إيلاف من لندن: تشهد العاصمة البريطانية لندن السبت المقبل حوارا سياسيا سوريا هو الأول من نوعه بين أركان جبهة بروكسل وقوى إعلان دمشق وذلك في إطار ندوة دعت إليها اللجنة السورية للتنسيق الوطني في أوروبا لمناقشة مستقبل سورية السياسي بين تشتت المعارضة وتصلب النظام .

ويشارك في الحوار علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين السورية الى جانب فاتح جاموس القيادي في حزب العمل الشيوعي وعضو اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق ومحيي الدين اللاذقاني الأمين العام للتيار السوري الديمقراطي أحد أطراف إعلان دمشق وهو من التيارات التي اتخذ ت موقفا متشددا من خدام ووصفته منذ انشقاقه عن النظام بأنه ليس أكثر من لغم لتفتيت المعارضة السورية وتشتيت جهودها .

ولاحظ مراقبون تعدد الأطراف المتناحرة المشاركة في الحوار الذي سيجري على قاعة الكوفة وسط لندن في السادسة مساء فهناك أيضا انس العبدة الناطق الرسمي باسم حركة العدالة والبناء من التيار الإسلامي حيث تلتقي هذه للمرة الاولى على منصة واحدة لتتحاور مباشرة بعد مرحلة quot;حرب البياناتquot; التي أعقبت اتفاق خدام والبيانوني على تشكيل جبهة الخلاص الوطني التي يعرفها السوريون باسم جبهة بروكسل .

ومن المتوقع ان تشهد هذه الندوة خلافا حادا تنبي عنه محاورها الحساسة إلي تشغل الساحة السياسية السورية في هذه المرحلة حيث يحاول المشاركون وهم من اتجاهات مختلفة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المعقدة أبرزها :

-هل أضعفت جبهة الخلاص قوى إعلان د مشق أم أسهمت في تقوية المعارضة السورية ؟
- ما أثر الضغوط الخارجية على النظام داخليا وهل تدفعه الى المرونة أم التصلب في وجه معارضيه ؟
- هل راهنت المعارضة أكثر مما يلزم على نتائج التحقيقات في اغتيال الحريري وما حقيقة الصفقة الدولية مع النظام ؟
- الى أي حد تؤخر التطورات الاقليمية الحوار الوطني السوري وما أثرها على استراتيجيات الطرفين ؟