بهية مارديني من دمشق: اكدت مصادر مطلعة لـquot;ايلافquot; ان مجموعة كبيرة من البعثيين السوريين القدامى ، الذين ابتعدوا عن حكم البلاد في مطلع الثمانينات وتركوا سورية بسبب المشاكل الداخلية واحداث الاخوان المسلمين او بسبب خلافهم مع الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد وهروبهم او ابعادهم، عادوا ولكن الى النشاط المعارض للنظام السوري الحالي واكدوا انهم الوطنيون في الخارج .

واتصلت ايلاف بقيادي بعثي سوري سابق يعيش بين اوروبا والولايات المتحدة الاميركية ، فنوه الى ان البعثيين القدامى الذين خرجوا من البلاد منذ الثمانينات كانوا بحكم المتفرجين ولم يقوموا باي حراك سياسي سابقا، واضاف ، بعد ان طلب عدم ذكر اسمه ، انه بسبب الوضع الحالي والخوف على البلاد قرروا العودة الى النشاط السياسي . وصرح المصدر ان للبعث الحاكم في سورية الان ثلاث اتجاهات رئيسية افضت الى ثلاثة اقسام الاول اتجاه قومي شوفيني وهو المسيطر يمثله سعيد بخيتان عضو القيادة القطرية ، والاتجاه الثاني هو اشتراكي ديمقراطي والاتجاه الثالث هو الاتجاه المصلحي النفعي الذي ليس له نهج محدد وهم الاكثرية في حزب البعث حاليا .

ولاحظ المصدر ان هناك تواصلا بين البعثيين في الداخل والخارج ، وتابع :quot;ان البعثيون الشرفاء الذين خرجوا من الحزب حسموا انتماءاتهم ومواقفهم من المسألة الدينية والقومية في سورية وطوروا فكرهم quot;.اما حول المسألة الكردية فاشار الى انهم على استعداد للاعتذار من الشعب الكردي على كل ما طبقه النظام من سياسات قمع واضطهاد ، معتبرين ان الشعب الكردي يعيش على ارضه التاريخية ، وهم يؤيدون الحل الديمقراطي عبر الحوار للمسألة الكردية في سورية والمنطقة بشكل عام quot;. وبالنسبة للاقليات اكد انهم يقرون بحقوق الاقليات القومية والدينية في سورية . وشدد على اهمية العلاقات بينهم وبين الداخل واعلن انهم بصدد تنظيم الامور نحو تواصل اكبر قد يفضي قريبا الى مؤتمر وطني كبير.