أحمد نجيم من الدار البيضاء: quot;لماذا لا آكل الدجاج ، لقد ثبتت براءته ، ألم تشاهد الوزير الأول إدريس جطو يأكل الدجاج برفقة مسؤولين آخرينquot;. هذا جواب من عامل بسيط من مدينة الدار البيضاء ردا على سؤال حول مدى إقباله على أكل الدجاج هذه الأيام. لقد أعطت صورة الوزير المغربي إدريس جطو، وهو يأكل الدجاج في مزارع تربية الدجاج المغربية، أمام عدسات الكاميرا أكلها، فارتفع الإقبال على شراءه quot;في اليوم الموالي لبث صور جطو ارتفع ثمن الدجاج بدرهمين في الكيلو غرام الواحد، إذ انتقل من سبعة دراهم، إلى تسعة دراهم، قرابة دولار واحد quot; يقول أحد باعة الدجاج بالتقسيط . هذا الثمن ارتفع بعد مرور 48 ساعة على تلك الصور لتصل إلى 11 درهما، ما يفوق يورو واحد.

ويجمع المواطنون والباعة للدجاج ومشتقاته أن تلك الصور جعلت المواطنين يثقون بخلو المغرب من إنفلونزا الطيور quot;عندما شاهدنا جطو يتناول الدجاج مع الناطق الرسمي باسم الحكومة آنذاك تأكدنا من خلو الدجاج في المغرب من إنفلونزا الطيورquot; تحكي موظفة مغربية من مدينة الدار البيضاء . في إحدى الأسواق الكبيرة بحي الإدريسية الشعبي بالدار البيضاء شهدت الزاوية المخصصة للدواجن، إقبالا كبيرا، شباب وكهول يحملون معهم الدواجن أو مشتقاتها من نقانق وغيرها. لا أحد يسأل الباعة عن المرض، همهم بالأساس تخفيضات طفيفة لسوبر ماركت للدجاج.

مواطنون آخرون انتقدوا ظهور جطو في الإعلام المرئي والمقروء quot;لم نأبه كثيرا للإشاعات التي تحدثت عن ظهور مرض إنفلونزا الطيور، و استفدنا من انخفاض ثمنته إلى أكثر من النصفquot; يحكي مواطن مغربي من حي درب السلطان الشعبي بالدار البيضاء. اقتنى هذا المواطن الدجاج كثيرا خلال انخفاض ثمنته quot;لم أكن أتناوله خارج البيت، كنا نطبخه كثيرا مستفيدين من هذا الوضعquot; غير أن هذا المواطن قلل من استهلاكه بعد أن استرجع الدجاج استقراره quot;لقد ارتفع ثمن الكيلوغرام بالثلث، فتجاوز حاجز 10 دراهم، أكثر من أورو، نحن الفقراء لا نستطيع شراءه بهذا الثمن المرتفعquot;. وكانت أخبار حرق مزارع لتربية الدجاج بنواحي مدينة الدار البيضاء خلقت ذعرا كبيرا بين تجاره فانخفضت أثمنته بشكل كبير، قبل أن يستعيد السوق توازنه بعد خرجة جطو الإعلامية. وطالب الوزير المغربي أمس الأحد.

وطالب جطو المواطنين تناول الدجاج quot;يجب أن يكون الرأي العام مطمئنا ومرتاح البال، لأنه لحد الآن ليست هناك أية حالة مسجلة عبر التراب الوطنيquot; ثم أضاف quot; أقول وبكل مسؤولية أنه ليس هناك أي خطر بالنسبة لاستهلاك الدجاج واللحوم البيضاء بصفة عامة في الوقت الراهن، وأدعو إلى تناولها بكل ارتياحquot;. قبل أن يتناول فخذ دجاج أمام المصورين quot;تبارك الله عليكم إنه لذيذ وشهيquot;. وقدرت خسائر القطاع في المغرب بـ 556 مليون درهما، قرابة 61 مليون دولار، بالنسبة لمصانع منتجات الأغذية والمذابح العصرية للدواجن، منذ شهر أكتوبر تشرين الأول المنصرم. لترتفع الخسائر إلى 95 مليون درهما شهر دجنبر كانون الأول المنصرم وإلى 216 مليون درهما شهر فبراير شباط الجاري.
[email protected]