محمد الخامري من صنعاء : أكد مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; أن حزبه والتجمع اليمني للإصلاح هما الأقدر على اللعب في نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل من خلال الخروقات والتزوير والأساليب الملتوية الكثيرة التي قال إن الحزبين يجيدانها تماماً عكس الأحزاب الأخرى التي رثى لحالها.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إليه أن الحزب الاشتراكي اليمني لا يجيد اللعب في العملية الانتخابية مسوغاً حكمه بان تجمع الإصلاح استخف بحليفه الاشتراكي في انتخابات 2003م الماضية ومنحه دوائر مغلقة له لم يرشح الإصلاح فيها مرشحين ووعده بدعمه فيها لكنها في الحقيقة كانت كذبة كبرى إذ أعطاه الدوائر التي يعرف هو 100% أنها مضمونة للمؤتمر وفيها مرشحون أقوياء جداً ولا يمكن منافستهم في الوقت الذي اخذ هو quot;الإصلاحquot; نصيب الأسد من دوائر المعارضة والتي كان يعرف أن فيها مرشحين للمؤتمر quot;ضعفاءquot;.
وكانت أحزاب المعارضة quot;اللقاء المشتركquot; أكدت في المؤتمر الصحافي الذي أقامته في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عدم الاستمرار في الحوار مع الحزب الحاكم والسلطة ما دام مضيعة للوقت ولا يؤدي إلى نتائج.

وقال الناطق الرسمي للمعارضة اليمنية المتمثلة في اللقاء المشترك أنه كان لدى المشترك مؤشرات تعطيهم أملا في أن الرئيس علي عبدالله صالح لديه رغبة في الوصول إلى نتائج من خلال الحوار وعلى اعتبار أن قيادات الحزب الحاكم تتخذ قرارات بعيدة عنه, مؤكدا أن المشترك سيقاطع آليات النظام السياسي وأدواته والانتخابات إحداها, مضيفاً quot;إذا لم نجد أذاناً صاغية مطلقاً سننتقل للحديث عن النظام السياسي الفاسد برمتهquot;.
وقال محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للاصلاح إنه لم يعد هناك من فائدة في اللجوء إلى القضاء وأن المشترك قرر اللجوء إلى محكمة الشعب الكبرى, مضيفاً quot;نحن في وضع لم يعد يحتمل المساومة وقد نضطر إلى اتخاذ موقف حازمquot;.
وقال قحطان ولأول مرة في تاريخ حزب الإصلاح quot;إن الفساد صار هو أكبر داعية للانفصال وإن علي سالم البيض ليس هو الانفصالي وإنما من يمارس الفساد هو انفصالي , مضيفاً quot;عندما تأخذ اللقمة من فمي, عندما تسلب البسمة من فم أطفالي عندما تبيع أرضي وتنهب حقوقي لا تحدثني عن الولاء الوطني , ففي هذه الحالة يذهب الولاء الوطني وتتقطع الأرحام , الفساد هو الذي يعشعش في حياتنا وهو الانفصالي الذي يجب أن نحاربهquot;.
وفي بلاغ وزع على الصحافيين أكدت أحزاب المشترك أنها ترى في موقف المؤتمر من الحوار وإيصاله إلى طريق مسدود رفضا صريحا لمشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل وإصرارا منه للمضي في الترتيب لانتخابات تفتقر للنزاهة والحرية ويهدف إلى تعطيل كل محاولات الإصلاح الحقيقية والحيلولة دون التوجه الديمقراطي في اليمن, وبين أن تتوفر له ظروف النمو والتراكم التدريجي بما يعيق تطوره ومنع انتقاله من حالة الشكلية والتراجع المستمر إلى التجسد الواقعي على صورة ممارسات حقيقية فعلية تؤمن له التقدم إلى الأمام خطوة إثر أخرى.
واختتمت المعارضة بيانها بالقول quot;إن الفساد المهيمن بما تحقق له من مصالح ونفوذ هو المحرك الرئيس لنهج التراجع عن الديمقراطية وتكريس مظاهر الاستبداد وإقصاء الآخر الأمر الذي يحتمل معه مخاطر جمة تتهدد مستقبل الوطن وتنذر بعواقب وخيمة, وإننا على ثقة بأن إرادة الإصلاح والتغيير ستنتصر وسيعلو نداء الحرية وستتغلب الإرادة الشعبية على الفساد والاستبدادquot;.
كما تضمن البيان هجوماً على اللجنة العليا للانتخابات واتهامها بعدم الحيادية والعمل لصالح المؤتمر من طريقة تشكيل اللجان الإشرافية وما أسماها مخالفات رصدتها أحزاب المشترك خلال عملية القيد والتسجيل ، موضحاً أن الحوار مع الحزب الحاكم بهذا الخصوص وصل إلى طريق مسدود .