بهية مارديني من دمشق: انهت قوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي اجتماعها في وقت متاخر من مساء امس، وكان لافتا تأكيدها على رفض استبعاد جماعة الاخوان المسلمين في سورية والتي وقعت على الاعلان رغم ماتردد عن ضغوط امنية في هذا الاتجاه.

وفي تصريح خاص لـquot;ايلافquot;،قال المحامي حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المكون من خمسة احزاب معارضة محظورة وهي احدى القوى الاساسية الموقعة على اعلان دمشق quot;عقدنا اجتماع اعلان دمشق بصعوبة فقد كان مقررا ان يكون بمكتبي لكننا وجدنا ان مكتبي محاصرا ومنعنا من دخوله فاجتمعنا في مكان اخر واستغرق الامر حوالي الساعة، بحثنا خلالها جدول الاعمال وناقشنا بيان لجنة المتابعة المؤقتة بشكل اولي والهيكل التنظيمي واكدنا على بيان لجنة المتابعة المؤقتة الهيئة الموسعة (المجلس الوطني المؤقت) واكدنا على بيان اللجنة في 27 -3-2007 فيما يتعلق بمؤتمر بروكسل واعلان جبهة الخلاص بين عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام للاخوان المسلمينquot;.

وأعلن عبد العظيم أنه تم اقرار الهياكل المطلوبة لاعلان دمشق وتفعيلها واعلان التوافقات الوطنية. أضاف quot;ثم ناقشنا رسائل من لجان اعلان دمشق في المحافظات السورية لاستكمال آليات العمل، وقررنا انشاء مجلس وطني موقت يضم كل امناء الاحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والهيئات الشخصية المستقلة في الداخل والخارج وينبثق عنه لجنة متابعة مؤقتة كهيئة تنفيذية لمتابعة العمل اليومي ايضاً ولها صفة تمثيلية للقوى والفعاليات المنضوية ضمن اعلان دمشق وفيها مكاتب للاعلام ومكتب تنظيمي ومكتب مالي.

وقال عبد العظيم إن الاجتماع ناقش وضع الإخوان المسلمين ما بعد بروكسل، ووجد ان بيان اللجنة المؤقتة يعبر عن موقف إعلان دمشق، رافضا ما تردد حول استبعادهم، موضحا quot;لسنا حزبا سياسيا حتى نستبعد الاخوان وبيان اللجنة المؤقتة لاعلان دمشق واضح وجبهة بروكسل خارج اعلان دمشق ولم يتم التشاور معنا من قبل الاخوان قبل التوقيع على جبهة الخلاص لذلك الموقف الذي اكدت عليه الهيئة الموسعة لاعلان دمشق ان مؤتمر بروكسل بقي قيد المناقشة وما يهمنا هو عدم التسرع فنحن اطار وطني عريض لكننا نؤكد على صعوبة الجمع بين مشروعين والمهم ان نضع ضوابط ومعايير في عملنا لتحديد المواقف والخياراتquot;. وشدد عبد العظيم اننا لن نتسرع في اتخاذ اي قرار واننا نتابع الموضوع فقد ارسل لنا الاخوان رسالة توضيح لمواقفهم وسوف يتم الرد عليها .

اما عبد المجيد منجونة عضو اللجنة المؤقتة لاعلان دمشق فقال لـquot; ايلاف quot; بحثت لجنة اعلان دمشق جدول اعمالها واكدت على موقفها من جبهة الخلاص الذي بين انها لم تشترك في هذه الجبهة وليست لها علاقة بها كما ناقشت انعكاسات هذه الجبهة على العمل الوطني في الداخل واكدت ان التغيير والعمل وقيادة التحركات يجب ان يكون من الداخل.

وعن استبعاد الاخوان قال منجونة : لم يطرح الامر بهذا الشكل انما طرح موضوع جبهة الخلاص وموضوع قيادة التغيير من داخل سورية والاخوان ما زالوا يؤكدون على التزامهم باعلان دمشق وعملهم تحت ظله ووفق مبادئه رغم لقائهم مع خدامquot;.

وردا على سؤال حول خلافات في تيارات اعلان دمشق، اوضح أنه ليس هناك اي خلافوكلنا متفقون ومتوافقون ان الاخوان المسلمين يعملون تحت ظل اعلان دمشق وفق اعلانهم وتصريحاتهم.

يذكر انquot;المرشد الاعلىquot; للاخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني، انضم ايضا الى نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وممثلين عن مختلف التيارات الليبرالية والكردية والقومية في المنفى، واعلنوا في 17 اذار/مارس في بروكسل اطلاق جبهة الخلاص الوطني الرامية الى تشكيل حكومة بديلة في حال سقوط النظام في دمشق. وكان عبد العظيم اعتبر في اذار/مارس ان البيانوني quot;ارتكب خطأين، اولا بلقائه خدام وباطلاقه جبهة الخلاص الوطني، وثانيا بامتناعه عن التشاورquot; مع المعارضين في الداخل.وقد غادر خدام (73 عاما) سوريا قبل اشهر وانتقد من منفاه الباريسي السلطات السورية التي اتهمته في المقابل ب quot;الخيانة العظمىquot; وفتحت اجراء قضائيا ضده.