القاهرة: سعى الرئيس المصري حسني مبارك في رسالة نشرتها الصحف الرسمية لطمأنة الطائفة القبطية التي تحتفل اليوم الاحد بعيد الفصح، بعد اكثر من اسبوع على الهجمات التي استهدفت كنائس في الاسكندرية (شمال).

وجاء في رسالة التهنئة بالعيد التي وجهها مبارك الى الاقباط المغتربين ان quot;مصر وابناءها بخير ولا يستطيع احد النيل من وحدة مسلميها واقباطهاquot;. واضاف الرئيس المصري في اول رد فعل له على الهجمات التي تعرضت لها هذه الطائفة اخيرا ان quot;المسلمين والاقباط يتمتعون جميعا بكامل حقوق المواطنة كمصريينquot;.

ووقعت مواجهات بين الاقباط والمسلمين في 15 نيسان/ابريل في الاسكندرية اسفرت عن قتيل واكثر من عشرين جريحا، وذلك اثناء تشييع قبطي قتل في اليوم السابق طعنا بالسكين في احد الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس.

واعلنت السلطات المصرية آنذاك ان المعتدي مصاب quot;باضطراب نفسيquot; لكن الاقباط رفضوا هذه الرواية الرسمية مرجحين وقوف الاسلاميين خلف الاعتداءات واخذوا على الدولة عدم الدفاع عنهم. وندد مبارك بquot;الاحداث الفردية المؤسفةquot; التي quot;تحركها قوى الجهل والغلو والتطرف وتستهدف الوقيعة بين ابناء الوطن الواحدquot;. كما تعهد بمعاقبة المسؤولين عن الاعتداءات.

من جهته المح البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضمنا الى هذه الهجمات في كلمته بمناسبة عيد الفصح مساء السبت في كاتدرائية البطريركية، بعد ان لزم الصمت عنها منذ وقوعها.

وقال البابا المعروف بمواقفه القريبة من السلطة في تصريحات اوردتها صحيفة الاهرام الرسمية quot;نطلب لبلادنا سلاما واستقرارا تحت قيادة الرئيس مبارك وكل جنود مصر المخلصينquot;. ويشكل الاقباط عشرة بالمئة من المصريين البالغ عددهم 73 مليونا وفق تقديرات الكنيسة القبطية، وستة بالمئة فقط وفق الاحصاءات الرسمية.