قصر نايف يشهد نهاية افظع الجرائم
الكويت: إعدام 5 بينهم قاتل الطفلة كريمة


انزال احد المحكومين عليهم بعد تنفيذ الاعدام
فاخر السلطان من الكويت: نفذ القضاء الكويتي اليوم بمبنى quot;قصر نايفquot; احكاما بالاعدام شنقا بحق خمسة اشخاص (ثلاثة كويتيين وباكستاني وهندي) ادينوا بجرائم مروعة مختلفة، ليسدل الستار بذلك على آخر فصل من فصول جرائمهم التي هزت الرأي العام في الكويت. ومن أبرز الذين اعدموا الكويتي فراج الركيبي الذي ارتكب أبشع جرائم القتل في تاريخ الكويت التي هزت الرأي العام بقوة ،عندما اقدم على خطف طفلة باكستانية تسمى كريمة قبل ان يغتصبها بوحشية ثم يجهز عليها ويلقي بجثتها في منطقة صحراوية في الدائري السابع حيث عثر عليها احد الرعاة. وكان الركيبي أدين ايضا في قضية اخرى هي قضية خطف واغتصاب الطفلة المصرية سناء التي تعرفت على صورته التي نشرت في الصحف بعد القاء القبض عليه من قبل رجال مباحث محافظة حولي على خلفية قضية الطفلة كريمة.

وقال رئيس مكتب التنفيذ الجنائي والاتصالات الخارجية المستشار نجيب الملا للصحافيين اثر تنفيذ الاعدامات ان quot;الاحكام جاءت بعد ان استكملت كافة درجات التقاضي النظر في قضية المتهمين وبعد المصادقة عليه من قبل صاحب السمو امير البلاد لتحقيق الردع العامquot;. وأضافة الى الركيبي ، فقد نفذ حكم الاعدام ايضا بحق ميان محمد اقبال ميان (باكستاني) الذي ادين بتهمة جلب مواد مخدرة الى البلاد بقصد الاتجار وتهريبها دون اداء الرسوم الجمركية المستحقة عليها. كما اعدم شكرالله سامي الله انصاري (هندي) بعد ادانته بتهم القتل وحيازة ذخيرة وسلاح ناري وسرق مبالغ مالية من المجني عليه كما قام بدفن جثته دون ترخيص من طبيب الصحة المختص. وشمل الاعدام ايضا سعد اكليفيخ طماح المطيري (كويتي) المدان بتهم القتل والسرقة وحيازة ذخيرة وسلاح ناري دون ترخيص، ومحمد متعب محمد قضبان الشمري (كويتي) المدان بتهم الخطف والمواقعة بالاكراه .

ويعتبر تنفيذ خمسة اعدامات في يوم واحد هو الاكبر عددا منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1990. وكان المعدوم الكويتي محمد الشمري خطف خادمة آسيوية من منطقة الجهراء في عام 2002 وتوجه بها الى طريق الصبية، الا ان الضحية القت بنفسها من مركبته لتلقى حتفها فورا، اما المتهم فلم يرحمها وعاد اليها مرة اخرى وحملها في مركبته وتوجه بها الى منطقة المطلاع واغتصبها وهي ميتة وتركها ولاذ بالفرار. وبعد عدة ايام عثر احد المواطنين على جثة الآسيوية التي تعرضت الى نهش الحيوانات الضالة وقطعت الى عدة اجزاء، حيث تمكن رجال مباحث محافظة الجهراء من تحديد هوية الجاني والقاء القبض عليه، وقد اعترف بجريمته النكراء ومثلها امام رجال المباحث ووكيل النائب العام. وتمثلت بشاعة تلك الجريمة في اغتصاب المتهم لجثة الفتاة الآسيوية التي كانت تسبح وسط بركة من الدماء على حد اعترافاته ومن ثم توجه الى منزله ومارس حياته بشكل طبيعي.

أما المعدوم الكويتي سعد المطيري فقد اقدم وشريكه المدعو نواف ابراهيم على اقتحام احد المنازل بمنطقة صباح الناصر بقصد سرقتها اثناء وجود اصحاب المنزل في حفل زواج، الا انهما فوجئا بوجود خادمتين آسيويتين بالداخل مما دفع بالمتهم سعد المطيري الى اطلاق النار عليهما، حيث قتلت احداهما فورا فيما توفيت الثانية بعد يومين بالمستشفى. ولم يأبه الإثنان بما فعلا واكملا مشروعهما الاجرامي في سرقة المنزل ولاذا بالفرار بعد اكمال الجريمة، الا ان رجال مباحث محافظتي الفروانية والعاصمة تمكنوا من ضبط الجانيين عندما هاجما منزلا آخر في منطقة قرطبة وبعد ثلاثة ايام من ارتكابهما الجريمة.
واعترف المتهم سعد المطيري وشريكه امام رجال المباحث بعد ان القي القبض عليهما بارتكاب الجريمة. وأقر سعد بأنه من اطلق النار على الضحيتين عندما فوجئ بوجودهما في المنزل وارشد الى سلاح الجريمة وهو مسدس نوع كولت.

وكان رئيس مكتب التنفيذ الجنائي والاتصالات الخارجية المستشار نجيب الملا قد علق على موضوع علانية تنفيذ حكم الاعدام، بالقول ان هذا الموضوع يحتاج الى تشريع قانوني من قبل مجلس الامة يصادق عليه من قبل الامير. من ناحيته قال مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام العميد الدكتور حسين العبدالسلام للصحافيين ان quot; تنفيذ احكام الاعدام اليوم ستكون الاخيرة في مبنى قصر نايف اذ انها ستنفذ مستقبلا في السجن المركزي في منطقة الصليبيةquot; .