اعتدال سلامه من برلين: تسعى انجيلا ماركل المستشارة الالمانية للتدخل شخصيا في المساعي الدبلوماسية الدولية المتعلقة بقضية الملف النووي الايراني. وقال اليوم احد كبار المسؤولين في الحكومة أن الازمة الايرانية من ضمن القضايا الجوهرية التي ستتناولها خلال محادثاتها مع الرئيسين الاميركي جورج بوش في واشنطن والروسي فلاديمير بوتين في موسكو الشهر القادم، وسوف تلح على بوش اجراء مفاوضات مباشرة مع طهران.

وكانت ماركل قد طالبت الرئيس الاميركي خلال اتصال هاتفي به ان يساند مسعى وزير خارجيتها فرانك فلتر شتاينمر خلال محادثات البلدان العضو الدائمة في مجلس الامن الدولي المتعلقة بالملف النووي الايراني لحل الازمة دبلوماسيا. لكن الرد الذي تسمعه برلين حتى الان ان الادارة الاميركية لن تخصص وقتا للملف الايراني والمحادثات التي سوف تجريها مع ايران تتعلق فقط بالوضع في العراق. وكما هو معروف يرفض بوش كما وزيرة خارجيته كوندوليسا رايس محادثات مباشرة مع القيادة الايرانية تتعلق بمشكلة تخصيبها النووي.

وتواصل ماركل مراهنتها على موقف دولي موحد للملف بعيد عن الحلول العسكرية ويشمل ذلك ممارسة الصين وروسيا والهند ضغطا سياسيا على طهران لتلين موقفها، وتؤكد بان الحديث في واشنطن عن حل عسكري امر لا مجال للبحث فيه رسميا. الا ان سياسيين المان يقول ان تصعيدا في الموقف لن يحدث في القريب العاجل الا انه سوف يوقع شرخا سياسيا بين الشركاء الاطلسيين كما كان الحال مع الحرب في العراق.

والى جانب الجهود التي قررت ماركل القيام بها اجراء محادثات مستفيضة يوم الاحد القادم في هانوفر مع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ وتخطط لرحلة الى الصين نهاية شهر ايار( مايو) بعد انجازها الزيارتين الى موسكو وواشنطن، وبهذا تتقدم قضايا متعلقة بالسياسة الخارجية على العديد من المسائل الداخلية كانت على اجندة ماركل للشهر القادم.