمة الفرنسية باريس نهاية العام الماضي، مشيرا الى ان التيار السوري الديمقراطي (المعارض) تلقى عروضا مشابهة من قبل لكنه رفضها.

واضاف عبد الرحمن quot;ان تيارنا مثل كل أطياف اعلان دمشق يرفض الاستقواء بالخارج بسبب المخاطر المحيطة بسوريا الآن والتي يتحمل النظام مسؤوليتها بسبب سياساته الخاطئة في سوريا ولبنانquot;، معتبرا ان هناك من بدأ يكشر عن انيابه لينال من سوريا.

ودعا الرئيس السوري بشار الاسد الى التعاون الفوري مع المعارضة السورية من اجل ادخال اصلاحات جذرية للتغيير الديمقراطي الحقيقي لتقوية موقف سوريا في وجه التحديات والاطماع التي تواجهها.

وحول دعوات التقسيم والطائفية التي برزت خلال لقاء المبادرة الذي عقدته حركته، شدد عبد الرحمن على ان التيار السوري الديمقراطي يرفض كل الطروحات التي تدعو الى الطائفية والعرقية، ويعمل من اجل التغيير الديمقراطي في سورية والحفاظ على اللحمة الوطنية بين جميع ابنائها.

وأوضح عبد الرحمن ان عقد تياره للقاء المبادرة جاء بعد ان حاول بعض السياسيين في سوريا ولبنان من خلال حملات متبادلة زج شعبي البلدين بهذا الجو المتوتر والتأثير على الروابط الاخوية والعائلية القديمة بينهما.

وفي الأخير، شدد الناطق في رسالته لـ (إيلاف) على ان التيار السوري الديمقراطي يخطط لعقد لقاءات اخرى على غرار لقاء لندن في باريس وبرلين وبيروت وبعدها في دمشق quot;لأنه لم يعد بمقدورنا من باب الخوف على الوطن ونتيجة الاخطار التي تحيط به الوقوف موقف المتفرج غير المكترث، ولذلك قررنا تفعيل دورنا السياسي في الخارج والداخل والعمل من اجل التغيير الديمقراطي السلمي وخصوصا بعد ارتفاع بعض الاصوات المشبوهة التي تدعو لاحتلال سورية.quot;