quot;إيلافquot; في رحلة إلى عالم الإثارة والليل في تايلند (1-6)
فتيات بأقل من 10 دولارات!


التركية جولسينا قبل أن تذوب في البحر
عبدالله المغلوث من بوكيت: تضع التركية جولسينا دوساي(35 عاماً) ساقيها على فخذي صديقها طوال الرحلة البحرية التي استغرقت 32 دقيقة من جزيرة بوكيت(جنوب تايلند) إلى شقيقتها الصغرى جزيرة (بي بي). ثم تلقي ملابسها على الرمل النيئ فور ارتطام المركب الصغير بالشاطئ، قبل أن ينتقل جسدها العاري دون ضجيج إلى أعماق البحر، في حين نظرات العالم خلفها تراقب حركة الأرنب الموشوم أسفل ظهرها.

تقول دوساي لـ quot;إيلافquot;:quot;زرتُ جزيرة (بي بي) قبل 4 سنوات، ورأيت الدمار الذي خلفه تسونامي في أرجائها عبر نشرات الأخبار بعد ذلك، لم أكن أعتقد أن تتعافى بهذه السرعة القياسية، لا أصدق أنني أعانق هذه المياه الأليفة مرة أخرى، هل رأيتني وأنا أذوب قبل قليل في البحر؟quot;.

ليست (بي بي) وحدها التي تعافت من الآثار التي خلفتها موجة تسونامي العنيفة بل السواد الأعظم من الجزر الجنوبية ارتدت ابتسامتها مجدداً.

تشير التايلندية سوزي ليتشي، المرشدة السياحية في شركة كالو سيام في تصريحات صحافية لـ quot;إيلافquot; إلى أنه بعد مقتل نحو 3 آلاف سائح أجنبي على سواحل تايلند في يوم 26 كانون الأول( ديسمبر) 2004 جراء تسونامي، اعتقدنا أن السائح الأجنبي لن يعود إلى شواطئنا. تقول بسعادة:quot;لكن توقعاتنا كانت غير دقيقة، أعداد السياح ارتفعت بشكل مدهشquot;.

على شاطئ بي بي بالقرب من محافظة بوكيت الجنوبية، يركض الطفل الإماراتي عمر باتجاه المركب الذي يقله و والديه، بينما تكتب شابة سعودية محجبة اسمها على الرمال المبللة وكف زوجها، تعلق المرشدة السياحية سوزي على المشهد:quot;في جنوب تايلند فقط تستطيع مشاهدة المحجبات والعاريات بجوار بعضهنquot;.

يسكن بوكيت نحو 287 ألف نسمة أغلبيتهم من المسلمين، ينتشر في داخلها أكثر من 450 مسجدا خلاف المصليات الصغيرة المبنية من سعف النخيل.

في حين تنتشر المآذن في بوكيت، تتوافر الملاهي الليلية بكثافة، فعندما يتجه عقرب الساعة الى الثامنة مساء ترتدي بوكيت ملابس السهرة، تخلع حجابها وتكشف عن صدرها العاري وكعبها العالي.
في سوق باتو الشعبية في قلب بوكيت، لاتستطيع التسوق، فالفتيات الصغيرات يحاصرنك من كافة الاتجاهات، يقول إمام مسجد عمر ابن الخطاب في بوكيت، لطيف راي لـ quot;إيلافquot;:quot;البغاء يبدأ من الساعة الثامنة مساء، لا تحتاج سوى لأقل من 10 دولارات أميركية للنوم مع فتاة تايلندية جميلة لايتجاوز عمرها 16 عاماًquot;.

ترجع الفتاة التايلندية المسلمة فاطمة سبب تفشي الدعارة في تايلند إلى الفقر المدقع، تستشهد بقصة صديقتها السابقة صفية:quot;انها كانت لاتستطيع امتلاك دراجة هوائية تذهب بواستطها إلى المدرسة لكن حاليا تمتلك سيارة جديدة اثر قبلات يطبعها رجال أوروبيون على أنحاء جسدهاquot;.