الرئيس السوري إلى شرم الشيخ وليس نائبه
مبارك يجمع الأسد والسنيورة اليوم

الحوار اللبناني نحو التأجيل
إيلي الحاج من بيروت : علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن الرئيس المصري حسني مبارك قد يجمع في منتجع شرم الشيخ اليوم الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، وذلك خلافاً لما قاله مصدر إعلامي في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية قبل ساعات، ومفاده أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع هو الذي يزور مصر اليوم ليسلم الرئيس مبارك رسالة من نظيره السوري، في إطار جولة لنائب الرئيس تشمل المملكة العربية السعودية حيث يسلم الرسالة نفسها من الأسد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وتتزامن زيارة الأسد غير المعلنة حتى الآن مع زيارة السنيورة التي أعلنت اليوم فجأة إلى شرم الشيخ والتي ستستمر ساعات قليلة، بحيث يعود رئيس الحكومة اللبنانية إلى بيروت حيث تنعقد عصراً جلسة لمجلس الوزراء لم يعرف بعد إذا كان رئيس الجمهورية إميل لحود سيحضرها ويترأسها أم لا.ومن المقرر أن يبحث مبارك والاسد والسنيورة في ملف العلاقات اللبنانية السورية والتي تشهد تدهوراً منذ إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في شباط/ فبراير من العام الماضي وانسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ ابريل من العام نفسه.

وكانت معلومات تحدثت مراراً عن مسعى مصري سعودي لتقريب وجهات النظر بين لبنان وسورية التي تتهمها جهات دولية وقوى لبنانية بالضلوع في جريمة إغتيال الحريري، الامر الذي تنفيه دمشق بشدة.و قال مصدر ديبلوماسي مطلع في القاهرة أن من بين الامور التي سيتناولها الرئيسان المصري والسوري، فضلا عن العلاقات الثنائية، جدول أعمال القمة العربية المقرر عقدها في 29 من الشهر الجاري في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى جانب الاوضاع في العراق والعملية السياسية الجارية هناك، والتطورات في الاراضي الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت فيكانون الأول/ يناير الماضي ، وزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المرتقبة الأحد المقبل إلى القاهرة.

وتأتي هذه القمة في شرم الشيخ قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية وبعد صدور تقرير القاضي البلجيكي سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اشار فيه الى تعاون سوريا مع التحقيق وأعلن أنه سيلتقي الرئيس الأسد ونائبه الشرع في نيسان / إبريل. وهو لقاء ما كان ليقبل به الأسد لولا تدخل مبارك الذي أقنعه بأن الأفضل إبداء أقصى ما يمكن من التجاوب مع التحقيق الدولي من أجل تسهيل الحلول.
كذلك تتزامن القمة مع وصول الموفد الدولي تييري رود ndash; لارسن المكلف متابعة تنفيذ القرار الدولي رقم الرامي إلى استعادة السيادة اللبنانية 1559 إلى بيروت اليوم ، تمهيداً لوضع تقريره عن مدى التزام الأطراف المعنية بنود هذا القرار.

وإذا ما تحقق اللقاء بين مبارك والأسد والسنيورة فمن المرجح أن يحتل موضوع الأزمة الرئاسية في لبنان حيزاً من البحث ، خصوصاً أن الرئيس إميل لحود باق حتى اليوم في منصبه بقرار وبدعم من سورية. يذكر أن الرئيس السنيورة كان قد اتصل بالرئيس مبارك بعد ظهر أمس وأبلغه بتعثر الحوار بين أركان الأحزاب والطوائف في لبنان بسبب المراوحة عند نقطة تنحية لحود ، الذي تمسك به حلفاء سورية بعدما كانوا في السابق أوحوا مرونة، وعلى الأثر زاره السفير المصري حسين ضرار ودعاه باسم الرئيس مبارك إلى شرم الشيخ اليوم . كما زاره في السرايا السفير السعودي عبد العزيز الخوجة.
وكان الرئيسان السوري والمصري التقيا منذ نحو أكثر من شهرين في شرم الشيخ في مصر في سياق جولة قادت الرئيس الأسد الى كل من السعودية ومصر.