بهية مارديني من دمشق: كشفت مصادر سورية لـquot;ايلافquot; ان جماعة الاخوان المسلمين في سورية سوف يستبعدون من اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سورية بعد اجتماعهم مع عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق في بروكسل والاعلان عن جبهة الخلاص الوطني دون التنسيق مع التيارات والاحزاب الموقعة على الاعلان.

وستجتمع قوى اعلان دمشق في السادس من الشهر الحالي للاعلان عن قرارها ويرى متابعون ان هذا القرار استجابة للضغوط الامنية او محاولة سحب المبادرات من معارضة الخارج .

وقال المحامي حسن عبد العظيم الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي المعارض في سورية والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المكون من 5 احزاب معارضة وهو احدى القوى الاساسية في اعلان دمشق ، معبرا عن موقف الحزب من جبهة الخلاص الوطني ان حزبه قام بالتشاور مع قوى المعارضة الداخلية وهي غير معنية بهذه الجبهة من قريب او بعيد وهي على العكس تماما ترى فيها محاولة لمصادرة المعارضة الداخلية .

واكد عبد العظيم على اهمية دور احد اطراف اعلان دمشق ، في اشارة الى الاخوان المسلمين ، معتبرا ان تحالف الاخوان في جبهة الخلاص يشكل خروجا على ابسط قواعد التحالفات وهذا الموقف يعبر عن موقف الحزب وسيناقش بالتفصيل في الاجتماع القادم لاتخاذ القرار النهائي من قبل الموقعين على الاعلان.

من جانبه قال الدكتور عمار قربي الناشط السوري وعضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; اذا صح استبعاد الاخوان المسلمين من قبل اعلان دمشق فانا اشك ان يكون ذلك على خلفية تحالف الاخوان مع خدام وتشكيلهم جبهة الخلاص في بروكسل لان هذه الجبهة معلنة قبل شهر وهي ليست جديدة ، متسائلاعن تاخر رد الفعل اضافة الى الموقف المائع حتى اليوم من قبل اعلان دمشق تجاه هذه الجبهة.

واشار قربي الى انه اذا كانت الجبهة مع خدام هي السبب في هذا الاستبعاد فماذا عن حلفائهم البعثيين الذين شاركوا في هذه الجبهة ممثلة بحسام الديري ابن البعثي المنشق الى بعث العراق عبده الديري والمقيم حاليا في الولايات المتحدة الاميركية ، موضحا انه من المعروف ان ال الديري يشكلون ويتزعمون حزب احرار سورية الذي انضم الى اعلان دمشق بعد ساعتين من اعلانه وفي نفس الوقت اجتمع الى طاولة خدام في بروكسل باعتبارهم زملاء قدامى ولذلك على اعلان دمشق ان يوضح موقفه من هؤلاء ايضا .

وتساءل قربي عن مصير حلفاء اعلان دمشق من الاخوان المسلمين والذين شاركوا في بروكسل مع خدام بتسميات مختلفة مثل المجلس الوطني السوري الذي ارسل الدكتور نجيب الغضبان ممثلا عنه وهو مقرب الى الاخوان ؟.

وطالب قربي اعلان دمشق ان يكون شفافا تجاه هذه القضية ويوضح هذه النقاط المثارة اعلاه.

وراى المحامي رجاء الناصر امين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سورية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; ان اتجاه الاجتماع القادم سيسير على التاكيد على ان الوجود في جبهة الخلاص هو عمل وامر مختلف وخارج اطار اعلان دمشق وليس هناك من قبول من جانب الاعلان ومن قيادته بذلك التوجه.

واعتبر الناصر ان جبهة الخلاص هو خيار اطراف وضعت نفسها خارج اعلان دمشق بموقفها المنفرد والذي لاينسجم بالضرورة مع خط الاعلان وخرجوا عن اعلان دمشق .

وردا عن سؤال عن كون هذا الموقف نتيجة ضغوط من السلطة قال ان هذا موقف ليس له علاقة بمواقف السلطة السورية والضغوط الامنية بل هو امر يتعلق باصول العمل الجبهوي والتحالفي بين اية مجموعة عمل سياسي حيث لايجوز ان ينفرد احدها باتخاذ قرارات تؤثر على عمل الاخرين دون مشاورتهم واضاف الناصر نحن لانجد انفسنا في معرض الهجوم على خيارات هؤلاء فهذه الخيارات خاصة بهم ولكنها لاتعبر بالضرورة عن خياراتنا.