بيروت: افاد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية اليوم ان لبنان رفض تسليم اربعة عناصر مفترضين في حزب الله الشيعي الى الولايات المتحدة، وهم متهمون بالضلوع في اعتداء ضد الولايات المتحدة وبخطف طائرة مدنية اميركية خلال الثمانينات في بيروت.

واضاف المصدر ان بيروت رفضت ايضا طلب السلطات الاميركية تسليم الاميركي من اصل لبناني واصف حسون الذي كان غادر الجيش الاميركي في العراق وانتقل الى لبنان عام 2004 ثم توجه الى الولايات المتحدة ليعود منها الى مدينة طرابلس في شمال لبنان. وقال المصدر في الخارجية اللبنانية ان بيروت بررت رفضها بان تلك الحوادث وقعت خلال الحرب وشملها قانون العفو الصادر عام 1991 بعد عام من انتهاء الحرب في لبنان (1975-1990). واكدت الخارجية ان السلطات اللبنانية تجهل مكان وجود اللبنانيين الاربعة. وفي ما يتعلق بالجندي واصف حسون، لم تبرر وزارة الخارجية رفضها تسليمه.

وافاد مصدر حكومي اليوم ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كررت الطلب الاميركي امام رئيس الوزراء فؤاد السنيورة خلال زيارتها المفاجئة لبيروت الخميس.وابلغت وزارة الخارجية اللبنانية الثلاثاء الفائت رفضها الى السفارة الاميركية في بيروت التي كانت تقدمت بطلب تسليم يشمل اللبنانيين عماد مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي ومحمد علي حمادة الملاحقين قضائيا في الولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.

ومعلوم ان ثلاثة من اللبنانيين الاربعة هم عماد مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي متهمون بالمشاركة في اعتداء على مقر المنشاة البحرية الاميركية (المارينز) في ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية عام 1983، مما اسفر عن مقتل اكثر من مئة شخص. اما الرابع محمد علي حمادة الذي عاد الى بيروت في كانون الاول/ديسمبر بعدما امضى عقوبة السجن في المانيا، فمتهم بالمشاركة في خطف طائرة quot;تي دبليو ايquot; في حزيران/يونيو 1985 في بيروت. وقتل في الحادث احد عناصر المارينز.