نجاد مع وزير الخارجية الاندونيسي

جاكرتا: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم خلال زيارته الى اندونيسيا ان ايران قادرة على الدفاع عن حقوقها ومصالحها، مدافعا عن حق بلاده في المضي في برنامجها النووي. وقال خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو ان quot;الايرانيين قادرون على الدفاع عن حقوقهم ومصالحهمquot; وذلك ردا على سؤال حول البرنامج النووي الايراني. واضاف ان quot;مقاومة الشعب الايراني هدفها ليس فقط الدفاع عن حقوق العالم الاسلامي وانما عن حقوق كل شعوب العالم

وقال نجاد quot;الدول الكبرى تتظاهر بالقلق لكنها اكذوبة كبرى.اقول لكم انهم غير قلقين من البرامج النووية...فهم انفسهم منخرطون في انشطة نووية ويتوسعون يوما بعد يوم. انهم يجربون انواعا جديدة من اسلحة الدمار الشامل كل يوم.quot;

وأضاف أن الايرانيين يرفضون quot;القرارات الخاطئةquot; للمجتمع الدولي.

من جهته اعلن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو ان البرنامج النووي الايراني سلمي وانه يجب اعطاء الاولوية للدبلوماسية في تسوية هذه الازمة. وقال ان quot;اندونيسيا تعتقد بان البرنامج النووي الايراني سلمي وكل المشاكل المتعلقة بهذا البرنامج يمكن حلها دبلوماسيا وبطريقة ملائمة عبر اشراك عدة اطراف من المجموعة الدوليةquot;.

ويقوم احمدي نجاد بزيارة تستغرق خمسة ايام الى اندونيسيا التي يمكن ان تلعب دور وساطة في في الخلاف بين طهران والدول الغربية حول البرنامج النووي الايراني.

وسيشارك الرئيس الايراني المحافظ ايضا في قمة لمجموعة الدول الاسلامية الثماني الكبرى يرتقب عقدها في جزيرة بالي في 12 و 13 ايار/مايو. وتضم هذه المجموعة ايران ومصر واندونيسيا وباكستان وتركيا وبنغلادش ونيجيريا وماليزيا.

واكد وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايودا ان البرنامج النووي الايراني ادرج على جدول اعمال المباحثات قائلا quot;سيتم التطرق بالتاكيد الى هذا الموضوع، انها مسالة مهمةquot;. وسيستفيد احمدي نجاد ايضا من هذه الزيارة التي تستغرق خمسة ايام الى اندونيسيا لتوقيع اتفاقات تعاون في مجال الطاقة.

وتاتي هذه الزيارة بعد يومين على توجيه الرئيس الايراني رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش تقع في 18 صفحة باللغة الانكليزية ويقترح فيها العودة الى احترام المبادىء الدينية لاعادة بناء الثقة بين البلدين ويوجه انتقادات منتظمة للسياسة الاميركية في الخارج كما في الداخل صيغت احيانا على شكل اسئلة.

وامتنع بوش عن الادلاء باي تعليق لكن البيت الابيض اعلن انه لن يرد على الرسالة وهي الاولى التي توجهها ايران لرئيس اميركي منذ 1979. ويشتبه الغربيون في ان طهران تريد امتلاك السلاح النووي عبر برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهو ما تنفيه ايران مؤكدة انها تريد الحصول فقط على الطاقة النووية المدنية.

في إيلاف أيضا

إيران تدعو العراق للتعاون لحفظ الحدود المشتركة

الرئيس الايراني يزور اندونيسيا

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قالان ادارته تعتبر الدبلوماسية الخيار الاول والاهم في التعامل مع الازمة الخاصة بالبرنامج النووي الايراني. تأتي هذه التصريحات غداة ارسال الرئيس الايراني رسالة من 18 صفحة الى بوش وصفها مسؤولون بالادارة الامريكية بأنها تحرك يستهدف لفت الانظار بعيدا عن المشكلة النووية.

وتعد رسالة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أول اتصال شخصي معلن من رئيس ايراني بنظيره الامريكي منذ الثورة الاسلامية عام 1979.

وعندما سئل بوش خلال ندوة مع مسنين امريكيين عما ستفعله الولايات المتحدة اذا ما حصلت ايران على سلاح نووي لم يذكر الرسالة التي تلقاها من احمدي نجاد. غير أنه تطرق الى المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الايراني وقال انه ينبغي ألا يسمح لايران بالحصول على سلاح نووي. وقال بوش quot;الخيار الاول والاهم هو الدبلوماسية...اعتقد أننا نستطيع تحقيق ذلك من خلال الدبلوماسية.quot;

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس صرحت للصحافيين ان الولايات المتحدة تتمسك بقرار ملزم يصدر عن مجلس الامن حول البرنامج النووي الايراني ويشير الى الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة. وقالت ان quot;الولايات المتحدة تتمسك بقرار ملزم لايران يصدر عن مجلس الامنquot;.

واضافت quot;تعلمون ان الامر يعني في راينا قرارا يشير الى الفصل السابعquot; الذي يفتح الباب امام احتمال فرض عقوبات على طهران وحتى استخدام القوة، اذا لم تلتزم بما هو مطلوب منها.