المعلم في موسكو الاثنين للبحث في ضمانات
quot;جلسة شايquot; غداً بين الأسد وبراميرتز

إيلي الحاج من بيروت : يتوقع وصول القاضي البلجيكي سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري الى دمشق غداً الجمعة، ليلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ويتلقى أجوبته عن عدد من الأسئلة المتعلقة بجريمة الإغتيال.

وعُلم في بيروت أن الصيغة التي اتفق عليها براميرتز الثلاثاء الماضي في مقر اللجنة الدولية في المونتيفردي مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية رياض الداودي تقضي بالإيحاء أن الجلسة مع الرئيس السوري هي مجرد لقاء لتناول الشاي. أي أنها quot;جلسة شايquot; بروتوكولية وليست استجواباً بين محقق وشاهد أو مشبوه به. كما أن الاتفاق قضى بناء على إلحاح سوري ب quot;التزام لجنة التحقيق سرية التحقيقات وعدم تسريب أي معلومات إلى الصحافة ووسائل الاعلامquot;.

ومن المقرر أن يقابل رئيس لجنة التحقيق في دمشق، إضافة إلى الأسد مسؤولين سوريين اعتبرهم تقرير الرئيس السابق للجنة ديتليف ميليس مشتبهاً فيهم. لكن التكتم الشديد الذي يحوط عمل براميرتز يحول دون تحديد أسمائهم ، وإن كانت معلومات تؤكد أن بينهم الرئيس السابق للاستخبارات السورية التي كانت عاملة في لبنان رستم غزالة ومساعده الضابط جامع جامع.

وكان رافق الداودي إلى مقر اللجنة في المونتيفردي أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية السوري أحمد المعلم الذي سيزور موسكو الاثنين المقبل مبدئياً، وستكون زيارته الرسمية الأولى إلى الخارج بعد تسلمه منصبه. والمتوقع أن يسلم خلالها رسالة من الرئيس بشار الاسد الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأن يبحث كذلك مع المسؤولين الروس في موضوع تشكيل المحكمة الدولية التي ستنظر في قضية اغتيال الحريري وضمانات تطلبها دمشق في هذا الشأن.

وكان براميرتز اتصل أمس بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وبحث معه في موضوع المحكمة الدولية هذا الشأن، وتردد في بيروت أنه حض على التعجيل في إنشائها ، وأنه سيضمن هذ الطلب تقريره الأول عن سير التحقيق في جريمة الاغتيال وتقييمه لعمل اللجنة خلال فترة رئاسة ميليس وتقدم عملها خلال الاشهر الثلاثة الماضية. وهو سيقدم التقرير الى مجلس الامن في 15 آذار/ مارس الجاري لمناقشته في اليوم التالي.

من جهة أخرى تتوقع مصادر دبلوماسية عربية اعادة تحريك وساطات عربية على خط بيروت- دمشق من أجل فتح الطريق أمام احتمال كسر
جليد العلاقة بين البلدين واستئناف الاتصال المباشر على مستوى رسمي بينهما، بما في ذلك احتمال قيام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بزيارة الى دمشق.

ولكن يرجح ألا يتقرر أي شيء في هذا الشأن قبل إعلان تقرير براميرتز، ليتصرف السنيورة في ضوء ما يرد فيه عن دور للنظام السوري وأركانه في جريمة الاغتيال .