سمية درويش من رفح: أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية ، بشدة التهديدات التي أطلقتها بعض المجموعات المسلحة باستهداف الرعايا الأجانب المتواجدين داخل الأراضي الفلسطينية ، والأعمال غير القانونية التي تقوم بها على خلفية نشر صور تسيء للرسول محمد (ص) التي نشرت في صحف أوروبية.

وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية تمكنت مساء اليوم من تحرير المواطن الألماني كريستوفر والذي اختطف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، بعد ساعات من قيام مسلحين مقربين من كتائب شهداء الأقصى باختطافه.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني ، في الوقت الذي ترفض فيه ما نشرته هذه الصحف من نشر صور تستفز مشاعر المسلمين ، إلا أنها ترفض أي محاولة لتحميل المسؤولية للرعايا الأبرياء الذين هم بمثابة ضيوف في بلادنا ، خاصة أولئك الممثلين لدى الشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة في بيان صحافي ، أن أي محاولة للمساس بالرعايا الأجانب سيلحق الضرر بمصالح الشعب الفلسطيني ولا يخدم القضية الوطنية كون أن التواجد الأوروبي يشكل دعما كبيرا للقضية الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب ومؤسساته الوطنية.

وشددت الوزارة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عمل غير مسؤول ، وتدعو الجميع إلى الوقوف بمسؤولية وطنية أمام هذه التهديدات التي لا تصب في خدمة القضية.

وكانت المجموعات المسلحة قد أطلقت في وقت سابق من اليوم تهديداتها لرعايا الدول الأجنبية لاسيما من يحمل الجنسية الدنماركية والسويدية والنروجية ، وان دماءهم مهدورة ، كما طالبت بإغلاق كافة القنصليات التابعة لتلك الدول.