القدس :افاد احد المقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه سجل تحسن في الوضع الصحي لشارون بعد العملية الجراحية التي خضع لها وتكللت بالنجاح.و كانت متحدثة باسم مستشفى هداسا في القدساعلنت ان الاطباء انهوا العملية الجراحية ونقلوه الى غرفة الانعاش.وذكرت مصادر طبية ان العملية التي دامت اربع ساعات سمحت باعادة الدورة الدموية الى طبيعتها على مستوى الجهاز الهضمي بعد انسداد احد الشرايين.وبحسب مقربين من شارون، فان وضعه اقل خطورة .ومن المتوقع ان يصدر مستشفى هداسا في القدس اعلانا رسميا في وقت لاحق خلال النهار.
وقد هرع افراد اسرة شارون ونجلاه عمري وجلعاد بالاضافة الى ابرز المستشارين في رئاسة الوزراء الاسرائيلية الى المستشفى فور سماع نبأ التدهور المفاجئ لوضعه الصحي. كما توجه الساسة الإسرائيليون والجماهير المحبة لشارون والراغبة في معرفة أخباره صوب المستشفى في مدينة القدس.

و كانالأطباء توقعوا أن يفارق شارون الحياة . وقال عدد من الأطباء أن فرص نجاة شارون ليست قليلة بل معدومة نهائيا خاصة بعد العملية الجراحة التي خضع لها اليوم في جهازه الهضمي. وكانت صحة شارون قد تدهورت صباح اليوم. وقد أجريت له أشعة مقطعية، أظهرت وجود إصابة خطيرة في جهازه الهضمى. وكانت مصادر طبية قد اكدت على أن سبب هذا التدهور هو الثقب الذي أحدثه الأطباء في معدة شارون لإدخال الطعام من خلاله.

شارون البلدوزر

هكذا كان أسمه لكنه اليوم وحيدا في الطابق السابع من مستشفى هداسا بمدينة القدس، هذا الشخص الذي كان حتى الأمس القريب يتمتع بحراسة مشددة فاقت العشرين رجل أمن. لم يعد اليوم يتمتع بمثل هذه الحراسة ولا يوجد سوى رجل أمن واحد على باب الغرفة التي يقبع بها في المستشفى. أما وفود المسؤولين التي كانت تحتشد لزيارته عندما أصيب بالمرض في أول أيام وأدخل المستشفى فهي الأخرى لم تعد موجودة. ولا زار في غرفته سوى الأطباء والممرضات الذين يحضرون لمتابعة العلاج له.
الكثير من الأسئلة بات يطرحها الشارع الإسرائيلي عن غياب المسؤولين في إسرائيل عن شارون وعدم زيارتهم له. فأحد الإسرائيليين يقول: quot; يبدو أن المسؤولين لدينا كانوا ينتظرون مرض شارون وفقدانه للوعي لكي يتخلصوا منه. فكيف يمكن تفسير هذا التجاهل الكبير لشارون الذي كان بالأمس يصدر القرارات ويتمنى كل وزير ومسؤول أن يكون قريبا منهquot;.
بينما يتسائل شخص آخر :quot; شارون الذي كان يحيط به 20 رجل أمن لماذا غابوا عنه. لهذه الدرجة يستخف الإسرائيليون بحياة شارون وكأنهم يقولوا لأعدائه المتطرفون تعالوا إلى المستشفى واقتلوهquot;.
الوضع الحالي لشارون أعاد لأذهان الإسرائيليين فكرة الإهمال الطبي الذي تعرض له شارون. حيث كانت مصادر إسرائيلية قد أكد على تعرض شارون للإهمال الطبي بشكل متعمد بهدف التخلص منه خاصة بعد إصابته بالجلطة الدماغية الخفيفة للمرة الأولى. بينما ذهبت مصادر أخرى إلى القول أن شارون تعرض لاغتيال بطيء.