أكد مقتل عشرات السنة وتعرض الشيعة لتصفيات جماعية
الحكيم : زرقاويون وصداميون يشعلون الفتنة

أسامة مهدي من لندن : اتهم زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية السيد عبد العزيز الحكيم من اسماهم بالزرقاويين والصداميين بالعمل على تفجير فتنة طائفية في العراق واقر بمهاجمة مساجد للسنة وقتل العشرات منهم لكنه اشار الى تعرض الشيعة لتصفيات جماعية ايضا واكد ان الذين ارتكبوا جريمة نسف ضريح الامامين في مدينة سامراء لا يمثلون اهل السنة في العراق في حين بدا الوضع في بغداد هادئا اليوم بعد تمديد حظر التجول لكنه مشوب بالحذر حيث الغت معظم المساجد صلاة الجمعة واكتفت باذاعة ايات من القران الكريم .

وقال الحكيم في بيان دعا فيه لوحدة العراقيين وارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان الاعتداء على الضريحين هو عدوان واستهداف لكل المسلمين سنة وشيعة مما ادى رد الفعل العفوي الغاضب نتيجته الى حصول تعدي على مساجد اهل السنة في مختلف مناطق بغداد وقتل العشرات منهم كما حدثت عمليات قتل جماعي ضد اتباع اهل البيت في مناطق كالنهروان والمحمودية وديالى والحصوة. وشدد على ان الذين ارتكبوا جريمة نسف الحرم الطاهر للامامين العسكريين لا يمثلون اهل السنة في العراق بل هم الزرقاويون ( عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين) والصداميون (انصار الرئيس السابق صدام حسين) ودعا العراقيين جميعاً الى التوحد من اجل استئصالهم في العراق.
وقال الحكيم انه لمن المحزن والمؤسف ان تصل الامور الى الحد الذي يدفع فيه الشيعة والسنة ثمن جرائم يرتكبها اعداء الاسلام والعراق وهذا هو الهدف الذي يسعى اليه الزرقاوي وهو اشعال الفتنة الطائفية في بلد تعايش فيه الشيعة والسنة لاكثر من الف عام. وناشد العراقيين
ضبط النفس والتهدئة وعدم الانجرار وراء اهداف اعداء العراق الذين لايريدون الخير له وطالب كل العلماء في العراق الى ممارسة دورهم في تعبئة الجمهور للتوحد ومواجهة الارهاب والارهابيين الذين يستهدفون العراقيين جميعهم واكد على ضرورة قيام الحكومة بمهامها في حفظ الامن والنظام وتهيئة سبل الاستقرار في البلاد .. وفيما يلي نص البيان :

المجلس الأعلى للثورة الاسلامية
في العراق ـ الرئاســة
بيان استنكار ونداء

لم تكن الجريمة الكبرى البشعة في تفجير قبة الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) أول جريمة تطال مقدسات اتباع اهل البيت وتستفز مشاعرهم, بل مثلت ذروة العدوان على هذه المقدسات والمشاعر, مما ادى الى انفجار الغضب الشعبي الذي ظل حبيساً رغم كل الجرائم الكبرى التي ارتكبت ضدهم طيلة السنوات الثلاثة الماضية.
لقد كان من حق الشيعة في العراق ان يعبروا وبالطرق السلمية عن غضبهم واستنكارهم لتلك الجريمة, وان يطالبوا بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الصارخة على ضمير الامة ومقدساتها, كما هو حق اخواننا من اهل السنة في العراق ان يعبروا عن غضبهم واستنكارهم لما حدث في سامراء, لان ائمة اهل البيت (عليهم السلام) هم ائمة المسلمين جميعاً والعدوان عليهم واستهدافهم هو عدوان واستهداف لكل المسلمين سنة وشيعة, وهو اعتداء على الرسول الكريم (ص) لانهم اله الابرار.
ولقد ادى رد الفعل العفوي الغاضب الى حصول تعدي على مساجد اخواننا اهل السنة في مختلف مناطق بغداد وقتل العشرات منهم, كما حدثت عمليات قتل جماعي ضد اتباع اهل البيت في مناطق كالنهروان والمحمودية وديالى والحصوة.
لقد ادمت جريمة نسف الحرم الطاهر في سامراء قلوبنا واقضت مضاجعنا وستفزت مشاعرنا, ولكن حرق المساجد وهدمها او الاعتداء على حرمتها وهي بيوت الله, وقتل الابرياء يقض مضاجعنا ايضاً, ونحن نعلن رفضنا التام لاي اعتداء على أي مسجد او حسينية في العراق, ونعلن استنكارنا لاي عمليات قتل للعراقيين.
ان ماحدث بكل تفاصيله يؤكد ضرورة توجه كل العراقيين شيعة وسنة للتوحد من اجل استئصال الارهاب في العراق, فالارهاب الذي يقف ورائه التكفيريون والصداميون يستهدف وحدة العراقيين, وقد قلناها قبل ثلاثة سنوات وتحملنا ما تحملنا من الخسائر وصبرنا ودعونا اخوتنا في الوطن والدين والدم الى ادراك هذه الحقيقة وحذرنا من مغبة السكوت او التهاون في مكافحة الارهاب, واليوم نجدد هذه الدعوة وبكل اخلاص وادراك لحجم المخاطر التي يواجهها العراق في حالة اندلاع الفتنة الطائفية, هدف الزرقاويين والصداميين.
ان من واجب الجميع ان ينطلقوا اليوم بنيات صادقة وخطوات جادة لاستئصال الارهاب ومكافحته, لنعيش جميعاً تحت سقف العراق الواحد الامن.
اننا نؤكد ان الذين ارتكبوا جريمة نسف الحرم الطاهر للامامين العسكريين لا يمثلون اهل السنة في العراق, بل هم الزرقاويون والصداميون, وعلينا جميعاً ان نتوحد من اجل استئصالهم في العراق.
انه لمن المحزن والمؤسف ان تصل الامور الى الحد الذي يدفع فيه الشيعة والسنة ثمن جرائم يرتكبها اعداء الاسلام والعراق, وهذا هو الهدف الذي يسعى اليه الزرقاوي, وهو اشعال الفتنة الطائفية في بلد تعايش فيه الشيعة والسنة لاكثر من الف عام.
اننا ندعو بهذه المناسبة الجميع الى ضبط النفس والتهدئة وعدم الانجرار وراء اهداف اعداء العراق الذين لايريدون الخير للعراق, كما ندعو كل العلماء في العراق الى ممارسة دورهم في تعبئة الجمهور للتوحد ومواجهة الارهاب والارهابيين الذين يستهدفوننا جميعاً, ونرى ان من مهام الحكومة حفظ الامن والنظام وتهيئة سبل الاستقرار في البلاد.
وبهذه المناسبة نوجه تحية اكبار وتقدير واحترام للمرجعية الدينية التي امرت الجميع بعدم جواز الاعتداء على المساجد ودور العبادة وقتل الابرياء, وهو موقف عبر عن تمام الوعي للاخطار التي تحدق بالعراق.
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

عبدالعزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد- 25 محرم 1427 هـ
الموافق 24 شباط 2006

ومن جهة اخرى فرقت قوات الشرطة اليوم الجمعة المصلين قرب ضريح الإمام علي الهادي فى سامراء الذى دمر يوم الاربعاء الماضى وطلبت من المواطنين التزام مساكنهم تنقيذا لأوامر حظر التجوال.
ودعت قوات الشرطة عبر مكبرات الصوت المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج للصلاة أو التظاهر كما كان مقررا، حتى لايتمكن المندسين من الدخول بين المتظاهرين وإحداث بلبلة تؤدي إلى عدم الإستقرار في المدينة فيما طلبت هيئة علماء المسلمين(فرع صلاح الدين) من جميع أئمة المساجد والخطباء في المحافظة عدم إقامة صلاة الجمعة، والبقاء في المنازل تجنبا للفتنة وحفظ دماء المسلمين.
وقد بدات العاصمة العراقية هادئة وتوقفت حركة السيارات فيها ولم يسمح حتى لسيارت ألاعلاميين بالحركة وإنتشرت قوات الامن العراقية مصاحبة لقوات الشرطة وقوات التدخل السريع كما إنتشرت القوات عند مداخل ومخارج المدن .. فيما إعتلى بعض أفراد الحرس الوطني أسطح المباني والبيوت العالية للمقاطعات العالية في المنطقة كما لم تقم صلاة الجمعة في المساجد الرئيسية المنتشرة في بغداد ذات الأغلبية السنية واكتفت الجوامع والمساجد ببث تسجيلات القران الكريم من مآذنها .يذكر ان قرارا بحظر التجوال قد مدد الى الرابعة عصرا في محافظات بغداد وثلاث محافظات اخرى هى ديالى وصلاح الدين وبابل .

وتأتي هذه الاجراءات من قبل الحكومة فيما قتل 130 شخصا على الاقل وامتدت أعمال العنف الطائفي لتشمل المساجد السنية حيث تعرض 168 مسجدا للتخريب حسبما أعلنت هيئة علماء المسلمين التي تمثل اعلى مرجعية للمسلمين السنة في العراق. ومن جهته ناشد الرئيس العراقي جلال طالباني أمس العراقيين تجنب الوقوع في اتون الحرب الاهلية وجدد المرجع الديني الشيعي اية الله علي السيستاني دعوته الى الوحدة. وتعتبر هذه اسوأ دوامة عنف طائفي تحصل في العراق منذ الاجتياح الاميركي لهذا البلد ربيع عام 2003.