محكمة صدام : غدا جلسة اجرائية وتؤجل الى 17 نيسان
طالباني : مهاجمو الحسينية 81 % منهم شيعة
اسامة مهدي من لندن : كشف الرئيس العراق جلال طالباني ان القوة التي هاجمت حينية المصطفى في بغداد مؤخرا عراقية تضم 140 عسكريا 81 في المائة منهم من الشيعة والباقين من الاكراد والسنة وقال ان مسلحين يقاومون القوات الاجنبية هم الان على وشك القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية بينما قالت المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة الرئيس السابق صدام حسين وسبعة من معاونيه السابقين ان جلسة يوم غد ستكون تكميلية قصيرة وستؤجل الى يوم الاثنين . وأكد طالباني أن مواجهة الإرهاب تتطلب وضع خطة سياسية و اقتصادية وعسكرية شاملة موضحاً quot;إننا نحاول كسب العناصر المسلحة ونعمل على إقناعهم بان ينضموا إلى العملية السياسية، و من الناحية الاقتصادية يجب أن يتم توفير فرص عمل في المناطق التي تشهد اضطراباً امنياًquot; أما من الناحية العسكرية فقد اشار الى طالباني ضرورة أن يكون هناك تعاون بين القوات المسلحة وسكان المناطق الساخنة من اجل مواجهة الإرهاب ومن ثم يأتي دور القوات العسكرية بالإضافة إلى ضرورة توفير التجهيزات اللازمة لمواجهة الإرهابيين.
وأوضح الرئيس طالباني في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع عدد من قادة و ضباط وزارة الداخلية quot; أن هناك نوعين من الإرهاب النوع الأول يتمثل بالزرقاويين و المنتمين إلى تنظيم القاعدة وهؤلاء يجب محاربتهم عسكرياً أما النوع الثاني فهو يتمثل بمن يسمون أنفسهم بالمقاومة الشريفة والذين يحملون السلاح ضد القوات المتعددة الجنسية لكنهم بدأوا يدركون ضرورة تواجدها وهم بصدد الدخول في العملية السياسيةquot; مؤكداً quot; أن الحكومة تدعو إلى العمل السلمي وهي ستنظر بعين العقل لكل من يسلك العمل السياسيquot;.
وفيما يتعلق بتشكيل اللواء quot;36quot; الذي شارك في عملية مداهمة حسينية المصطفى في بغداد قال سيادته quot;إن قيادة هذا اللواء قيادة عراقية وهو يتكون من 140 ضابطاً 100 منهم من العرب الشيعة، و 30 من الكرد، و 10 من العرب السنة، أي 81% شيعة، و 10% كرد و 9% سنة، و إن مسالة ارتباطه بالقوات المتعددة الجنسية كانت وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي و اتفاقات الحكومة العراقية و القوات المتعددة الجنسيات والتي تؤكد في مضمونها بان المسألة الأمنية في البلاد هي من مسؤولية قوات التحالف، و نحن نعمل تدريجياً على تسلّم الملف الأمني من تلك القوات و نتطلع إلى استلام هذا الملف بالكامل بقيادة عراقية خالصةquot;.
وكانت الحسينية تعرضت لهجوم مسلح قتل نتيجته حوالي 20 شخصا من عناصر جيش المهدي وحزب الدعوة الاسلامية شنت بعدها القوى والشخصيات الشيعية هجوما عنيفا ضد القوات الاميركية اتهمتها بتنفيذ هذا العمل العسكري لكن الاميركان اكدوا ان قوة عراقية قامت بالهجوم وليس هم ثم شكل بعدها رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري لجنة امنية عسكرية سياسية للبحث في مسببات الهجوم والجهة التي قامت به لكن نتائج التحقيق الذي تجريه اللجنة لم يعلن لحد الان .
وأثنى طالباني على القادة و الضباط لتفانيهم في أداء واجبهم الوطني في حفظ الأمن و خدمة المواطنين، واصفاً إياهم بالأحرار. وأضاف quot;إن معظم هؤلاء القادة كانوا ضمن المعارضة العراقية و كان هدفنا المشترك تغيير النظام من الداخل، لكننا لم نوفق في ذلك، وهؤلاء القادة يعملون الآن في مناصب هامة ضمن الشرطة الوطنية العراقيةquot;. وقال ان اللجنة الأمنية برئاسة رئيس الوزراء بصدد وضع خطة أمنية للعاصمة بغداد رغم الاختلافات السياسية التي انعكست سلبياً على الوضع الأمني في البلاد.
من جهته، أكد قائد القوات الخاصة في وزارة الداخلية، أن المليشيات ستحاسب في حالة انتحالها لشخصيات تابعة للشرطة أو ادعائها بأنها جهة تابعة لوزارة الداخلية، و أن هناك بطاقات تعريفية خاصة ستصدر قريباً و سيتم وضعها على سيارات الشرطة و السيارات التابعة لوزارة الداخلية، لتمييزها عن غيرها.
توقعات بتأجيل محاكمة صدام
قالت المحكمة الجنائية العراقية العليا ان جلسة محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين غدا ستكون قصيرة وتؤجل الى يوم الاثنين المقبل .
وفي بيان للمحكمة الى quot;ايلافquot; اليوم ان الجلسة ستكون تكميلية .. وفيما يلي نص البيان :
بيان
تؤد المحكمة الجنائية العراقية العليا ان تعلن أن جلسة المحاكمة ليوم غد الأربعاء 12/نيسان /2006 ستكون جلسة تكميلية للجلسة السابقة بخصوص أكمال عملية المضاهات وفقا للقانون وسوف تستغرق فترة وجيزة، وعدم احضار المتهمين وسيكون موعد الجلسة القادمة يوم الأثنين 17/نيسان/2006
المكتب الأعلامي
مديرية العلاقات العامة
من جانبه قال جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا المختصة بمحاكمة صدام حسين وسبعة من أعوانه في قضية الدجيل quot;ان جلسة يوم غد ستخصص لمناقشة التقرير الذي يقدمه خبراء الادلة الجنائية بشأن التواقيع والوثائق التي تم تقديمها في الجلسات السابقةquot;. واضاف انه quot;في حال عدم اكمال التقرير من قبل الخبراء وطلبهم مهلة اضافية لاكماله عندئذ سيقوم رئيس المحكمة بتأجيل الجلسة الى يوم اخرquot;.
واوضح انه من المفترض ان quot;الجلسة القادمة للمحاكمة سوف تخصص لتقرير خبراء الادلة الجنائية ونحن الان في انتظار نتيجة تقرير خبراء الادلة الجنائية في ما يتعلق بالمضاهات في التواقيع والكتابات التي تتعلق بالمستندات التي تم الطعن بها من قبل المتهمين او محامي الدفاع .موضحا quot;وبعدها تستمر اجراءات المحكمة وفق قانون اصول المحاكمات الجزائية والاستماع الى شهود الدفاع ان وجدوا واكد انه لحد الان لم يتم تقديم طلب الى المحكمة من قبل اي من المتهمين والمحامين بانهم يرومون الاستماع الى شهود الدفاع مؤكدا quot;لم تقدم هذه الطلبات الى هيئة الادعاء العام وقد اوجب القانون بانه لابد من تقديم شهود الدفاع الى هيئة الادعاء العام قبل 15 يوما من بدء المحاكمة .
وقال quot; انه لاتوجد اي انتقائية في اختيار القضايا كما لايوجد اي تفضيل في القضايا التي ستقدم الى المحكمة مؤكدا انه نجا من محاولة لاغتياله quot;حيث قال ان محاولات لاغتياله مستمرة quot; . واضاف هناك ثلاث هيئات للجنايات الاولى تنظر حاليا في قضية الدجيل والثانية والثالثة وكلها تتكون من خمسة قضاة جنايات ويراسها قاض مؤكدا ان قضية الانفال ستنظر فيها هيئة اخرى غير الهيئة التي تنظر في قضية الدجيل وبعد قضية الانفال ستاتي قضية احداث عام 1991 وهي في ادوارها التحقيقية الاخيرة وستقدم الى الهيئة الثالثة للنظر فيها.
وكانت الجلسة الاخيرة من المحاكمة جرت في السادس من الشهر الحالي وتم خلالها الاستماع الى عواد حمد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة السابقة والذي اكد ان المحاكمات التي اجرتها السلطات للمتهمين بالاشتراك في محاولة اغتيال صدام حسين في الدجيل عام 1982 كانت quot;عادلةquot;.
وكان صدام حسين قد طعن خلال جلسة المحاكمة التي في الخامس من نيسان/ابريل بافادته السابقة خلال التحقيق في قضية الدجيل. وقال خلال جلسة الاستجواب انه طبق القانون عبر مصادقته على احكام الاعدام التي صدرت بحق هؤلاء. واضاف quot;نعم اطعن بها، فهي مزورة وادخلت عليها فقراتquot;. كما جدد صدام قوله انه لا يزال quot;رئيس العراق وقائد القوات العامة ووقفت وقفة رمح رديني في عين من اراد ان يفقأ عين العراق انها محكمة تقام تحت حراب الغزاةquot;.
ويحاكم صدام حسين مع سبعة من اعوانه السابقين امام المحكمة الجنائية العليا في اطار قضية مقتل 148 شيعيا بعد تعرض موكبه لهجوم في هذه البلدة الواقعة شمال بغداد في الدجيل عام 1982.

















التعليقات