بهية مارديني من الدوحة: شنّ المعارض السوري فريد الغادري رئيس حزب الاصلاح في سورية والذي يعيش في الولايات المتحدة الاميركية هجوما عنيفا على عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق المنشق ، معتبرا انه ليس لخدام رصيد شعبي او دولي.

وقال الغادري في تصريح لـquot;ايلافquot; ان اتصالات بينه وبين الكونغرس الاميركي تمت مؤخرا للتاكيد على وضع مادة جديدة في القانون الذي يتم العمل عليه تحت عنوان quot;الحرية لسوريةquot; لكي يمنع التفرد والاقصاء وفرض ديكتاتوريات اخرى على الشعب السوري وحتى لا تدعم الادارة الاميركية اي انسان كان له علاقة بالفساد او الاجرام ضد الشعب السوري ، وراى ان الكونغرس يريد بذلك تهدئة السوريين بان خدام مرفوض سياسيا واخلاقيا بعد ممارساته في قمع الشعب السوري على مدى ثلاثين عاما .

واضاف الغادري ان خدام كان متواجدا في القنيطرة يوم مأساة 1967 وكان موجودا في حماة عام 1982 وكان موجودا في الحكم على مدى ثلاثين عاما والان يتواجد بمآسيه في المعارضة السورية وبديكتاتورية تختبىء وراء ستار الديمقراطية.

واكد الغادري مثلما تعاوننا مع quot;اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سورية quot;لانشاء معارضة موحدة فسنحارب خدام لانه يحاول اقصاء الاخرين كبعثي مخضرم وناسف جدا للتعاون الاسلامي معه ، محذّرا من تبعات هذا التعاون التي ينظر اليها من الشعب السوري والمجتمع الدولي بعدم الثقة.

وشدد الغادري انه ليس لخدام اي دعم من الادارة الاميركية والمجتمع الدولي لارائه وافكاره ، واضاف ان الادارة الاميركية تدرك جيدا ان بضعة اشخاص اجتمعوا في بروكسل وقرروا انشاء جبهة للخلاص هم بعثيون واسلاميون ولا يمثلون الشعب السوري الذي بات واعيا لما يحاك ضده ، واعتبر الغادري ان خدام تلميذ الديكتاتورية وانشقاقه ياتي على اسس ثأرية وانتقامية من النظام وليس على اسس سياسية واضحة لبناء وطن وديمقراطية تعم بلادنا.

واكد الغادري انه يعتبر هؤلاء الناس quot;مجرد ماض لسورية وقد برهنوا هذا الشيء عندما اعتنقوا دستورا عمره خمسين عاما بدل ان يفكروا بمستقبل افضل ومعطيات جديدة في عصر احدث لاعودة فيه الى الوراء quot;.

ولفت الى انه من هذا المنطلق quot;نحن ضد عودة هؤلاء للسلطة تحت اي مسمى ان كانوا انتقاليين كما يدعوا او كانوا ديكتاتوريين كما ندرك، ومستقبل سورية في ايدي شبابها والحركة الفتية التي بدات تتحرك من الداخل والتي ستؤسس العامل الوحيد للتغيير الجذري الديمقراطي الذي نعمل من اجلهquot;.

وراى انه ليس لدى خدام ما يستطيع تقديمه للشعب السوري وعندما اتيحت له الفرصة قدم القمع وواد ربيع دمشق وكان يسافر الى المحافظات السورية لتسويق ممارساته .

وتمنى الغادري على المعارضة السورية ان تلتزم الوعي وتعلن موقفها بشكل واضح من quot;ديكتاتورية اخرى تنشىء تحت ابصارنا quot;، واكد للمعارضة اننا quot;سنعمل بكل جهودنا للتصدي لهذا الخطر اذ انها اهانة للشعب السوري اننا لانستطيع ان نوجد قياديين من الداخل يلعبون الدور الاساسي للمرحلة المقبلة quot;، وراى ان من يخدم خدام نعتبره يخدم القمع بطريقة غير مباشرة .

واضاف ان ظن خدام ان الرهان على الاستقرار اهم من الرهان على الديمقراطية فسيكتشف قريبا انه لايوجد اي دعم لهذه الحسابات الخاطئة وتكون المعارضة قد ضيعت ستة اشهر من الوقت على سراب مع ان الوقت بات حساسا وثمنيا الان ، مشيرا الى تصريحات رسمية للادارة الاميركية انها لاتدعم خدام ولن تدعمه وكرر نتمنى من المعارضة ان تتصرف بحكمة وتوازن .

ونوه الغادري الى ان خدام اذا ظن ان الشعب السوري سينزل الى الشارع دون حماية دولية فهو يعد لماساة اخرى ضد الشعب السوري وquot;لن يسامحه على ما اقترفته يداه quot;.