سمية درويش من غزة: كشف النقاب عن إحباط عملية كانت تستهدف مرفقا حيويا في مدينة غزة خططت لها مجموعة تكفيرية مؤلفة من نحو عشرة أشخاص تعمل في غزة تحت اسم تنظيم القاعدة .

وكانت وسائل الإعلام العبرية تحدثت قبل فترة وجيزة عن انسحاب محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام ، والمطلوب الأول للدولة العبرية من الجناح المسلح لحماس وانضمامه إلى صفوف تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية اليوم عن مصادر أمنية قولها ، بان القاعدة تستفيد من حال الفوضى التي تعيشها غزة ، ومن الكثافة السكانية الهائلة في عملية بناء شبكات للتنظيم في المدينة ، مستبعدة أن يكون نشاط القاعدة على وتيرته نفسها في الضفة ، نظرا إلى الرقابة الإسرائيلية الشديدة أولا ولغياب الفوضى الأمنية والعسكرية ثانيا.

وحسب المصادر ذاتها فان إشارة الرئيس عباس إلى تقارير أمنية تفيد بأن القاعدة وجدت موطىء قدم لها في الضفة والقطاع إنما تعني ضمنا ورود معلومات عن اتصالات بين الضيف ومسؤولين عسكريين في حماس مع قنوات قاعدية في الأردن والعراق.

وكان تقرير إسرائيلي قد زعم بان انقساما قد حصل مؤخرا في صفوف حركة حماس وان قائد كتائب القسام , قد انسحب من صفوف حماس وانضم إلى تنظيم القاعدة ، حيث قال مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي شلومو الدار بان الانقسام في صفوف حماس وانسحاب أعضاء قياديين من الحركة جاء على خلفية توجه حماس نحو العمل السياسي.

وفي حزيران (يونيو) من العام 2000 اعتقل جهاز الشاباك الإسرائيلي فلسطينيا يدعى نبيل عوكل وتمت إدانته في محكمة إسرائيلية بتهمة إقامة تنظيم تابع للقاعدة في الأراضي الفلسطينية ، وتلقيه تدريبات في معسكرات تابعة لمتطرفين إسلاميين في أفغانستان.

وكشفت صحيفة الحياة ، أن تنظيم القاعدة أعاد تشكيل بناه التنظيمية في الأردن وسورية ولبنان وفلسطين ، فعين أميرا جديدا لهذه المنطقة سوري الجنسية ، ما يؤكد أن القاعدة حددت مسؤولية أبو مصعب الزرقاوي في العراق وفي بعض النشاطات في الأردن.