حرّم الوقوف مع قوى خارجية لتصفية حساباتها مع أميركا
الصدر: لاأٌعِدُ لصدامات في حال عزل الجعفري

أسامة مهدي من لندن: دعا رجل الدين العراقي الشيعي الشاب مقتدى الصدر انصاره والعراقيين جميعا الى عدم اقحام انفسهم مع جهات خارجية تريد تصفية حساباتها مع الولايات المتحدة ونفى بشدة ان يكون قد هيأ لصدامات مع القوى والاحزاب السياسية او قوات الشرطة والجيش العراقي في حال عزل رئيس الوزراء الحالي ابراهيم الجعفري عن الترشح لتشكيل الحكومة الجديدة والذي يناقش الائتلاف العراقي الشيعي اليوم مشكلة رفض قوى سياسية له. وانتقد الصدر تصريحات قيادات عراقية قال إنها أثارت النعرات الطائفية و غير الوطنية مؤكدا أنه لا ينحاز لأي شيعي أو سني ، مشددا على رفضه أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للعراق. وقال quot;لا أقصد المحتل فقط بل جميع الدول فإني لست صديقا لأحد سوى الشعوب المظلومة. واعتذر الصدر من العراقيين قائلا quot; اذا كان حصل بعض الشيء مني او ممن يرتبط بي او ينتسب ليquot; داعيا الى فتح صفحة جديدة من العلاقات.

جاء ذلك ردا من الصدر على رسالة وجهتها له مجموعة من انصار الحوزة العلمية في مدينة النجف يسألونه فيها عن موقفه مما يتردد بين العراقيين من اشاعات عن خروج المراجع الشيعية الكبار إلى بلدان اوربية وحصار النجف الاشرف وسحب الاسلحة وعن ايعازه شخصيا لجيش المهدي التابع له والذي تبلغ تعداد تشكيلاته العشرة الاف فرد وبالاتفاق مع احد الاجنحة العسكرية لجهة دولية خارجية يقصد بها ايران باثارة المشاكل في حال عزل الجعفري عن الساحة السياسية العراقية وبالنتيجة حصول صدامات مع مكاتب الاحزاب الاخرى ورجال الشرطة والجيش العراقي.

وشدد الصدر في جوابه على الرسالة على ضرورة ابعاد الشعب العراقي عن التصفيات السياسية بين الولايات المتحدة واقوى الخارجية وقال quot;كفى الشعب العراقي ظلما وحربا.. وقال quot;اتركوا الشعب العراقي يعيش بسلام في ظل حكومة مستقلة ذات سيادة كاملة.. لا فرق بين الاشخاص من هذه الناحيةquot;. ودعا العراقيين الى عدم الانجرار خلف مخططات الغرب quot;التي تريد النيل من امننا ووحدتنا فسواء كان الرئيس جعفريا ام غيره فهذه ليست امانينا بل امانينا في ظهور مولانا وقائدنا الامام المهديquot; الامام الثاني عشر للشيعة الذي يعتقدون انه غاب بانتظار خروجه لاقامة العدل على الارض. وخاطب العراقيين قائلا quot;لا تقحموا انفسكم مع جهات خارجية تريد تصفية حساباتها مع اميركا بل كونوا على قدر المسؤولية فليس هناك دولة وحكومة مستقلة مع وجود المحتل على الاطلاق باي شخص كان.. بل يمكن القول ان اثارة المشاكل لهذا السبب ممنوع ومحرم quot;.

وتأتي رسالة الصدر الجوابية هذه ردا على ما يثار حاليا من معلومات عن استعدادات عسكرية وتخزين اسلحة يقوم بها جيش المهدي وقوات بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الشيعي تحسبا من اندلاع صدامات مسلحة بين الطرفين على خلفية المطالب بتنحية الجعفري عن تشكيل الحكومة والذي يؤيده التيار الصدري التابع لمقتدى الصدر بقوة ويقف ضد محاولات تنحيته التي يتهم بها المجلس الاسلامي الاعلى من اجل تقديم مرشحه عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة المقبلة.. وفيما يلي نص رسالة المواطنين من انصار الحوزة العلمية وجواب الصدر عليها والتي ارسلت نسخة منهما الى quot;ايلافquot; اليوم :

بسمه تعالى
سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله ونصره)

يعيش البلد هذه الايام فوضى واضطرابات لا حد لها ومن المعيب ان هناك رجالات في الوسط السياسي والاجتماعي تروج هذه الايام لما يسمى بالاشاعات والتي تساهم بشكل وبآخر في زيادة هذه الفوضى بطريقة وبأخرى وكما يقال في المثال (يصب الزيت على النار) فبعد ان عشنا تلك الايام إشاعة خروج المراجع إلى بلدان اوروبية وحصار النجف الاشرف وسحب الاسلحة وغيرها من الامور التي بقيت محل استغراب الناس ولا راد على ما أثير منها في الوقت، وأخير هذه الاشاعات وليس آخرها هو ان سماحتكم اوعزتم لجيش الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ومكاتبكم وبالاتفاق مع احد الاجنحة العسكرية لجهة دولية خارجية باثارة المشاكل في حال عزل الدكتور الجعفري عن الساحة السياسية العراقية وبالنتيجة حصول صدامات مع مكاتب الاحزاب الاخرى ورجال الشرطة والجيش العراقي، فهل لهذا الموضوع من صحة؟
وبماذا تنصحون أبناء التيار الصدري خصوصا والعراقيين عموما.
جزاكم الله خيرا.
مجموعة من أنصار الحوزة الشريفة/ النجف الاشرف
13/ربيع الاول/1427

بسمه تعالى
الجواب:
بسمه تعالى

قد لا يعلم الجميع ما نعانيه بسبب القرار الذي لا رجعة فيه وهو استقلاليتنا عن الجميع وبلا استثناء سواء عن الجهات الدينية او الجهات السياسية، داخلية كانت ام خارجية... فاني كنت ولا زلت رافضا للتبعية لاي جهة كانت، وقد ادت في كثير من الاحيان مقاطعة تلك الجهات لنا كما هو واضح، مضافا إلى اني كنت ولا زلت ادعو إلى عدم التفرقة بين الطوائف والاديان والاعراق الموجودة في العراق وهذا ما تسمونه بالوطنية وانا رافض لكل انحياز لجهة معينة لكن مع شديد الاسف فان الكثير من التصريحات الاخيرة لبعض القيادات العراقية قد اثارت النعرات الطائفية والغير وطنية.. وما كان المأمول منهم ذلك.. فلست ممن يمد يده ضد أي عراقي شريف سنيا كان ام شيعيا بل الاعم من ذلك، وما كنت لاحصي قتلى الشيعة فهم لا عد لاولهم ولا لاخرهم وتغمد الله ارواحهم الجنان العاليات.. بل هم دربنا الى الحرية والكمال فجزاهم الله خير جزاء المحسنين بل كان همي ولا زال هو ما يقع من ظلم وحيف ضد الاسلام ودوله عامة، هذا ويعلم الجميع أيضا اني ارفض أي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية لاي دولة من الدول.. فكيف بالعراق.. ولا اقصد المحتل فقط بل جميع الدول فاني لست صديقا لاحد سوى ((الشعوب المظلومة)) وكل من كان صديقا لها فانه داخل في صداقتي، وان اردنا العودة إلى السؤال فاقول:

ان كانت هناك تصفيات سياسية بين اميركا وباقي الدول فليبعدوا الشعب العراقي عن خلافاتهم وتصفياتهم.. فكفى الشعب العراقي ظلما وحربا.. واتركوا الشعب العراقي يعيش بسلام في ظل حكومة مستقلة ذات سيادة كاملة.. لا فرق بين الاشخاص من هذه الناحية.

ثم اوجه كلامي الى اتباع الحق، اتباع الشهيدين الصدرين ((قدس الله سريهما)) بل اتباع اهل البيت سلام الله عليهم واقول: لا تنجروا خلف مخططات الغرب التي تريد النيل من امننا ووحدتنا فسواء كان الرئيس جعفريا ام غيره فهذه ليست امانينا بل امانينا في ظهور مولانا وقائدنا الامام المهدي ((عجل الله فرجه الشريف)).

فلا تقحموا انفسكم مع جهات خارجية تريد تصفية حساباتها مع اميركا بل كونوا على قدر المسؤولية فليس هناك دولة وحكومة مستقلة مع وجود المحتل على الاطلاق باي شخص كان.. بل يمكن القول ان اثارة المشاكل لهذا السبب ممنوع بل محرم!
ومن يخرج عن ذلك فهو عاص، وكما قال السيد الوالد ((قدس الله سره الشريف)): لا تقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بعد مراجعة الحوزة العلمية الشريفة.

ثم انادي العراقيين كافة واذكرهم بما قال السيد الوالد ((قدس الله سره الشريف)): يكفي ان لا تكون اختلافاتنا وانشقاقاتنا فيها خدمة للعدو المشترك لاسرائيل والاستعمار ولكل من هو بعيد عن الله وعن رسوله فما دمنا تجمعنا الروابط الحقيقية المقدسة فلماذا لا نتحد ولا نتأخر ولا نتقارب ولماذا ننصر عدو الله وعدو رسوله من حيث نعلم او لا نعلم فما دامت هذه الحياة موجودة عندي والنفس يصعد وينزل فاني ارحب بكم بكل قلبي واعذركم عن كل ما حصل منكم وتعذروني ان كان حصل بعض الشيء مني اذا كان حصل بعض الشيء مني او ممن يرتبط بي او ينتسب لي ونفتح تاريخا جديدا كما قال الشاعر:

من اليوم تعارفنا --- ونطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار --- ولا قلتم ولا قلنا
وما احسن ان نرجع --- للود كما كنا

التوقيع والختم
مقتدى الصدر
13/ ربيع الاول/ 1427

اعتقال 118 مشتبها بهم
أعلنت الحكومة العراقية اليوم عن اعتقال 118 من المسلحين المشتبه بتورطهم في اعمال ارهابية في عدد من المدن العراقية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقال بيان صادر عن الحكومة العراقية ان قوات الجيش واصلت ملاحقتها للفلول الارهابية في قواطع العمليات المختلفة خلال الساعات ال24 الماضية. واضاف انه تم اعتقال 68 ارهابيا في مدينة تلعفر من قبل اللواء الاول في الفرقة الثالثة كما تم اعتقال ستة اخرين في منطقة حي الانتصار ضمن قاطع الموصل من قبل اللواء الرابع في الفرقة الثانية.

واوضح انه عثر على 39 بنقدية كلاشنكوف في قرية مجاريف في مدينة تلعفر في حين اعتقل جنود في الواء الاول ارهابيا مطلوبا للقوات الامنية في حي الربيع بمدينة الموصل. وجاء في البيان انه تم اعتقال 20 ارهابيا في الانبار والعثور على جهاز تفجير في مفرق الفلوجة وضمن قاطع صلاح الدين من قبل اللواء الاول التابع للفرقة الرابعة . كما اشار الى اعتقال اربعة في قاطع الرمادي بشمال الكرمة وبحوزتهم نحو 15 بندقية اوتوماتيكية.

اما في بغداد فقد تم اعتقال 15 ارهابيا من قبل جنود في الفرقة السادسة وضبط بحوزتهم اسلحة من نوع بي كي سي وبنادق خفيفة وعشرات المسدسات. كما اعتقل جنود نفس الفرقة ارهابيا اخر في منطقة الكرادة بوسط بغداد.

وفي كركوك تم اعتقال ثلاثة ارهابيين في منطقة حي الواسطي بكركوك في عملية مشتركة بين قوات وزارة الداخلية واللواء الثاني التابع للفرقة الرابعة.

مقتل جنديان أميركيان
واعلن الجيش الأميركي اليوم عن مصرع اثنين من جنوده في حادثين منفصلين بشرق بغداد وفي مدينة تلعفر بمدينة الموصل. وقال الجيش الأميركي في بيان وزع هنا ان جنديا من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد توفي امس عندما اصطدم بعبوة ناسفة خلال دورية شرق بغداد.

وفي بيان ثاني قال الجيش الأميركي ان جنديا من لواء الملاحة القتالية 101 التابعة لفرقة 101 المحمولة جوا توفي يوم الثلاثاء الماضي متاثرا بجروح اصيب بها من جراء عملية غير قتالية في قاعدة عمليات سبيكر المتقدمة قرب تلعفر. ولم يتطرق البيانان الى اية تفاصيل اخرا واكتفيا بالاشارة الى ان الحادثين قيد التحقيق.