عمان: دان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في برقية بعث بها الى الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم quot;العمل الاجرامي الغادرquot; الذي استهدف مرقد الامام علي الهادي في وسط مدينة سامراء العراقية. وقال في بيان نشره الديوان الملكي quot;ان التعرض الآثم لمرقد الامام علي الهادي اثار غضبنا واستفز مشاعرناquot;. واعتبر الملك عبدالله الثاني ان التفجير الذي استهدف صباح اليوم الاربعاء الضريح، وهو احد المواقع المقدسة لدى الطائفة الشيعية، quot;اساءة الى كل المسلمين من مختلف المذاهب وهو امر نرفضه رفضا قاطعا ونستنكره بشدةquot;.

وشدد العاهل الاردني على quot;اهمية المحافظة على هذه الاماكن وغيرها من اماكن العبادة التي لها في وجدان كل مسلم مكانة دينية وتاريخية وحضاريةquot;، واعتبر ان من قام بهذا quot;العمل الاجرامي الغادرquot; فئة quot;ضالة مظللة وجبانة تستهدف زرع الفتنة الطائفية وتاجيجها بين ابناء الشعب العراقي الشقيقquot;. واكد الملك عبدالله الثاني في ختام رسالته quot;وقوف الاردن وتضامنه مع العراق في هذه الظروفquot;، معتبرا ان ما حدث quot;محاولة يائسة لتشتيت وعرقلة الجهود المبذولة لترسيخ الوحدة الوطنية وبناء الدولة وتحقيق مستقبل مزدهر وآمن للعراقquot; مطالبا الجميع بدعم هذه الجهود ومؤازرتها.

من ناحية اخرى، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة ان الحكومة الاردنية تدين هذا العمل الارهابي الجبان والمساس بالاماكن المقدسة، وquot;تدعو الاطراف في العراق الشقيق الى ضبط النفس وادانة الفئة المجرمة التي ارتكبت هذه الفعلة الشنيعةquot;، وفقا لما نشرته وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا. وقال جودة في وقت لاحق quot;نامل من كافة فئات الشعب العراقي وقيادته تفويت الفرصة على مثيري الفتنة الدينية في العراق والعالم الاسلامي وعدم السماح باي اعمال تؤدي الى تفاقم الاوضاع لان ما يريده مثيرو الفتنة هو خلق مواجهة بين ابناء الشعب الواحد والحاق الاذى الفاضح بالعراق وبالدين الاسلامي وعلى الامة الاسلامية جمعاءquot;.

واضاف quot;لذا، فان الاردن اذ يستنكر كافة اعمال العنف التي حدثت اليوم والحقت الاذى بالاماكن المقدسة والمساجد الشيعية والسنية يناشد كافة الاطراف العراقية ضرورة تهدئة الاوضاع واعلاء روح المسؤولية الوطنية والدينيةquot;. وكان الرئيس العراقي اتهم quot;التكفيريينquot; بالوقوف وراء الاعتداء على ضريحي الامامين الشيعيين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء (120 كلم شمال بغداد) من اجل quot;اثارة الفتنة الطائفيةquot;. ويشكل مرقد الامام علي الهادي (827-868) الذي يضم ايضا ضريح الحسن العسكري (845-872)، الامام الحادي عشر للشيعة، مزارا للشيعة في هذه المدينة التي يشكل السنة غالبية سكانها.